«السم نفس السم».. أهالي أسوان يلجأون للشعوذة في غياب العلاج

خلال شهور الصيف بمحافظة أسوان تزيد معدلات الإصابات بلدغات العقارب، ما يستلزم توفير جرعات كافية بالوحدات الصحية والمستشفيات المنتشرة بكل القري والنجوع بأنحاء محافظة أسوان.

 

يقول محمد موسى، أحد أهالي إدفو، إن عدم توافر مصل العقارب يشجع المواطنين على اللجوء للدجل والشعوذة، فضلًا عن لجوء لما يدعون قدرتهم على سحب سم العقرب أو الثعبان من الجسم، أو تثبيت السم عند مكان معين، وكل ذلك غير مبني على أسس علمية أو طبية، ويهدد حياة المصاب، مطالبًا الحكومة بالتعامل بجدية مع لدغات العقارب باعتبارها من أكثر المخاطر الصحية التي تهدد بشكل يومي أهالي أسوان.

 

ويلفت محمود سعيد، أحد أهالي كوم امبوإن، إلى أن الجرعات المضادة للدغات العقارب متوفرة في الوحدات الصحية في الآونة الأخيرة، ولكن ذلك لا يكفي، حيث إن الطلب المتزايد على الوحدات الصحية ممكن أن يعرضها للتناقص خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة بأسوان مطالبا بتوفير أرصدة كافية من الجرعات بكافة الوحدات الصحية. كذلك توفير محاليل طبية بالمستشفيات.

 

ويضيف مصطفى علي، أحد أهالي قرية وادي النقرة، أن توفير الأمصال يجب أن يكون بشكل مستمر لكافة الوحدات الصحية وخاصة الوحدات الصحية النائية والجبلية، مشيرًا إلى أن محافظة أسوان من المحافظات التي يجب أن تستحوذ على أكبر قدر من الجرعات المضادة لأمصال العقارب، قائلا: «فمنذ عدة سنوات لقى طفل بوادي النقرة مصرعه نتيجة تأخر علاجه من سم العقرب». كما أن هناك الكثير من حالات اللدغ تكون في مواسم الحصاد، فضلًا عن طبيعة المنطقة الجبلية.

 

ويضيف محمد شاذلي -من منطقة وادي الصعايدة- أن لدغ العقارب مؤلم للغاية ولا يحتمله الصغير ولا الكبير، مطالبا بتوفير ندوات توعية للأهالي للتعامل مع لدغ العقارب بالأسلوب الصحيح لحين وصول المصاب للمستشفى أو الوحدة الصحية التي تبعد عنه مسافة طويلة، فضلا عن حصر الوحدات الصحية التي يوجد بها عجز بمصل العقرب وسرعة توفيره.

 

ومن جانبة يقول الدكتور إيهاب عماد، وكيل وزارة الصحة بأسوان، إن أمصال العقارب متوفرة بأعداد كبيرة بكافة المستشفيات والوحدات الصحية المنتشرة بأنحاء محافظة أسوان، ولم ترد أي شكاوى من وجود أي عجز في الأمصال، حيث إن كل وحدة صحية حسب البيانات الأخيرة بها على الأقل حوالي 35 أمبولة، فضلًا عن وجود مخزون كافي بمديرية الصحة بأسوان حوالي 6 ألاف أمبولة.