«عودة دعاوى جماعة الأمر بالمعروف».. السلفيون يعودون بفتاويهم المتشددة بمعاقبة مفطري رمضان.. وأزهريون: لا أحد رقيب على الأخر

الأربعاء، 24 مايو 2017 05:50 م
«عودة دعاوى جماعة الأمر بالمعروف».. السلفيون يعودون بفتاويهم المتشددة بمعاقبة مفطري رمضان.. وأزهريون: لا أحد رقيب على الأخر
سامح عبد الحميد حمودة
كتبت - منال القاضي

طالب الداعية السلفي سامح عبد الحميد حمودة، الأزهر الشريف بإنشاء مجموعة مؤكل لها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في شهر رمضان المبارك.

وقال حمودة في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» إنه على الأزهر تخصيص مجموعة من خريجي الكليات الشرعية للحسبة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» بين الناس خاصة في شهر رمضان، مع منحهم  حق الضبطية القضائية التي تسمح لهم بإغلاق الكافيتريات والمقاهي في نهار رمضان، علاوة على توجيه النصيحة للشباب وتوعيتهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.

وتابع: سيكون من بين مهمة هذه المجموعة ملاحقة المفطرين في نهار رمضان في الأماكن العامة وعقابهم حتى لا يُفسدوا سلوكيات مجتمعنا، لأن الإفطار جهرًا في نهار رمضان يُعد إثمًا عظيمًا يفعله الفاسدون.

إفطار رمضان دون عذر من الكبائر والمهلكات

ومن جهته انتقد الدكتور علي عبد الباقي عضو مجمع البحوث الإسلامية، في تصريح خاص، الدعوة السلفية لإنشاء مثل هذه الجماعة لأن من يدعي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو نفسه الذي يثير الفتن ويعبث بالدين، ونحن لدينا علماء من الأزهر هم الذين ينطلقون مثل الجنود في كل مكان في المقاهي، ووسائل المواصلات، والجامعات، يعقدون ندوات ويدعون الناس بالموعظة الحسنة وبوسطية الإسلام دون عنف أو تشدد أو تعصب ونحن في غنى عن دعاة السلفية الذين يقحمون أنفسهم في الدين وهم لا يملكون العلم من الأساس، مشيرا إلى أن السلفية أناس يطلقون تخاريف ولا يجب الانسياق لهم نهائيا.

أما الدكتورة عزيزة الصافي رئيس قسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية، فأكدت في تصريح خاص، أنه لا أحد رقيب على الأخر ولكن يجب علينا أن نوجه النصح والإرشاد فقط دون أن ننصب انفسنا وندعي امتلاك صكوك المغفرة.

ولفتت أستاذ البلاغة إلى أن السلفيين يخترعون جماعة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر كما كانوا يفعلون بالمملكة العربية السعودية حتى أنهم استخدموا العنف، واعتدوا على المواطنين لذلك قامت الحكومة السعودية بتقليص دورهم والقضاء عليهم.

وتابعت: إننا في بلد وسطية الأزهر، ولا نسمح بمن يقوم بهذا الأمر بأن يفرض عقوبة ويطبقها على المفطر في شهر رمضان المعظم، ونحن علماء الأزهر نحترم الحريات ونراعي تماما أننا لدينا في وطننا الأخوة الأقباط فكيف نفرض عليهم غلق المقاهي أو عدم تناول الطعام بحجة أننا صائمون.

من ناحيته رد الشيخ وليد إسماعيل مؤسس ائتلاف آل البيت والصحبة،على تلك التصريحات قائلا، إنه لا يتفق مع رأي الشيخ سامح حمودة، بإنشاء جماعة تحت مسمي جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لديها ضبطية قضائية لكى تأمر بغلق المقاهي في رمضان.

وأوضح إسماعيل، أنه يجب على الداعية أن يوجه النصح، والإرشاد فقط دون أن يغلق المقاهي، وعليه أن يترك الأمر للجهات الأمنية لتنفيذ غلقها، كما حدث العام الماضي، وعلى الجميع الإبلاغ عن أي مقاهي عليها مفطر فى رمضان، أو من يتعاطى المواد المخدرة لأنها استفزاز للصائمين.

موضوعات متعلقة  

اليوم.. «البحوث الإسلامية» يفتتح لجنة فتوى جديدة بمنشأة القناطر

عضو بمجمع البحوث الإسلامية: السلفيون يشككون الناس في دينهم وصلواتهم

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق