«اللغز اتحل».. الإسكان تنتصر على أزمة محطات المياه المتوقفة

الأربعاء، 24 مايو 2017 04:27 م
«اللغز اتحل».. الإسكان تنتصر على أزمة محطات المياه المتوقفة
ارشيفية
كتبت منال العيسوى

تمكنت وزارة الإسكان، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، من حل معظم مشكلات توصيل خدمة مياه الشرب لجميع مناطق الجمهورية، واختراق وحل معوقات تنفيذ المشروعات العملاقة، التي كانت تشبه «الألغاز»، حيث توقفت لسنوات عديدة، وكان لها تأثير بالغ على حياة المواطن اليومية.
 
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية: «واجهت الوزارة العديد من التحديات منذ عام 2014 في إعادة تنظيم وتخطيط إمداد القاهرة الكبرى بخدمة مياه الشرب، وخلال الأعوام الثلاثة الماضية استطاعت الوزارة وضع خطط زمنية مضغوطة لسرعة الانتهاء من تنفيذ العديد من مشروعات مياه الشرب العملاقة، وعلى رأسها مشروعات: (محطة مياه الشرب بمدينة العاشر من رمضان) بطاقة 600 ألف م3/ يوم، التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الثلاثاء، لخدمة 3 ملايين نسمة بمدن: (العاشر من رمضان، وبدر، والشروق، وخليج السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع مياه القاهرة الجديدة)، الذي دخل الخدمة منذ أسابيع، ومرحلته الأولى تبلغ طاقتها الإنتاجية 500 ألف م3 يوميا، بعد تأخر تنفيذها لنحو 10 سنوات، ومحطة مياه الشرب بمدينة 6 أكتوبر، بطاقة 400 الف م3/يوم كمرحلة أولى، والتي دخلت الخدمة بداية عام 2016 لخدمة 2 مليون نسمة بمناطق توسعات مدينة 6 أكتوبر، ومناطق وسط الجيزة، التي كانت تعاني من نقص حاد في خدمة مياه الشرب».
 
ووجه الوزير الشكر لجميع زملائه من العاملين بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، الذين استطاعوا التغلب على العديد من التحديات بهذه المشروعات الثلاثة، التي تسببت في توقف تلك المشروعات لأعوام عديدة. وكان من أبرز هذه التحديات، بالنسبة لمشروع المأخذ والروافع والخطوط الناقلة للمياه العكرة لمحطة تنقية مياه الشرب بمدينة العاشر من رمضان، الذي بدأ العمل به عام 2008 ثم توقف لمدة أربعة أعوام، إنهاء تنفيذ الخطوط الناقلة، التي كان على مسارها العديد من التعديات على مسار الخطوط التي يبلغ قطرها 2500 مم لنقل 1,2 مليون م3 / يوم من المأخذ على ترعة الاسماعيلية، وحتى محطة المياه بمدينة العاشر من رمضان لمسافة 18 كيلو مترا، وتوفير مصادر تغذية بالكهرباء لمكونات المشروع، وتحويل بعض الطرق السريعة المهمة، وتنفيذ أعمال صناعية وعدايات تحت بعض الطرق والترع والمصارف.
 
وفي سياق متصل، أضاف المهندس حسن الفار، رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة الكبرى والإسكندرية: «كان الاحتياج العاجل لدخول المحطة لخدمة مواطني المدن الجديدة (العاشر من رمضان، بدر، الشروق، خليج السويس) هو الدافع الأكبر للوزارة لتذليل جميع العقبات أمام المشروع، وقد تم إمداد المشروع القومي (العاصمة الإدارية الجديدة) بخط لنقل مياه الشرب من محطة العاشر من رمضان بطول 35 كم وطاقة 120 م3/ يوم لسرعة الانتهاء من الإنشاءات بها، الذي بلغت تكلفته نحو 600 مليون جنيه».
 
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: «تمكنت الوزارة أيضا منذ أسابيع من تشغيل مشروع مأخذ وخطوط وروافع ومحطة مياه القاهرة الجديدة، ذلك بعد 10 سنوات تقريبا من بدء المشروع، الذي واجه تنفيذه تحديات كبيرة، وتعرض لمشكلات في خطوط نقل المياه».
 
وأشار المهندس حسن الفار، إلى أن العمل بدأ بهذا المشروع في عام 2007، بمأخذ المشروع، بمنطقة المعادي، وتوقف لفترات لأسباب فنية وتنفيذية، وأخذت الوزارة على عاتقها مهمة حل مشكلاته. وكان الهدف الأول والتوجيه الأهم لوزير الإسكان هو تشغيل المشروع، ووصول المياه إلى سكان القاهرة الجديدة، الذين عانوا من سوء الخدمة، مع ضرورة الاستفادة من الاستثمارات التي تم إنفاقها بالمشروع على إنشاء المأخذ، والروافع، والمحطة.
 
وأكد رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، أنه تم حل جميع ألغاز ومعوقات العمل بالمشروع على مدى الأعوام الثلاثة الماضية للانتهاء من تنفيذه لخدمة ملأيين المستفيدين، وتمثلت التحديات التي واجهت المشروع في صعوبة التنفيذ للخطوط الناقلة التي يبلغ قطرها 2,5 متر لنقل 2 مليون م3/يوم بعد توسعات المحطة المستقبلية، والتنسيق اليومي للتنفيذ مع مراعاة جميع المرافق المهمة في مسار الخطوط (خط مترو أنفاق، خطوط كهرباء وغاز، ومخر السيل، وبعض الطرق السريعة والكباري والطريق الدائري.إلخ)، واستطاعت الوزارة تعديل التصميم أكثر من مرة ليتناسب مع الكم الهائل من المرافق، وعدم التأثير عليها وتوقفها أثناء تنفيذ هذه الخطوط العملاقة لتوصيل المياه العكرة مسافة نحو 40 كيلو مترًا من المأخذ وحتى محطة التنقية بمدينة القاهرة الجديدة.
 
وأوضح وزير الإسكان أنه بالنسبة لمحطة 6 أكتوبر، فتمثلت التحديات فى وضع وتنفيذ خطط زمنية مكثفة لاستكمال الخطوط الناقلة للمياه العكرة من مأخذ العياط، الذي لم يكن قد بدأ التنفيذ فيه بعد. وكانت نسبة التنفيذ بالمشروع 35% فقط، وصعوبة الحصول على الأراضٍ التي تمر بها الخطوط الناقلة، والكثير من التعديات على أراضي المشروع، واحترام المرافق القائمة والطرق السريعة، وخطوط السكك الحديدية، وخطوط البترول والغاز الطبيعي، وفي نفس الوقت تنفيذ المرحلة الأولى للمحطة بطاقة 400 ألف م3/يوم بالتوازي مع الخطوط ليدخل المشروع بالكامل للخدمة، ووضعت الوزارة تصورات جديدة للتنفيذ نتج عنها تنفيذ المأخذ على النيل بطاقة 2 مليون م3/يوم وثلاثة خطوط ناقلة بقطر 2200 مم والروافع على مسار الخط الذي يبلغ طوله 38 كم بتكلفة تصل لنحو 2.8 مليار جنيه.
 

موضوعات متعلقة 
الرئيس لمهندسة افتتحت مشروعا لوزارة الاسكان: يشرفني الحديث معك

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق