«الخروج الكبير».. 360 إخوانيا يتبرأون في محاضر رسمية من الجماعة الإرهابية ويفضحون قياداتها

الثلاثاء، 30 مايو 2017 07:24 م
«الخروج الكبير».. 360 إخوانيا يتبرأون في محاضر رسمية من الجماعة الإرهابية ويفضحون قياداتها
بديع
البحيرة - جمال أبو الفضل – ناصر جودة

حرر 360 من رموز وأعضاء الجماعة الإرهابية بمحافظة البحيرة، محاضر رسمية وجماعية، في الأجهزة الأمنية، يتبرأون فيها من الجماعة وقياداتهم، مبررين ذلك أن الجماعة تحولت من جماعة دعوية إلى جماعة تدعو إلى العنف والإرهاب والتخريب.

ومن جانبها كشف مصادر أمنية، أنه في الفترة الأخيرة حرص عدد كبير من رموز وأعضاء الجماعة الإرهابية الذين بلغ عددهم حتى 360 عضوا وقيادة على تحرير محاضر يعلنون فيها التبرؤ من الجماعة.

وأكدت المصادر أن العديد من قيادات جماعة الإخوان برروا إقبالهم على التوبة بعد أن اكتشفوا خداع الجماعة الإرهابية وخداع قيادتها لهم وانهارت أمام أعينيهم الأحلام والوعود التي ظلوا يحلمون بها طول السنيين الماضية وبعدما تأكدوا أن قيادات الجماعة الإرهابية غامرت بهم وضحت بأولادهم وألقت بهم داخل السجون دون أي فائدة.


وأوضحت المصادر أن بعض الذين أقدموا على الاستتابة من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، قالوا إن رموز الجماعة في فترة ما قبل ثورة 25 يناير كانوا حريصين على الدعوة وفقا لما كانوا يظهروه لهم وإنهم ملتزمون بالمراجعات التى قام بها المرشد الثاني حسن الهضيبي بعد قضية 1954 محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ميدان المنشية وكتب لهم وقتها كتابا يرد فيه على أفكار سيد قطب وكان اسم الكتاب «دعاة لا قضاة»، وكان بمثابة المراجعات الفكرية للجماعة آنذاك.


وأشارت المصادر الأمنية إلى أن نحو 360 عضوا من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية حرروا محاضر بأقسام ومراكز الشرطة تبرأوا فيها من الجماعة الإرهابية ومن أعمال العنف والقتل والدم الذى تورطت فيها.

وذكرت محاضر للعديد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الذين تبرؤ من الجماعة ، إستنكارهم لدفع الجماعة بشبابها لأحداث دامية مؤسفة يروح ضحيتها الأبرياء، واستنكروا أيضاً إصرار قيادات الجماعة على الأعمال الإرهابية التى تقودنا إلى انهيار الدولة بالكامل ، بل وتمزقها وتفتيتها على غرار المنطقة حولنا، متسألين من هو صاحب المصلحة فى ذالك  .

وأوضحت المصادر أن من بين الذين حرروا محاضر استتابه  يحيى الخوالقة من أكبر رموز قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بالبحيرة حيث كان من أهم القيادات بحزب الحرية والعدالة بالبحيرة وهو الجناح السياسي للجماعة الإرهابية  والذي كان يتولى مهمة القائم بأعمال أمين بندر دمنهور وأمين الوحدة الحزبية بأبو الريش بأمانات المرأة والعضوية والشباب والعمال بدمنهور.

وأكد الخوالقة خلال التحقيقات الرسمية التي حملت رقم 4342 إداري قسم دمنهور لسنة 2017 أن أسباب انفصاله عن الجماعة الإرهابية تكمن في  استخدامهم العنف خلال معارضتهم للنظام السياسى.

وتابع الخوالقة: أنا لما إنضميت لهم كنت مفكر إنها جماعة سلمية وبتقرب الناس للدين الإسلامي إلا أنني فؤجئت بتحولات خطيرة فى أفكارهم وأفعالهم وخاصة بعد قيامهم بعمليات إرهابية وتخريبية تضر بأمن البلد ومواطنيه ، وقد انفصلت فى الفترة الأخيرة بعد ما تأكدت بضلوعهم في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية.


ووصف الخوالقة قيادات الإخوان بالدموية وأنهم قادة الدم والتفجير، مضيفاً إن الجماعة الإرهابية إنحرفت عن مسارها الطبيعي وأصبحت من أكبر رعاة الإرهاب فى العالم، واستطرد قائلاً تعرضت للملاحقات الأمنية والاتهامات شديدة الخطورة من أجل نصرة مبادئ الجماعة ولكن للأسف الشديد كان ذلك تم خداعي خلال السنوات السابقة بإسم الدين والدين منهم براء.
  
وطالب القيادي الإخوانى المنشق بضرورة توحيد صفوف القوى الوطنية مع المؤسسات الدينية لمواجهة اختراق الجماعات الإرهابية لعقول الشباب  مشيراً إن الثغرة التي تنفذ منها جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية هى ضعف الثقافة الدينية الحقيقية لدى الكثير من الشباب ، مما يمكنهم من احتلال عقولهم بكل سهولة ، وغرس الأفكار الإرهابية الهدامة بزعم نصرة الدين الإسلامى .

من جانبه أكد اللواء علاء الدين شوقي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة تكثيف الجهود لمواجهة العناصر الإرهابية والمتطرفة بجميع المدن والمراكز المختلفة خاصة بمناطق الظهير الصحراوي.

وأعرب مدير أمن البحيرة عن خالص تقديره لجهود فرع الأمن الوطني في كشف وملاحقة العناصر الإرهابية والتكفيرية خاصة خلال الفترة الماضية التى وجهت فيها الأجهزة الأمنية ضربات واضحة لمعاقل وبؤر الإرهاب وآخرها الكشف عن مزرعة الموت بالدلنجات والتى عثر بداخلها عن مصنع متكامل لتصنيع المتفجرات بالإضافة الى كميات هائلة من الأسلحة النارية والذخيرة المدفونه تحت الأرض لاستخدامها فى العمليات الإرهابية وقتل الأبرياء.

وأوضح مدير أمن البحيرة أن هناك خطة متكاملة لملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والمحكوم عليها قضائيا في إحداث عنف وذلك بالتنسيق مع جميع الأجهزة الأمنية خاصة جهاز الأمن الوطني.

اقرأ أيضًا

بدء محاكمة بديع و738 متهمًا آخرين بـ«فض اعتصام رابعة»

إبراهيم منير يواصل السقوط في مستنقع الجماعة الإرهابية

 

تعليقات (1)
هل حقا انشقو
بواسطة: مواطن مصري
بتاريخ: الأربعاء، 31 مايو 2017 12:59 ص

هل حقا هم صادقين اما تقية لان كان امامهم فرصة من 30يونيو 2013 الي اليوم لكن لابد من اجهزة الامن تتاكد من صدقهم او هؤلاء تضرر من تصرفات الجماعة اويكون خوفا علي مصالحهم لكن هذا الامر سيزيد من تفتيت الجماعة لكن لابد من الحزر والتاكد انهم لن يعدو للجماعة مرة اخري

اضف تعليق