قساوسة وشيوخ يتحدثون عن «البيضة والحجر».. الإيمان بالعالم الآخر

الثلاثاء، 23 مايو 2017 05:55 م
 قساوسة وشيوخ يتحدثون عن «البيضة والحجر».. الإيمان بالعالم الآخر
الدكتور محمد الشحات الجندي
كتبت - ماريان ناجى

هناك عالم خفي وراء هذا العالم  يسمى بعالم الغيبيات، وهناك الكثير من الأحداث التى لم يجد العلم تفسير علمى أو منطقى  لها حتى الآن، فمعظم المصريين يؤمنون ببعض الأشياء التي لا يمكن أن نجد تفسيرا منطقيا لها مثل الإيمان بالعفاريت والإيمان بمس الشيطان أو الإيمان بالسحر وبالأعمال والربط الجنسي، وهو عبارة عن عدم قدرة الزوج على ممارسة علاقة جنسية مع زوجته ليلة الزفاف.

ومن الغريب أن نجد الحلول لهذه الغيبيات من بعض الشيوخ والقساوسة التي يذهب إليهم صاحب المشكلة ويجد لديهم الحل! ولكن هل الدين يؤمن بتلك الغيبيات؟ وكيف تحل هذه المشاكل دون أن يكون لها مرجع ديني أو منطقي؟ كلها أسئلة تستحق البحث.

وقال يوحنا قلته نائب البطريرك الكاثوليكى في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، إن تعلق المصريين بالغيبيات لا علاقة له بالدين المسيحي، فنحن نؤمن بأن بعد هذه الحياه حياة أخرى، ولكننا لا نؤمن ببعض الهرطقات التى نراها ونسمعها والتي توارثها المصريين من عصر إلى عصر آخر.

وتابع «قلته»: والدتي كانت تقول لىيدائما «لا تنظر إلى المياه»، وذلك إيمانا بأن عند النظر إلى المياه سوف يمسنا جن أو شيطان!! فمن أين أتى هذا الفكر والدين لا يعرف عنه شئ؟

فيما قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية إن الدين الإسلامي يؤمن بالغيبيات في الأمور المختصة بالذات الإلهية والأمور الخاصة بالعالم الآخر، وهي الأمور  المتعلقة بالآخرة مثل الجنة والنار، وكيف سنحاسب؟  وهذا وارد في القران الكريم في سورة البقرة قال الله تعالى «الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ»،  فالمقصود في الغيب في النصوص الأسلامية فما أختص الله بعلمه ويخرج عن نطاق قدره العقل الإنساني.

الشحات أوضح في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة» أنه على الجانب الآخر لابد أن يعرف المؤمن أن الأمور المتعلقة بالمادة والطبيعة والمرتبطة بالأسباب والمسببات فى إطار العقل الإنساني فقط ولا علاقة بالدين بها، وهناك من يستخدم من المشعوذون والدجالون والسحرة حيل وأساليب خداعية ويستخدمون الشخص نفسه  للحصول على معلومات ضده للتأثير عليه.

وأضاف: لكل مننا ملك وشيطان، وعلى حسب إيمانه ببعض الأمور ينساق إلى الوسواس أو يرفض، ولا يؤمن الإسلام بالحمام ودخوله والمخاوف منه ولكن يؤمن بوسوسة الشيطان فقط ولا يوجد سلب كامل للإرادة ولكن يوجد معاكسات ووسواس.

أقرا إيضا :  بوتين يسلم البابا تواضروس جائزة المؤسسة الدولية لوحدة الأمم المسيحية

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق