قاتل «بن لادن» يروى تفاصيل جديدة قبل تصفية زعيم القاعدة

كشف الجندي الأمريكي السابق روبرت أونيل منفذ عملية الهجوم على زعيم تنظيم القاعدة، روايات جديدة قبل حادث مقتل أسامة بن لادن في بوت آباد الباكستانية يوم 2 مايو عام 2011.

وكان روبرت أونيل يعتقد أنه ينفذ عمليته الأخيرة وأنه لن يرى عائلته مرة أخرى، فقرر توديعهم بطريقته، وقال أونيل في تصريحات لشبكة CNN الأمريكية، إنه لم يشعر بالخوف بتكليفه بالمشاركة في المهمة، لكنه شعر بأنها تكون آخر مهماته وأنه لن يعود إلى وطنه وهو على قيد الحياة.

لذلك، حرص على الدردشة مع أبيه في حوار ظنه الأخير، ورتب لاصطحاب أطفاله إلى مجمع تجاري لتناول الطعام وشراء الهدايا لهم.

وقال الجندى السابق في القوات البحرية الأمريكية، روبرت أونيل (41 عاما)، في كتابه الذى يحمل اسم  The Operator، إن عناصر الجيش الأمريكي قامت بعملية مداهمة لمجمع بن لادن المكون من 3 طوابق.

وأضاف الجندي الأمريكي بحسب ما نقلته سكاى نيوز: عند صعودنا إلى الطابق العلوي، بدأ تبادل إطلاق نار كثيف بيننا وبين نجله خالد بن لادن، مما أدى إلى إصابته في وجهه، بعدها صعدت أنا وجندي آخر إلى الطابق الثالث، واقتحمنا غرفة نوم بن لادن، ثم قتلنا سيدتين بعدما اعتقدنا أنهن ستفجران نفسيهما.

وكشف روبرت أونيل أنه وجد بن لادن محتميا في غرفة مظلمة، فأطلق عليه النار، مما أدى إلى انشطار رأسه إلى نصفين، مضيفا «اطلقت رصاصة أخرى صوب رأسه للتأكد من موته».

ويؤكد أونيل أن الاستراتيجية التي اتفقوا عليها قبل القيام بالمهمة، كانت تقتضي بالانتظار حتى ينتهي باقي الرجال من عمليات الإخلاء والبحث، ليصعدوا جميعا إلى غرفة بن لادن، إلا أنهم حاولوا الانتهاء من المهمة في أسرع وقت ممكن، وعندما وصل الرجلان إلى الغرفة المجاورة لبن لادن، وجدا سيدتين، فألقى زميل أونيل نفسه عليهما، لأنه اعتقد أنهما سيفجران نفسيهما، بأحزمة ناسفة.

ويقول أونيل إن زميله فكر في أنه عندما يلقي نفسه على السيدتين سيمتص جسده أكبر قدر ممكن من الانفجار، مما يمنحه فرصة أفضل في القضاء على بن لادن، وإكمال المهمة.

وبعد انتقاله لغرفة أخرى، رأى أونيل بن لادن، وكان أكثر طولا ورفعا مما اعتقد، ولحيته كانت أقصر، وشعره أكثر بياضا، فوقفت امرأة أمام بن لادن، من المرجح إنها إحدى زوجاته، ولكنه لم يتردد وأطلق النار على زعيم القاعدة فقسمت الرصاصة الأولى رأسه نصفين، ويضيف: أطلقت عليه رصاصة أخرى للتأكد من أنه مات.

وفي بيان طرحته دار النشر المسؤولة عن مذكرات أونيل، قال الجندي الأمريكي إنه يحاول عن طريق كتابه أن يُظهر الجانب الإنساني من المعركة.

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أشاد، خلال خطابه الوداعي في شيكاجو، بتصفية أسامة بن لادن، معتبرا الأمر إنجازا تحقق خلال ولايتيه المتعاقبتين.