ماذا قال البابا تواضروس فى عظته الأسبوعية عن شهداء حادث المنيا؟

الأربعاء، 31 مايو 2017 11:14 م
ماذا قال البابا تواضروس فى عظته الأسبوعية عن شهداء حادث المنيا؟
ماريان ناجى

قدم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تعازيه لأسر شهداء حادث المنيا الإرهابي، الذي وقع الجمعة الماضية بطريق دير الأنبا صموئيل المعترف بالقلمون، مؤكدًا إنه استقبل تعزيات من الداخل والخارج من رؤساء وبطاركة وقادة كنائس كما تقدم الرئيس السيسي بتعازيه. 
 
وقال البابا تواضروس فى عظته الأسبوعية التى القاها من كنيسة العذراء بالأنبا رويس، أن الضربة الجوية لليبيا جزء من ثأر مصر كلها، مضيفاً: «نتذكر إخوتنا في المنيا ، حياتهم روحانيتهم ، ايمانهم القوي. ونتعزي أن الله اختارهم وهم في طريقهم للدير، موضع صلاة وراحة للقلب». 
 
وأضاف «تواضروس» قائلاً : «في الغالب كانوا صائمين كعادة الأقباط لكي يأخذوا بركة الدير ويتناولوا، ثم جاءت تداعيات هذا الحادث بكل قسوته وعنفه ، ظهر إيمانهم وقوته رغم المرارة والقسوة والمعاناة ، نؤمن أن الله صاحب الأمر أولا وأخيرا. به نحيا ونتحرك ونوجد ، هو ضابط الكل، نرى العنف والإرهاب والجريمة لكن عين الله ترى كل شيء ، وتعطي فرصة لكي يتوب الإنسان ، فالله يتمهل لكن الكلمة الأخيرة له، نذكر أسرهم بكل ألمهم الشديد وتألم الكنيسة والأقباط والمصريين. إلا أن هذا الحدث يسيء إلى مصر أولًا وأخيرًا ، فمصر وطن مهم وكل ما يحدث فيه يكون تحت المجهر، وقد استقبلنا تعزيات من الداخل والخارج رؤساء وبطاركة وقادة كنائس ومن الداخل سيادة الرئيس وربما كانت الضربة الجوية جزء من تار مصر كلها». 
 
أضاف «تواضروس»: «أقدر انفعال أبنائنا ومشاعرهم الملتهبة، يوجد اتصال مستمر من المكتب الباباوي مع جهات أمينة وصحية. ومصر تتكامل بشعبها مسلميها ومسيحيها. ووجودنا معًا يشكل لوحة مصر ولا غني لأحد منا عن الآخر وهذا أمر مفهوم لدى الكافة، ندعو التعقل أمام هذه الحرب الجديدة فهذا نزيف في جسد مصر ،وطبيًا النزيف هو أخطر الأعراض. ارجو أن نتنبه أن النار لن تطفئ بالنار بل بالماء، أتوقع من الجهات المسئولة أن تقوم بواجبها كاملًا ولا أريد تسمية جهه بعينها. نحن نحتاج إلى الصبر والهدوء والتفكر في كل كلمة،  كان لي مكالمة طويلة اليوم مع السيد رئيس مجلس النواب علي عبد العال وتوافقنا أن هناك جهات كثيرة يجب أن تتحرك من أجل سلامة مصر، الله يعمل ويرى ويتمهل ، يجب أن يكون هناك عدم تهاون مع أي فكر أو تطرف لأن هذا له عواقب وخيمة، أدعو الجميع لعدم التهاون ، مصر هي كل مواطن فينا والأمر يحتاج إلى المسئولية المجتمعية لنا جميعا».
 
تابع «تواضروس»: «الشهداء والمعترفين وأسرهم هم فخر للكنيسة ، فما نقرأه في السنكسار نعيشه في أرض الواقع، هناك من يرقد علي رجاء القيامة وهم رقدوا في زمن القيامة،  نفوسهم تتهلل وإن كانت نفوسنا تتألم».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق