«تحسبهم أغنياء من التعفف» مبادرة اﻷسر المتعففة تنطلق من الشرقية

الكثير من اﻷسر ﻻ تملك من حطام الحياة سوي سقف يعيشون تحته وأحيانًا يعيشون بدونه مع قليل من المتاع الذي يسترهم والقليل من الطعام  يسد جوعهم بالكاد.

لذلك أطلق عدد من الأهالي بقرية الاخيوة بالحسينية شرقية مع بداية شهر رمضان الكريم مبادرة «للبسطاء المتعففين»، حيث يقوم مجموعة من الشباب بجمع مابجود به اﻷهالي من الطيور، واﻷسماك، والدقيق والسكر، ثم يقومون، بتوزيعه على اﻷسر المحتاجة. 

يقول المحاسب أحمد عبد العزيز، العشرات من اﻷسر تغلق أبوابها عليها في الشهر الكريم، وﻻ تمد يدها لطلب المساعدة من أحد، وربما كان فطورهم علي الماء وبعض كسرات الخبز فقط، مضيفًا: أن المبادرة التي يقوم بها مجموعة من الشباب لم تكن جديدة، فقد قامت بها العديد من القري قبل سنوات ونجحت الفكرة بها وهو ما حدث أيضا في قرية مجاورة لنا «سماكين الشرق»، فعلى امتداد سنوات طويلة، كان مجموعة من الشباب واﻷطفال يطرقون اﻷبواب في الخمس اﻷولى من رمضان، وكان الأهالي يقومون بتجهيز اﻹحتياجات اللازمة حني قدوم الشباب، وتبدأ المبادرة من بيت ﻵخر لتغطى اﻷسر البسيطة واليتامى، وكان أكثر المستلزمات التي يحصلون عليها من البيوت هي السمن والدقيق.

ويقول أحمد الشبراوي: كان اﻷهالي يعرفون موعد قدومنا من كل عام فيقومون بإعداد المستلزمات للأسر الفقيرة مسبقًا، فبعض البيوت نحصل منها علي زيت، وسكر، ودقيق، وشعرية ومكرونه، وأحيانًا أرز، ونقوم بتوزيعها في الحال من خلال كشوف أعدت مسبقًا بأسماء تلك اﻷسر.

وأردف ولكن في السنوات اﻷخيرة لم يتم تفعيل المبادرة، كما كانت نظرا للظروف اﻹقتصادية وارتفاع اﻷسعار، وأصبح من كان يعطي أشياء كثيرة، ﻻ يجود إلا بالقليل، فارتفاع اﻷسعار جعلت الكثير ﻻ يتمكن من توفير ومستلزمات رمضان «خزين»، وبالتالي يكون العطاء أقل.

فيما يقول محمد علي أحمد، من شباب القرية، نشعر بفرحة اﻷسر البسيطة حينما نوفر لهم ابسط مقاومات المعيشة وهي لقمة العيش ، رغم تعففهم الشديد، وأرى أن تلك المبادرة لوتم تعميمها في كل القرى سوف نوفر للأسر بعض تحتاجه ونقيهم ذل الحاجة، مضيفًا: أن المبادرة تنجح فقط في المجتمع الريفي ولكن بالنسبة للمدن فأمر صعب، ﻷن الريف الكل يعرف بعضه، وعادة متعارف عليها من سنوات .

اقرأ ايضا

محافظ الشرقية يفتتح معرض «أهلا رمضان» في مدينة أبو حماد