مغتصب طفلة البامبرز من «عشة الفراخ» إلى حبل المشنقة (القصة الكاملة)

الخميس، 01 يونيو 2017 03:17 م
مغتصب طفلة البامبرز  من «عشة الفراخ» إلى حبل المشنقة (القصة الكاملة)
محاكمة متهم قضية طفلة البامبرز
هبة جعفر

«حكم الإعدام شفي غليلي».. كانت هذه الكلمات أول ما نطقت به لسان والدة الطفلة جنا، مؤكدة أن الحكم «برد نار قلبها»، بعد أن قضي هذا المختل علي مستقبل طفلتي الآن تستطيع عيني تذوق النوم بعد أن حرمت منه الشهور الماضية ففي كل مرة أغمض عيني أشاهد صورة هذا الذئب أمامي وأنا أحاول الانتقام منه ولكن عدالة السماء وحكم القضاء استطاعوا أن ينفذوا العقوة الألهية فيه .

بداية القضية

في صباح يوم الجمعة الموافق 27 مارس الماضي شهدت قرية “دملاش” التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية واقعة تقشعر لها الأبدان ويندي لها الجبين فقد أعلنت عقارب الساعة عن قرب القيامة بأن يوم شخص تجاوز عمره الاربعين عاما باغتصاب طفلة بشكل كامل لم يتجاوز عمرها العاميين تحديد "عام وثمانية أشهر" فلم تشفع لها صرخاتها وبكائها المتواصل إبراهيم من الرجوع إلي صوبه والاعتدال عن ارتكاب فعلته النكراء بعد أن اصطحب الصغيرة إلي مكان مهجور وقام بتجريدها من "البامبرز" والاعتداء عليها وبعد إصابتها بنزيف داخلي وسرقة قرطها الذهبي قام بإلقاءه بأحد العشش لتجدها والدتها غراقة في الدماء ومغشي عليها.
 
وجاءت بداية الإجراءات بتلقي مدير أمن الدقهلية اللواء أيمن الملاح، إخطاراً ببلاغ لمركز شرطة بلقاس، يفيد بإتهام "نهى. ص. س. أ" 29 عاما، ربة منزل، محضرا تتهم فيه "إبراهيم. م. أ" 35 عاما، عامل، بالتعدي جنسيا على إبنتها التي لم تتعدى العامين، مما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد في المهبل، ونقلت على إثره إلى المستشفى.
 

وتمكنت قوة المباحث بمركز شرطة بلقاس من ضبط المتهم أثناء اختبائه في مقابر القرية، ومن ثم تحرر عن ذلك المحضر رقم 8130 لسنة 2017 جنح مركز شرطة بلقاس لحين العرض على النيابة.


اعترافات المتهم

اعترف المتهم، إبراهيم.م، 35 سنة عامل، تفصيليا بالواقعة، أنه خلال سيره وقت خطبة صلاة الجمعة، رأى الطفلة فى شرفة منزلها، والشرفة مفتوحة على الشارع فقام بحملها، وأخذها إلى إحدى الغرف المهجورة بجوار منزلها
 
وتابع المتهم أن الطفلة كانت تلبس بامبرز، فقمت بخلعه، وأدخلت إبهامى فى فرجها أكثر من مرة، حتى فوجئت أنها تنزف، فخفت أن تكون البنت تأذت فحملتها للبيت، ولما شعرت والدتها بغيابها، سألت عليها فى الشارع، فأخبرتها جارة لنا، أنها كانت معي، فذهبت إلى منزلنا، وأعطيتها لوالدتي، لكى تمسح عنها الدم فى هدوء، دون أن يشعر بى أحد، ولكنها رأت الطفلة تحت القش غارقة فى دمها، وقامت بالصراخ، والبلد اجتمعت على صراخها..
 
وبسؤاله عن سبب فعلته، قال إنه لم يكن يقصد إيذائها، وأن الطفلة كانت تلهو، والشيطان مثل لى أمور غريبة، جعلتنى أقوم بهذه الفعله، وأنا نادم عليها جدا.
 
وبسؤاله أمام المحكمة أجاب أنها كانت لحظة شيطان وأنه نادم على ما حدث، واستفسر القاضي من المتهم عن يوم الواقعة وإذا كان أدى صلاة الجمعة أم لا، فرد المتهم بأنه أدى صلاة الجمعة وقام بحمل الطفلة والتوجه بها إلى إحدى العشش بالأراضي الزراعية وحاول اغتصابها.
 

اقوال الشهود

أكدت شاهدة العيان الأولى، جارة الضحية، أنها رأت المتهم، يحمل طفلة وهى تقف فى منزلها وقت صلاة الجمعة، فلما رأت أم الطفلة تسأل عنها، أخبرتها أنها كانت مع إبراهيم، ونزلت إليها، وذهبنا سويا إلى منزله وهو مجاور لمنزلنا فالجميع جيران فى شارع واحد بالقرية.
 
وتابعت دخلنا على أم إبراهيم فى المنزل، وجدنا الطفلة مغطاة بالقش، فى المنزل، ومخلوع لها البامبرز، فسألنا عن ذلك فقالت أنها كانت بتغير لها البامبرز، أخذنا البنت وجدناها تنزف، وفى حالة صراخ غير عادي، وتجمع أهل القرية، وقاموا بالتجمهر بمنزل إبراهيم، واصطحبوه لمركز الشرطة.
 
