المعارك والغزوات الاسلامية "9 - 30 " معركة نهاوند

الأحد، 04 يونيو 2017 10:00 ص
المعارك والغزوات الاسلامية "9 - 30 " معركة نهاوند
الفتوحات الإسلامية - أرشيفية
أمل عبد المنعم

تُعتبر معركة نهاوند من المعارك الفاصلة في تاريخ الفتوحات الإسلامية في بلاد فارس، لذلك سُمّيت بفتح الفتوح، ويعود تاريخ وقوع هذه المعركة إلى عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في سنة 21 للهجرة على مشارف بلدة نهاوند الكائنة في فارس، وكانت المعركة بين جيوش المسلمين والفرس الساسانيين بقيادة النعمان بن مقرن لجيوش المسلمين.

أشعل ملك الفرس يزدجرد شرارة معركة نهاوند مع المسلمين، وكان ذلك بعد أن حقّق المسلمون عدداً من الانتصارات المتتالية في كلٍّ من القادسية والمدائن، وحشد جيوشه في منطقة نهاوند وعدّها بمثابة معركة تُحدّد مصير المسلمين، واستعدّ المسلمون لهذه المعركة بعد أن استشار الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه المسلمين، وأشاروا عليه بأن يبقى مع المسلمين ولا يُشارك بالمعركة، وأن يسلّم زمام أمور الجيش والمعركة لقائد كفء، فوقع الاختيار على النعمان بن مقرن رضي الله عنه وتوجّه إلى موقع المعركة ليلاقي صفوف جيوش الفرس هناك.

 وكانت نتائج المعركة كبّر النعمان بن مقرن رضي الله عنه قبل البدء بخوض القتال ثلاث تكبيرات إعلاناً لبدء القتال مع الفرس، فكانت التكبيرة الثالثة بمثابة إعلان لانتهاء حكم الدولة الساسانية، فدارت معركة حامية الوطيس انتهت بانتصار المسلمين على أعدائهم، واستشهد في هذه المعركة قائد المسلمين، وقتل من الفرس ما يفوق مائة ألف مقاتل، وبعد وقوعهم بالوادي قُتل ثمانون ألف مقاتل، وهرب الفيرزان. عاش المسلمون بحالة حزن شديدة بعد استشهاد النعمان رضي الله عنه في المعركة، وباشروا المبايعة لأمير جديد حتى يتمكّنوا من متابعة هدفهم في فتح نهاوند؛ فبايعوا حذيفة بن اليمان، وتمكّنوا من فتح نهاوند في عام 21 هجرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق