حسن ومرقص بتوع العراق.. قصة القزم المسيحي وصديقه المسلم الأعمى
الإثنين، 29 مايو 2017 01:47 ص
حسن ومرقص بتوع العراق، عنوان حقيقي لقصة عبد الله ومرقص العراقيين، الأول المسلم الأعمى والثاني المسيحي القزم الذي يقود صاحبه الأعمى، في قصة صداقة خلدتها ذاكرة التاريخ لدى صورة التقطت لهما في دمشق عام 1889، كانا يسكنان غرفة متواضعة تناسب حالهما المتواضع.
القزم المسيحي المشلول «سمير»، ويحمله على ظهره رفيقه الدائم الضرير المسلم «عبد الله»، كان القزم سمير يعتمد على عبد الله في تنقلاته عبر شوارع دمشق القديمة، فيما كان الأعمى عبد الله أيضا يعتمد على سمير لإرشاده على الطريق، وتحذيره من الحفر والعوائق واحد فقط يرى والآخر فقط يمشي لقد كملا بعضهما وعاندا قساوة الحياة «المشلول النصراني والأعمى المسلم»، كلاهما تقدم به العمر وبلغا مرحلة اليتم من الأب والأم والأهل وكانا يسكنان بغرفة واحدة ويعملان بنفس المكان.
النصراني المشلول كان يعمل حكواتي «يحكي قصص» في إحدى مقاهي دمشق القديمه والأعمى المسلم كان يبيع اللبلبي «الحمص المسلوق»، أمام نفس المقهى ويستمع لحكايات صاحبه سمير.
توفى النصراني، وبقي المسلم عبد الله يبكي لمدة أسبوع كامل في غرفته الى أن وجد ميتا حزنا على نصفه الآخر، هذين الرجلين البسيطين الذي لم يفهما دينيهما تعايشا وأثبتا على أن الإنسان يحتاج الإنسان الآخر مهما كان دينه.

اقرأ أيضا: