لهذه الأسباب.. داعش يسعى إلى ضرب استقرار مصر
الجمعة، 26 مايو 2017 04:18 م
على مدار الأشهر الماضية، حاول تنظيم داعش الإرهابي، توجيه ضربات إلى القطر المصري في محاولة لإفشال مساعي الدولة للقضاء على الإرهاب، فالدولة نجحت مؤخرًا في الحد من تحركات العناصر الإرهابية في شمال سيناء، وبات القضاء عليها قريبًا، وفقًا لبيانات المتحدث العسكري والجهات المعنية.
التنظيم الإرهابي اعتمد استراتيجية أسماها «نكاية العدو»، تهدف إلى إلحاق خسائر كبيرة بأقل الإمكانيات في الدول المستهدفة.
تنظيم داعش هدد مرارًا، على استهداف الأقباط في محاولة منه لضرب النسيج الوطني، فالتنظيم وجه رسالة تهديد مباشرة للأقباط في 19 من فبراير الماضي، خلال إصدار مرئي، قال فيه إن الأقباط هم الهدف الأول والمفضل، بعنوان «وقاتلوا المشركين كافة».
الإصدار جاء بعد أحداث كنيسة البطرسية بالعباسية، وكان بمثابة إطلاق الضوء الأخضر لاستهداف الأقباط المصريين، وأعقبه حادثي تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، على شكل فيديو مدته نحو 20 دقيقة، وهو مخصص للهجوم على أقباط مصر حيث يقلل من أعدادهم، ويزعم أن لهم علاقات بما أسماه «الدول الصليبية» ودوائر النظام المصري.
عاود التنظيم التهديد في أول مايو، كان أمير ما يسمى «جنود الدولة في مصر» في حوار مع صحيفة التنظيم «النبأ»، قال: «نحذركم ونشدد عليكم بأن تبتعدوا عن أماكن تجمعات ومصالح النصارى وكذلك أماكن تجمعات الجيش والشرطة وأماكن مصالح الحكومة، السياسية منها والاقتصادية، وأماكن وجود رعايا دول الغرب الصليبية وانتشارهم ونحوها، فكل هذه أهداف مشروعة لنا ويسعنا ضربها في أي وقت».
اشتملت التهديدات المتكررة على استهداف مقار البعثات الدبلوماسية الغربية، وتجمعات المسيحيين في مصر، بالإضافة إلى نقاط تمركز الجيش والشرطة.
بخلاف الاستهداف الأمني، التنظيم الإرهابي، دعا عناصره ومن أسماهم «الذئاب المنفردة» إلى استهداف المصالح الاقتصادية في جميع الدول المعادية للتنظيم التي تعادي التنظيم في مصر ودول الخليج وتركيا والمملكة الأردنية وروسيا.
وخلصت صحيفة التنظيم إلى أن الحرب الاقتصادية حاليًا أولى من الحرب القتالية، وأن إضعاف اقتصاد أي دولة يعني إضعاف قوتها القتالية، يقول أن الاستمرار بإلحاق الأذى في الاقتصاد السوري والعراقي، دفع حكومات البلاد إلى الامتناع عن دفع الرواتب، محددًا «ولو مجرد برج كهرباء، أو بئر نفط، أو شبكة اتصالات».
وخص التنظيم الإرهابي تلك الدول، نظرًا لمساعيها في القضاء على الإرهاب، وعن مصر، فإن قوات الجيش والشرطة المصرية المشاركة في عمليات «حق الشهيد» تواصل نجاحاتها في القضاء على التنظيم الإرهابي في سيناء.
تبقى الضربات الأمنية الشديدة التي نفذتها قوات إنفاذ القانون «الجيش والشرطة» ضد البؤر الإرهابية القبضة التي أفقدتهم توازنهم، إضافة إلى تجفيف منابع التمويل المادي والدعم اللوجستي للعناصر الإرهابية، حيث تواصل ضبطها للعناصر الإجرامية، وكانت أكبر تلك الضبطيات 1025 طنًا من المواد المتفجّرة والمواد الثنائية الاستخدام، كذلك ضُبطت 115 مليون جنيه.
اقرأ أيضًا:
حادث المنيا الإرهابي| «وقاتلوا المشركين كافة».. داعش هدد في 19 فبراير