وقال أحد شهود العيان، وكان زميل المتهم فى بعض الأعمال بالحقول، قبل أن يتركه ويذهب للعمل فى المطاعم بالمنصورة، إن المتهم مصاب بهوس جنسي، وكان دائما ما يتعرض للسيدات فى الحقل، وكان يقوم بتناول الطعام معهن، ويترك الرجال، وكان يتحرش بهن من الفينة للفينة بدعوى أنه لم يكن يقصد، وتزوج مرتين، أكثر زوجة مكثت معه 15 يوما، وتطلقت ولا يعلم أحد الأسباب، رغم أنه كثير الحديث عن الجنس، فى المجالس.


أقوال طفلة المجني عليها

قالت أم الطفلة "جنا" أنها تركت ابنتها تلعب أمام المنزل تحت رعاية جدتها -التى تعاني من ضعف شديد فى الإبصار، وبعد فترة قصيرة شعرت أم “جنا” بعدم وجودها فسألت عليها فى الشارع، فأخبرتها إحدي جيارنها أنها رأتها مع المتهم، وهو يحملها ومتجه نحو إحدي الأماكن المهجورة في القرية. وأضافت أنها جمعت جيرانها واتجهو الي منزل أم إبراهيم عندما لم يجدوا صغيرتهم، وأضافت أنا عندما دخلت منزل المتهم وجدت الطفلة مُغطاة بالقش ومخلوع عنها “البامبرز”، وكانت تنزف، وفى حالة صراخ غير عادي، وتجمع أهل القرية، وقاموا بالتجمهر بمنزل إبراهيم، واصطحبوه لمركز الشرطة بينما اتجه أهل الطفلة بها نحو مستشفى مهرولين لينقذوها.

أول جلسة

يوم الثلاثاء بتاريخ 28 مارس، قررت محكمة تحديد موعد محاكمة الذئب البشري المتهم باغتصاب براءة الأطفال المتمثلة في الطفة جنا، التي تبلغ من العمر 20 شهر، والمعروفة اعلاميا باسم «طفلة البامبرز»، بجلسة 4 من إبريل المقبل
  

مرافعة النيابة

واهتزت قاعة محكمة جنايات المنصورة لمرافعة أحمد صبري، وكيل نيابة بلقاس في مرافعته في قضية «طفلة البامبرز» ووصف ما حدث لها أنه الجريمة في أقبح صورها وتبتلع كل معاني السمو والعلياء وكأنما الدنيا خلت من أمن وآمان والعجب كل العجب أن ما حدث وقع بزماننا وما نقصه هو جريمة، فالماثل داخل القضبان البالية تجرد من كل ما عرفته الإنسانية.

وأضاف صبري في مرافعته: "قلما أن تعرف رجلا كهذا في بلادة إحساسه وقساوة قلبه وإصراره على طريق الخسة والرذيلة، وكلما طالعت أوراق القضية تمثلت أمامي صورة الطفلة جنا تلك الملاك الصغير والتي هي ضحيتنا اليوم فهي طفلة لم تبلغ عامين لم يكن لها من ذنب ولا حول ولا قوة ولم ترى دماء قط فكانت أول قطرة  دماء تراها هى دماء شرفها الطاهر وعاشت تجربة أنأى عن بناتنا وأبنائنا أن يشهدها".  

وطلب بمحاكمته طبقا لنص المادة 276 و290 من قانون العقوبات، ووصفت النيابة المتهم بـ "الخسيس" ، وأنه "وحش آدمى ينهش فى جسد طفلة لم تبلغ من العمر عامين، وذلك أثناء لهوها أمام منزلها"

وأضافت النيابة:"لم تدرك الطفلة أن هناك وحشا كاسرا ينتظرها لهتك عرضها، وكان يعد لجريمته بفكر شيطاني وأثناء انشغال الأهالي بصلاة الجمعة،  فحملها وذهب ولم يتأثر ببكائها حتى وصل إلى غرفة بجوار الأراضي الزراعية، ونزع عنها بنطالها"


جلسات المحكمة

علي مدار عدة جلسات استمعت فيه المحكمة لاقوال الشهود ومرافعة النيابة والدفاع وشهدت تنحي المستشار عضو اليمين، لأسباب غير معلومة وخصصت الدائرة ١١ جنايات بمحكمة جنايات المنصورة، لنظر القضية  لتنتهي المحكمة بإحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتي ليصدر اليوم الحكم بإعدامه بعد إرسال المفتي موافقته علي حكم الإعدام.

أبرز محطات القضية


أجرت الطفلة "جنا" جراحة دقيقة ، كانت حالتها سيئة جدا، وتم عودة وضع المهبل إلى طبيعته، بعد إجراء العملية، ونجحت في وقف النزيف، كما قام الأهالي بحرق منزل المتهم ورفض تواجد أهله في القرية لانه أصبح عار عليهم.

قامت المحكمة بانتداب محامي للمتهم حتي تستوفي حقوقه المقررة قانونيا بحقه في الدفاع عن نفسه ، آثرت الواقعة مجتمع السوشيال ميديا الذين انتفضوا وطالبوا بمعاقبة المتهم بالإعدام وتشديد العقوبة في اغتصاب الاطفال .

 

اقرأ ايضا

عاجل.. الإعدام شنقا للمتهم باغتصاب «طفلة البامبرز»

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق