«أحمد فؤاد نجم» في ذكرى وفاته الثانية

الخميس، 03 ديسمبر 2015 10:36 ص
«أحمد فؤاد نجم» في ذكرى وفاته الثانية
هالة طرمان

أحد أهم شعراء العامية في مصر وأحد أشهر اليساريين في مصر وأحد ثوار الكلمة وأبرز الأسماء في الفن والشعر العربي المُلتزم بقضايا الشعب والجماهير الكادحة ضد الطبقات الحاكمة الفاسدة، وبسب ذلك سُجِن 18 عامًا.

يُعتبر رمز الشعر السياسي في العالم العربي، إنه الشاعر الشعبي المصري "أحمد فؤاد نجم" وُلد في 23 مايو 1929 في قرية "كفر أبو نجم" بمدينة "ابو حماد" محافظة الشرقية، لأم فلاحة أمية من الشرقية (هانم مرسي نجم) وأب يعمل ضابط شرطة "محمد عزت نجم" وكان ضمن 17 إبن لم يتبق منهم سوى 5 والسادس فقدته الأسرة ولم يره.

إلتحق بعد ذلك بكتّأب القرية كعادة أهل القرى في ذلك الزمن، وبعد وفاة والده انتقل إلى بيت خاله حسين بالزقازيق حيث التحق بملجأ أيتام 1936 -والذي قابل فيه عبدالحليم حافظ- ليخرج منه عام 1945 وعمره 17 سنة، بعد ذلك عاد لقريته للعمل راعي للبهائم ثم انتقل للقاهرة عند شقيقه إلا أنه طرده بعد ذلك ليعود إلى قريته بعدها بسنوات.

عمل بأحد المعسكرات الإنجليزية وساعد الفدائيين في عملياتهم، وبعد إلغاء المعاهدة المصرية الإنجليزية دعت الحركة الوطنية العاملين بالمعسكرات الإنجليزية إلى تركها فاستجاب "نجم" للدعوة وعينته حكومة الوفد كعامل بورش النقل الميكانيكي وفي تلك الفترة قام بعض المسؤلين بسرقة المعدات من الورشة وعندما اعترضهم اتهموه بجريمة تزوير استمارات شراء مما أدى إلى الحكم عليه 3 سنوات بسجن قره ميدان حيث تعرف هناك على أخوه السادس "علي محمد عزت نجم".

وفي السنة الأخيرة له في السجن اشترك في مسابقة الكتاب الأول التي ينظمها المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون وفاز بالجائزة وبعدها صدر الديوان الأول له من شعر العامية المصرية (صور من الحياة والسجن) وكتبت له المقدمة سهير القلماوي ليشتهر وهو في السجن.

وبعد خروجه من السجن عُين موظف بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الإفريقية وأصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية وأقام في غرفة على سطح أحد البيوت في حي بولاق الدكرور، بعد ذلك تعرف على الشيخ إمام في حارة خوش قدم (معناها بالتركية قدم الخير) أو حوش آدم بالعامية ليقرر أن يسكن معه ويرتبط به حتى أصبحوا ثنائي معروف وأصبحت الحارة ملتقى المثقفين.

وقد تزوج العديد من المرات وله 3 بنات: "عفاف ونوارة وزينب"، أولها من "فاطمة منصور" أنجب منها "عفاف"، وأشهرها زواجه من الفنانة "عزة بلبع" والكاتبة "صافيناز كامل" وأنجب منها "نوارة كامل" تعمل بالمجال الصحفي، وممثلة المسرح الجزائرية الأولى "صونيا ميكيو"، وكانت زوجته الأخيرة هي السيدة "أميمة عبد الوهاب " وأنجب منها زينب، ولديه 3 أحفاد من "عفاف" (مصطفى وصفاء وأمنية).

من أهم أشعار أحمد فؤاد نجم، كتابته عن «جيفارا» رمز الثورة في القرن العشرين، "يعيش أهل بلدي، جائزة نوبل، الأخلاق، الخواجة الأمريكاني، استغمايه، الأقوال المأثورة، الكلمات المتقاطعة، الثورى النورى" وغيرها.

أما الجوائز والتكريمات، ففي عام 2007 اختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابع للأم المتحدة "سفيرًا للفقراء"، وفي 2013 فاز بجائزة الامير كلاوس (Prince Claus Awards) الهولندية وهي من أرقى الجوائز في العالم، ولكن وافته المنية قبل استلامها ببضعة أيام.

وفي 19 ديسمبر 2013 وبعد وفاته مُنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، كما حصل على المركز الأول في استفتاء وكالة أنباء الشعر العربي، وفي يوم 3 دبسمبر 2013 توفي عن عمر يناهز 84 عامًا، بعد عودته مباشرةً من العاصمة الأردنية عمان التي أحيا فيها آخر أمسياته الشعرية برفقة فرقة الحنونة بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقد تم تشييع الجثمان من مسجد الحسين بالقاهرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة