ضحية الآثار وزواج الصالونات.. قصة الست أزهار

غالبًا ما تكون العادات والتقاليد السبب في ارتكاب بعض الجرائم. اعترضت «أزهار» بشدة على خطبتها من ابن خالها «عبد الله»، وأبدت عدم رغبتها في الزواج منه وعندما حاول، أهلها معرفة السبب، لم تجد مبررًا مقنعا غير أنها لا تشعر نحوه بأية عاطفة ولكنها أمام إصرار، الأهل رضخت وقبلت بإتمام الخطبة حتى لا تنكشف علاقتها مع عشيقها «محمد» والذى تربطه بها علاقة منذ عدة سنوات منحته خلالها نفسها بعد أن وعدها بالزواج دون علم أهلها.

عقب إتمام الخطبة أسرعت أزهار إلى إبلاغ عشيقها بالأمر وأن ابن خالها يريد الزواج في أسرع وقت مما يعنى تركها لقريتها السلاموني في مركز أخميم، لتنتقل للعيش مع زوجها بمدينة ناصر بسوهاج ساعتها سوف ينكشف أمرها وأنها ليست عذراء، وهددت عشيقها بأنها لن تكون الضحية بمفردها وأنها سوف تخبر أهلها بالعلاقة الآثمة التي تربطهما معا وفي ذلك الوقت يقتل الاثنين.

التزم محمد العشيق، الصمت فترة من الوقت ليفجر أمامها المفاجأة التى لم تكن تتوقعها منه، حيث أكد لها ضرورة التخلص من ابن خالها عبد الله وأخذ الاثنان يفكران في حيلة ماكرة تمكنهما من التخلص منه دون أن يكتشف أحد أمرهما حيث تقوم أزهار باستدراج خطيبها إلى بلدة عشيقها قرية نيدة، بمركز أخميم بحجة أخذ مبلغ مالي ثمن بعض القطع الأثرية التي، قامت هي وخطيبها ببيعها منذ عدة أسابيع.

نجحت أزهار في استدراج عبد الله إلى منطقة نائية على شط نهر النيل بقرية نيدة وهو لا يدرى أن الموت يتربص به هناك حيث انقض عليه محمد من الخلف وقام بخنقه حتى فارق الحياة.

ثم قام بربطه بالحبال وتكبيله وربط قطع حجرية كبيرة الحجم بأطراف الحبال لتثقيل الجثة التي تم وضعها فى قارب أبحر بهم فى عمق نهر النيل بقرية نيدة وقام الجانى وعشيقته بإلقاء الجثة فى النهر ظنا منهما بأنها سوف تقبع فى العمق ولن يكتشف أحد أمرهما.

ولكن استطاعت الرياح دفع الجثة لتطفو أمام قرية الفراسية بمركز ساقلته تم انتشال الجثة والقبض علي العشيقان المتهمان في الجريمة وبمواجهتما اعترفا بجريمتها تم إخطار النيابة فصرحت بدفن الجثة بعد تشريحها وقررت حبس المتهمان 4 أيام علي ذمة التحقيقات وباشرت التحقيق بإشراف المستشار محمد رمضان المحامي العام لنيابات جنوب سوهاج.

كان اللواء مصطفى مقبل مساعد وزير الداخلية مدير امن سوهاج قد تلقي بلاغا بالعثور على جثة عبد الله 21 سنة عامل ومقيم بمدينة ناصر بدائرة قسم ثان سوهاج بنهر النيل أمام قرية الفراسية بمركز ساقلته مقيد الأيدى من الخلف والقدمين والرقبة ومثقل بأطراف الحبال بقطع حجرية

تم تشكيل فريق بحث ضم العقيد أحمد الراوي رئيس فرع البحث للشرق بإشراف اللواء خالد الشاذلي مدير إدارة البحث لكشف مرتكبي الواقعة تبين أن وراء ارتكاب الواقعة أزهار 21 سنة وتقيم بقرية السلامونى بمركز أخميم ومحمد 29 سنة عامل ومقيم بقرية نيدة بمركز أخميم وأن الاثنان تربطهما علاقة غير شرعية وتواعدا على الزواج بدون علم أهل المتهمة على الرغم من خطبتها للابن خالها المجني عليه بدون رغبتها وخشية اكتشافه عدم عذريتها فى حالة زواجها فاتفقت مع المتهم الثاني للتخلص منه.

تم القبض علي المتهمان وأخطرت النيابة وتولت التحقيق بإشراف المستشار محمد رمضان المحامي العام لنيابات جنوب سوهاج فقررت حبس المتهمان 4 أيام علي ذمة التحقيقات.

اقرأ ايضا

مصرع شخصين وإصابة ثلاثة آخرين في حادث تصادم بالإسكندرية