«اللي بنى مصر كان في الأصل كنفاني».. سر الصنعة من إمبابة (فيديو)
الأحد، 28 مايو 2017 11:28 م
الساحرة المستديرة التي تخطف أنظار راغبي الحلويات بعد الإفطار في الشهر الكريم، تصنع بحركات منتظمة تبدأ وتنتهي عند نفس النقطة، وميزان حساس بيد ماهرة محترفة تلملمها بعد دقائق محسوبة على نار «هادئة» الكنافة البلدي، التي أصبحت مع مرور السنين تراث مثل أغاني رمضان والفوزير والمسحراتي.
في حي امبابة، يبدأ عم أحمد الشامي يومه من الساعة التاسعة صباحا حتى انطلاق مدفع الإفطار ويقف أمام فرن الكنافة البلدي، أثناء وقت الذروة في حرارة شديدة أثناء الصيام.
يمسك عم أحمد بيده «بكوز رش العجين»، على الصينية النحاسية الساخنة، هذه المهنة التي باتت في طريقها للانقراض راسما خيوط أشبه باللوح الفنية في دوائر متوازية.
عملية التصنيع ليست مجرد صنعة ولكنها دخلت في شكل مزاجي و صنعتها أسهل من الآلي وأحلى طريقة لها على البوتاجاز وكتيرها شوية سوداني وشربات، وكمان توفر في السمنة البلدي وسهلة الهضم.
الكنافة الآلي تدخلها بعض المحسنات «عشان تعمل عرق الكنافة الرفيع» والعرق هو سمك خيط الكنافة بعد خروجها من الفرن وذلك يعطيها المرونة التي تتيح تشكيلها لأصابع طويلة، أو دائرية، وغيرها من الأشكال التي توفرها محال الحلويات، أما الكنافة البلدي لا تحتاج سوى ماء ودقيق لتعطي الطعم المميز ولتذكرنا بأيام زمان.