مستشار بوش يكشف: قطر حولت الربيع العربي إلى شتاء إسلامي متشدد.. الدوحة استضافت العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر ومنحته وظيفة حكومية.. والنظام القطري الممول الأول لـ «الإخوان»

يبدو أن القمة العربية الإسلامية الإمريكية التي عقدت مؤخرا في الرياض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت القشة التي قسمت ظهر قطر، بعد سقوط القناع الذي طالما ارتدته الدوحة في السنوات العشر الأخيرة.

وفي الوقت الذي تعاني فيها الإمارة الصغيرة، بعد أن نبذها الخليج، جاءت التسريبات الأخيرة لقناة الجزيرة بشأن توجهات القناة العدائية ضد السعودية والخليج ومصر، لتزيد من عزلة الدوحة، قبل أن يسقط المستشار الأسبق للرئيس الأمريكي بوش، لشؤون الأمن القومي، جون هانا، ورقة التوت الأخيرة عن عورات نظام تميم بن حمد.

 

وأضاف هانا: «بناء على خبرتي.. حاجتنا لا بد أن تكون هي دليلنا الثابت، في أي محادثات مقبلة مع قطر.. الوضع الذي استمر لعشرين سنة ماضية.. لا يمكن أن يستمر لفترة أطول  لقد عملت في الحكومة خلال ولايتين.. وبالعودة إلى العامين 1995 والعام 1996، عندما أراد مكتب التحقيقات  الفيدرالي أن يقبض على ارهابي معروف موجود في قطر، في الواقع كانت الحكومة القطرية تستضيفه عندها، في الواقع تم منحه وظيفة حكومية من قبل أحد القادة والوزراء في قطر».

وتابع: «عندما أراد مكتب التحقيقات الفيدرالي الحصول عليه وقالوا نريد أن يتم تسليم ذلك الشخص لنا.. اختفى، ومن كان هذا الشخص بعد 5 سنوات من ذلك؟ ذلك الشخص هو العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر.. خالد شيخ محمد».

وأكمل: «في الحقيقة ذلك من الأشياء التي يجب أن تتوقف كانت تحدث باستمرار على مدار 20 عاما هذه الازدواجية في السياسة القطرية والشخصية ذات الوجهين في التعامل مع مصالح الولايات المتحدة.. أعتقد انه يجب أن يتم التوقف عنها.. كتبت في مقال اليوم إنه من الصعب كما هو القول».

وأردف: «أعتقد إنه عندما نعود بالنظر إلى الوراء في ما حدث على مدى السنوات الماضية أو نحو ذلك ونفكر في القوى الخارجية وماهي تلك القوى الخارجية التي عملت كثيرا على ما حدث على الستة أعوام الماضية ونفكر في القوى الخارجية من هي تلك القوى الخارجية التي لعبت دورا على تحويل الربيع العربي إلى شتاء إسلامي متشدد.. أعتقد أنه من الصعب أن تجد بلد آخركان له دورا كبيرا أكثر ضررا في تعزيز دور الإسلاميين، سواء كان في سوريا أو ليبيا وبالتأكيد في مصر من حيث كونها الممول لجماعة الاخوان المسلمين ممثلة بحكومة مرسي».

واختتم تصريحاته: إنه في الواقع النظام الحاكم في الدوحة.. حلفاؤنا هناك.. وأنا أعتقد أنه وبطريقة ما يجب أن يتم إيقاف ذلك، وأنا أعتقد أخيرا أنه وبطريقة مستدامة ومتناسقة يجب وضع قاعدة العديد ومنشآتنا الأخرى في قطر على الطاولة.. أعتقد أنه يجب أن تكون تلك نقطة البداية لنا».