المخابرات اليونانية تضبط جوازات سفر سورية مزورة من انتاج "داعش" بحوزة لاجئين
السبت، 03 يونيو 2017 09:26 ص
لاجئين سوريين - أرشيفية
عثرت الاستخبارات اليونانية على جوازات سفر سورية مزورة من النوعية التى يستخدمها أعضاء تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي وذلك فى بعض معسكرات اللاجئين السوريين الموجودة فى اليونان .
وقالت مصادر فى الاستخبارات اليونانية ان تحقيقات موسعة تتم مع حملة تلك الجوازات لمعرفة حقيقة انتمائهم وذلك بالتعاون بين الاستخبارات اليونانية والشرطة الاوروبية الموحدة / يوروبول/ ووكالة تنسيق انشطة وعمليات الاستخبارات التابعة للاتحاد الاوروبى.
وكانت تحذيرات أمنية قد صدرت فى وقت سابق من العام الماضى من خطورة قيام عناصر "داعش" بانتاج جوازات سفر مزورة لتسهيل هرب عناصرهم الى خارج سوريا وذلك بعد استيلاء داعش على مكاتب مصلحة الاحوال المدنية السورية فى مدينة الرقة.
وذكرت صحيفة "لاستامبا" الايطالية ان ما تم ضبطه فى اليونان من جوازات سفر سورية مزورة من النوعية التى أنتجتها وتستخدمها داعش سبق وان تكرر فى وقائع مشابهة فى ايطاليا وبلجيكا والنمسا التى عثر فيها على جوازات سفر عراقية مزيفة الى جانب الجوازات السورية.
وتابعت الصحيفة ان جوازات السفر المضبوطة مستولى عليها من مخازن دوائر شئون السفر والهجرة والجوازات فى سوريا والعراق فارغة وتقوم عناصر داعش بوضع بيانات مزورة عليها ، ويؤكد خبراء البوليس الاوروبى / يوروبول / ان جوازات السفر ذاتها غير مزيفة لاحتوائها على العلامات المائية والتأمينية ذاتها المعتمدة من حكومتى سوريا والعراق تمهيدا لاصدارها لمواطنين طبيعيين ، لكن المزيف هو تلك الاسماء الوهمية التى صدرت بها تلك الجوازات بعد وقوع تلك الجوازات "سليمة الانتاج " فى ايدى داعش فى عدد من مدن سوريا والعراق.
وأشارت مصادر البوليس الاوروبى الى ان 60 الف لاجىء من سوريا قد قدموا الى اليونان منذ ابريل من العام الماضى وهم يقيمون فى معسكرات خاصة تحت حراسة مشددة حتى الانتهاء من دراسة حالاتهم كل حالة على حده وتفتيش أوراقهم الثبوتية وجوازات سفرهم التى كانت بعضها طوق نجاه للهاربين من عناصر داعش.
وأضافت أن تركيا هى البوابة الاشد خطورة التى يتسلل منها اللاجئون السوريون ومن بينهم حملة حوازات داعش المزورة الى اراضى دول الاتحاد الاوروبى وانه منذ وقوع المحاولة الانقلابية فى تركيا فى 15 يوليو 2016 تراخت أجهزتها الأمنية عن وقف تسرب اللاجئين السوريين الى اوروبا الغربية ومن بينهم " حملة جوازات مزورة من عناصر داعش ، و تعتبر تركيا ان تراخيها هذا هو نوع من الانتقام من الغرب الذى تعتقد انقرة انه كان المحرك وراء المحاولة الانقلابية ومن ثم يعمل النظام التركى على الانتقام منه وتصدير مشكلة اللاجئين اليه فى وقت يدرك فيه الاتراك جيدا ان بعضهم قد يكون من عناصر داعش الفارة او الراغبة فى نقل المواجهات الى اوروبا والعالم الغربى.
تجدر الاشارة الى ان واحدا على الاقل من المجموعة الارهابية التى نفذت هجمات باريس التى أودت بحياة 130 فرنسيا فى نوفمبر من العام 2015 كان يحمل جواز سفر سوريا مزيفا من انتاج داعش .