صاحبى رامز

الأحد، 28 مايو 2017 10:40 ص
صاحبى رامز
الله وهو يحكم أينا على حق
كتب هشام السمان

اتقابلنا فى منطقة تجنيد الزقازيق، وفى وسط الزحام جاءت جلستى بجوار شاب استاتيكى، .قليل الكلام، منين ما أروح يكون معايا، نسمع اسم السلاح، معايا، كتايب وسرايا معايا، فصيلة واحدة، أطلع وادى النطرون مأمورية من 20 فردًا فقط من كتيبة قوامها 2000 واحد.. معايا! نتوزع على الوحدات معايا، ونروح المليز سوا.
 
ماخلصتش..لسة.. وفى المليز كتيبة واحده وغرفة بسريرين متجاورين وكأننا توأم ملتصق، كل ده مالوش قيمه لأنه قدر لا يد لنا فيه.
 
جمعتنى برامز مشتركات كثيرة، حب القراءة، التأمل.. أحسست أنه اصطفانى دون كل الزملاء، كنت أتعذب عندما أجده يمنع عن نفسه الأكل والشرب احتراما لمشاعرى. 
 
يابنى كل..لسه المدفع ماضربش مافكرتش يوم أقول له، إنت بتصوم عن إيه علشان أشاركك صيامك! ويفرح لما المغرب يأذن وينتظر بلهفة صوت النقشبندى عندما يغرد بعد الإفطار «مولاى إنى ببابك» الوحيد اللى سمح له بالحضور أثناء صلاته كان أنا، اتناقشنا فى كل شىء أدب.سياسة، فنون، رياضة، كل شىء، عدا كرة القدم لأنه غير مهتم بها، والدين لم يفتح باب النقاش فيه أبدًا، كان بيننا عقد غير مكتوب من بند واحد، أننا مؤمنون بالثواب والعقاب والبعث بعد الموت كأرضيه مشتركه
 
«سوف نرجع إلى الله وهو يحكم أينا على حق»
سهله جدا ازاي
رغم وجود القرآن والإنجيل قبل سنة 1989!

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة