بهي الدين حسن.. الراقص مع الإرهاب

الخميس، 01 يونيو 2017 11:17 م
بهي الدين حسن.. الراقص مع الإرهاب
محمود علي ومحمد الشرقاوي

في كثير من الأحيان تصبح الشهرة طريقًا إلى جهنم، فالأديان جميعها حرمت خيانة الوطن، غير أن مدعي الحقوق والحريات ليس لديهم مانع في استدعاء الذئاب إلى أرض الوطن.

«أطالب البرلمان بقرار شامل يساند جهود المصريين الساعية لوقف انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة المتعاقبة منذ انتفاضتهم الطموحة في يناير 2011، ومحاسبة المسئولين عن جريمة جيوليو ريجيني وماسبيرو ورابعة العدوية».

كانت هذه الكلمات هي ملخص فقرة التحريض ضد القاهرة، للحقوقي «بهي الدين حسن» مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، في الجلسة المخصصة لمناقشة وضع حقوق الإنسان في مصر بالبرلمان الأوروبي، متناسيًا الوضع الأمني العصيب الذي يشهده العالم أجمع، ويطالب فيه المجتمع الدولي علنًا بالتدخل في الشئون المصرية.

يعد بهى الدين حسن راقصًا متميزًا على كافة الآحبال، حيث كان قادرًا أن يقدم نفسه في  ثورة 25 يناير، على أنه شخصية ليبرالية حقوقية تدافع عن حقوق الإنسان في مصر، حتى سقط في 30 يونيو عندما ارتأى انه سيصطدم بالسلطة ولم يحقق طموحه وأحلامه بالتقرب من الحكم، فأعلن بعدها انه يرفض ما حدث في 3 يوليو ليظهر بذلك وجهة الحقيقي.

استمد قلقه الدائم على الوضع في مصر، من كثرة اجتماعاته بأمين «عام القلق» بان كي مون الذي أعرب عن قلقه أكثر من 180 مرة دون أن يضع أي حلًا في فترة رئاسته للأمانة العامة بالأمم المتحدة، ولكن اختلف حسن عن هذا باشتهاره بتلقي التمويلات الأجنبية، لاسيما وأنه صدر قرار بالتحفظ على أمواله في عام 2016، على خلفية ما يسمي بقضية التمويل الأجنبي 173 لسنة 2011.

وفي الوقت التي تحاول فيه مصر أن ترمم علاقتها بالمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي لعودة الاستثمارات الأجنبية، وتبني صورة جديدة خارجيًا، يتحرك بهى الدين حسن مغردًا خارج السرب لصالح جماعة الإخوان الإرهابية، ما تركت هي الأخرى محفلًا دوليًا حتى ناحت على مظلوميتها فيه، مستغلة كافة المنابر الإعلامية الداعمة لها، والتي يحل عليها حسن ضيفًا بشكل دائم.

كل هذا دفع البعض إلى اتهامه بالخيانة العظمى، والتآمر على البلاد، المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا قالت ذلك، مشيرة إلى إنه أصبح عبدًا للقرش هو وكل من قام بترويج الأكاذيب والشائعات عن مصر إرضاءً للقوى المعادية التي استخدمتهم لتنفيذ مخطط يستهدف الإساءة لمصر وقيادتها الحرة.

لم تتوقف الجبالي إلى هذا الحد، ورأت أن ما يسمى بمنظمات حقوق الإنسان ما هي إلا مجموعة من العملاء والخونة، يمارسون الخيانة علنًا دون حياء أو خجل تحت مسمى حقوق الإنسان وأصبحوا أسرى للدولارات التي تغدق عليهم من الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها ممن يستهدفون مصر، حيث يعمدون إلى تزوير الوقائع ويقدمون أدلة مزيفة للجهات التي تدعى زورًا أنها تحمى حقوق الإنسان وتنشد تطبيقها في العالم، وهى أبعد ما تكون عن ذلك حيث  تستهدف ضرب الأمن القومي للبلاد.

بدأ ظهور بهي حسن على الساحة في العام 1993، حينما أسس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وخلال 24 عامًا من العمل عرف خلالها بـ «أبو التمويلات»، حصل المركز على تمويلات بملايين الدولارات، وأُتيحت من خلاله برامج تمويل لعدد كبير من المنظمات والتجمعات الصديقة والمتعاونة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق