حركة فارك.. من الدعوة للعدالة الاجتماعية إلى حرب العصابات (فيديو وصور)

الثلاثاء، 30 مايو 2017 06:33 م
حركة فارك.. من الدعوة للعدالة الاجتماعية إلى حرب العصابات (فيديو وصور)
جانب من حركة فارك
كتب أحمد جودة

«52» عاما من الصراعات والنزاعات المسلحة بين الحركة الثورية «فارك» المتمردة، والسلطات الكولومبية، أودت بحياة 220 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، بعد معاناة عاشتها البلاد، وانتهت بتوقيع اتفاقية سلام بين الحكومة والحركة المتمردة أواخر العام الماضي لإنهاء نزيف مستمر في البلاد .

وأعلنت السلطات الكولومبية تمديد مهلة تسليم أسلحة المتمردين لمدة 20 يوما، برعاية الأمم المتحدة، وذلك بعد تعطل  أجزاء من عملية نزع أسلحة الحركة نزع السلاح من المتمردين، والتي أعطت لرئيس كولومبيا جوان مانويل سانتوس، قبلة للحياة وتقلده جائزة نوبل للسلام عن عام 2016، وذلك لتوصله إلى اتفاق سلام مع المتمردين الماركسيين، فما هي حركة فارك المتمردة؟.

تأسست حركة «فارك» الثورية المسلحة، عام 1964، هي أكبر جماعة متمردة في كولومبيا، وهي الجناح المسلح للحزب الشيوعي والموالين للأيديولوجية الماركسية اللينينية، ورئيسها يدعى رودريجو لوندونو اتشيفيري، وتشكت الحركة في بادي الأمر من صغار المزارعين والعمال، كهدف رئيسي للتكاتف من أجل محاربة التمييز وعدم المساواة في كولومبيا آنذاك، ورغم بدايتها كجماعة حضرية، إلا أنها أصبحت حركة عسكرية تعتمد على حرب العصابات في الريف والأقاليم.

عناصر حركة فارك يسلمون أسلحتهم

وقدرت أعداد الحركة بالالآف حيث تتراوح ما بين 6000 و7000 مقاتل داخل صفوف الحركة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 8500 مدني يمثلون حركة دعم للحركة، وهو أقل بكثير من عددهم الذي قدر في 2002 حيث بلغ نحو 20 ألف مقاتل، وانتشارهم في مجموعات تكتيكية صغيرة، أشبه بوحدات القتال، وذلك وفقا للإحصاءات الرسمية الكولومبية.

 

العناصر النسائية بحركة فارك ستعود  سيمارسن حياتهن الطبيعية

واشتهرت الحركة في وقت انتشر فيها القمع الوحشي، وكانت كولومبيا تعاني من مستويات ضخمة من الظلم الاجتماعي وعدم المساواة، حيث كانت تمتلك فئة صغيرة من النخبة أراضي شاسعة لهم، ويرجع ذلك قيام الدولة الكولومبية ببيع مساحات واسعة من الأراضي إلى ملاك القطاع الخاص في القرنين العشرين، وأواخر الــ19 لدفع ديونها.

 

جانب من قيادات حركة فارك

فبعد أن أستقر بعض مؤسسي الحركة في المناطق الزراعية بأقليم توليما المركزية، طالبوا بمزيد من الحقوق في امتلاك الأراضي مستوحيين مبادئ الثورة الكوبية في 1950، الأمر الذي اعتبره ملاء الأراضي تهديدا لمصالحهم وأرسلت قوات الجيش لحل لحل هذا التكتل بالقوة في ماركوتليا، حينها أعلنت الحركة النضال المسلح ضد الجيش.

ولجأت الحركة المسلحة إلى تكوين عصابات لاختطاف الآلاف المواطنين، وإطلاق سراحهم مقابل فدية، كما أسرت ضابط شرطة خلال هجومها على مركز للشرطة عام 1998، واحتجزته لمدة 14 عاما قبل إطلاق سراحه من قبل الجيش.

واستهدف مسلحو الحركة الثورية (فارك) قوات الأمن الكولومبية، فقاموا بمهاجمة مراكز الشرطة والمواقع العسكرية ودوريات الأمن، إلى جانب تفجير خطوط أنابيب النفط وأبراج الكهرباء والجسور والنوادي الاجتماعية، مما خلفت العديد من الضحايا المدنيين، وكان من بينهم الأطفال الذين لقوا حتفهم نتيجة قصف مسلحي فارك للمراكز الشرطية التي كانت قريبة من المدارس، كما أصيب الآلاف من المواطنين بسبب الألغام التي زرعتها الحركة الثورية المسلحة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة