خطة خلية «كوكاكولا» لتفجير روسيا في كأس العالم 2018
الجمعة، 02 يونيو 2017 11:51 م
داعش
داخل مصنع «كوكا كولا» بموسكو، كون 4 أفراد، هما المواطنان الأوزبكيان فرقات كوشايف، ومحمد يوسف أشوروف، والطاجيكي عبد الشكور غولميرزايف، والداغستاني محمد داودوف، تنظيما إرهابيا، خططوا من خلاله لإفشال بطولة كأس العالم، عن طريق تنفيذ سلسلة هجمات دامية، إلا أن السلطات الروسية تمكنت من إحباط مخططهم.
وتم ضبطهم، من قبل الأمن الروسي، في 25 مايو الماضي، في منازلهم بحي نوفو بيريديلكينو، تم العثور على ورشة لإنتاج المتفجرات وعبوة ناسفة جاهزة للتفجير على شكل مطفأة حريق.
وحسب خبراء التفجيرات في هيئة الأمن الفدرالية الروسية، فقد استخدمت عبوة ناسفة مماثلة مخصصة للتفجير عن بعد لتنفيذ العمل الإرهابي في مترو أنفاق سان بطرسبورج في 3 أبريل الماضي.
وبالإضافة إلى المتفجرات، قام رجال الأمن بمصادرة أسلحة آلية وقنابل يدوية، فقد كان أعضاء الخلية يخططون لاستهداف المدنيين بالرصاص والقنابل بعد تنفيذ التفجير.
وافق المشتبه بهم فورا على التعاون مع التحقيق، لكن واحدا منهم فقط، وهو غولميرزايف، ادعى أن أصدقاءه استغلوه دون أن يعرف السبب الحقيقي وراء المخطط. أما الثلاثة الآخرون، فأقروا بأنهم بايعوا "داعش" بمحض إرادتهم.
واتضح أن الأوزبكي أشوروف هو الذي تأثر بالأفكار الراديكالية، عندما تعرف في شبكات التواصل الاجتماعي على أوزبكي آخر يعيش في تركيا. وبعد أشهر من المراسلات عبر «تيليغرام»، بايع أشوروف «داعش»، ومن ثم بدأ العمل في مصنع «كوكا كولا» المذكور، حيث باشر في تشكيل خلية إرهابية.
وحاول أشوروف، أن يقنع أصدقاءه بضرورة بناء دولة خلافة عالمية والحياة وفق الشريعة والجهاد ضد الكفار، كما أنه وصف لهم حياة "الرخاء" التي يعيشها عناصر "داعش" في سوريا، مدعيا أن كلا منهم يملك عددا من الزوجات الحسناوات بالإضافة إلى سيارات وفيلات فاخرة. وادعى أشوروف أن بإمكانه وعناصر خليته السفر إلى سوريا ليصبحوا هناك قادة وحدات قتالية براتب يتجاوز ألفي دولار، على أن يقوموا أولا بعمل ما في روسيا لكي ينالوا احترام الدواعش الآخرين.
وحسب التعليمات التي وصلت الخلية من تركيا عبر "تيليغرام"، كان على المتطرفين الأربعة تنفيذ سلسلة عمليات إرهابية في موسكو قبيل بطولة "كأس القارات".
وفي البداية، خططت الخلية لاستهداف "مطعما"، لكنهم تراجعوا عن هذه الفكرة في نهاية المطاف وقرروا تفجير محطة مترو "تيوبلي ستان" باعتبار أن هذا العمل سيكون أبسط و"أكثر فعالية". وكان المخطط يقضي بتفجير عبوة ناسفة في ساعة الذروة المرورية في المحطة، مساء يوم الجمعة، ومن ثم استهداف الناجين الهاربين منها بأسلحة آلية وقنابل.