قهر الرجال.. محمد محمود: في نفس المكان مازلت أنتظر ابنتي

الجمعة، 26 مايو 2017 11:31 ص
قهر الرجال.. محمد محمود: في نفس المكان مازلت أنتظر ابنتي
محمد محمود و ابنته
محمد الشرقاوي

«أبي لم حرموني منك، أخذوني منك دون أن تقبلني قبلة واحدة، دون أن تمسح دمعي، أرى الدمع في عينيك كل صباح».. كلمات ارتسمت في عين طفلة لم تبلغ الحلم بعد، حائرة بين أبيها وأمها، غير أن أحضان أمها منعتها نكاية وليس حنان.

الأب الثلاثيني دخل عليه شهر الصيام، دون أن يعطي ابنته فانوسًا. محمد محمود، أنشأ على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صفحة بعنوان «عايز أسلم على بنتي»، كتب عليها: «فرح يتيم في رمضان طالما مش عارف تعطي بنتك فانوس رمضان، أعطه ليتيم».

«كفى خوف فالألم أصبح هواي»، الشاب الذي ارتسمت عليه ملامح الحزن، أبى الخنوع أمام قضيته الحائرة في أدراج المحاكم، قائلًا: «أنا بعرض مشكلتي وعندي من الشجاعة والأقدام إني ظهرت باسمي كل اللي عاوزه بنتي».

يقول الكائن بحي المعادي بالقاهرة: «أنا بموت علي بنتي، الموضوع أكبر من الرؤيا، زوجتي من الإسكندرية، عملت الرؤيا في مركز شباب مدينة نصر، علشان المركز تحت سيطرتها».

الأم استطاعت تزوير دفتر الحضور، بحسب «محمود»، يتابع: «أم ابنتي زورت الدفتر وإنها بتحضر، وفي تحقيق نيابة مدينة نصر ثان في المحضر رقم (٤٥٥/٢٠١٧)، إداري القسم، صدر قرار ضبط وإحضار لكل من نائب مدير المركز وأم ابنتي وشقيقها، بعدما أثبتت تحريات المباحث صحة الواقعة، وتم التحفظ على الدفتر».

أمر التزوير لم ينتهي، فوالدة الطفلة استحدثت أوراق مزورة من مركز شباب مدينة نصر، تقدمت بها إلى محكمة استئناف الإسكندرية، وطعنت عليه بالتزوير.

أرجع محمود سبب نكاية والدة ابنته إلى قانون «الرؤية» معتبرًا أنه يعاني من ثغرات يدفع ثمنها الآباء، وأن القانون «سلبي وعويل عندما يأتي لحق الأب في رؤيا صغيره». 4 سنوات، لم ير الأب ابنته، رغم أن والدتها تدّعي ذلك.  

يضيف أن القانون اقتصر حق الطفل في النفقة، ذلك بالمخالفة لميثاق الأمم المتحدة للطفولة، الذي وقعت عليه مصر في ١٩٩١.

«مريم» صاحبة الخمس سنوات مواليد (10 فبراير 2012)، لم تكن تعلم أن عقد زواج شرعي بين أبيها وأمها بتاريخ (31 مارس 2011)، سيكون بداية حياة بائسة، بدأت بخروجها بصحبة أمها من منزل أبيها بتاريخ (25 فبراير 2013)، أي بعد عام من الميلاد.

يكمل «محمود»: «لم تمكنّي زوجتي من رؤية ابنتي نكاية، الأمر الذي دفعني إلى رفع دعوى رؤية واستضافة قيدت برقم (1005 لسنه 2013) أسرة الرمل، واستأنفت زوجتي الحكم و صدر لي الحكم في الدعوي (5297 لسنه 70 ق) برؤية صغيرتي مرة واحدة أسبوعيًا، كل يوم جمعة من الساعة الواحدة ظهرًا حتى الرابعة عصرًا في مركز شباب مدينة نصر القاهرة.

الأب ظل طوال فترة يجلس حيث مكان الرؤية في موعد اللقاء، وبكاءه على «الأطلال» لم يشفع له، حرر بعدها عدة محاضر «إثبات حالة»، بوجوب تنفيذ قرار محكمة أسرة الرمل.

بدموع حائرة، يقول الأب إنه في  يوم الجمعة (٥ مايو ٢٠١٧) جلست ابنته -مريم- أمامه دون حاضنتها، لم يتعرف عليها، الأمر الذي دفعه للبكاء حد العويل.

محمد محمود.jpg 2
 

 

محمد محمود 3
 

 

محمد محمود
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة