توتر العلاقات الفرنسية الأمريكية بعد انسحاب أمريكا من اتفاقية باريس

السبت، 03 يونيو 2017 03:23 م
توتر العلاقات الفرنسية الأمريكية بعد انسحاب أمريكا من اتفاقية باريس
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
مرفت رياض

أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ ردود فعل دولية تتراوح بين الأسف والاستنكار وخاصة باريس، باعثا صدمة بين الدول الـ194 الأخرى الموقعة على الإتفاقية.
 
ووصف ترامب الاتفاقية بأنها تشكل عبئا ماديا على الولايات المتحدة، وتلحق الضرر بها واستنزافها اقتصاديا، وبعد خطاب طويل ألقاه من البيت الأبيض، أعلن فيه حان الوقت للخروج من اتفاقية باريس.
 
وقال ترامب: انتخبت لتمثيل سكان بيتسبورغ وليس باريس، مبررا قراره بالدفاع عن الوظائف الأمريكية، ومنددا باتفاق غير عادل إطلاقا لبلاده.
 
وأضاف أنه يرفض أي شيء يمكن أن يقف في طريق إنهاض الاقتصاد الأمريكي، وأنه حان الوقت لإعطاء الولايات الأمريكية أولوية على باريس وفرنسا، وهو ما أثار استياء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلا: إن ترامب ارتكب خطئا بحق الولايات المتحدة وخطئا بحق كوكبنا، داعيا العلماء والمهندسين ورجال الأعمال الأمريكيين إلى القدوم إلى فرنسا للعمل على حلول عملية من أجل المناخ.
 
وأضاف ماكرون بطريقة هجومية، أنه يشدد على المسؤولية المشتركة لجميع البلدان، رافعا شعار «لنجعل كوكبا عظيما من جديد» في اقتباس لشعار حملة ترامب الانتخابية «لنجعل أمريكا عظيمة من جديد». 
 
وندد الفرنسي لوران فابيوس الذي ترأس مؤتمر الأمم المتحدة الـ21 للتغير المناخي في باريس، بالموقف الأمريكي، واصفا إياه بـ«خطأ معيب وغلطة كبرى»، متهما ترامب بإصدار سيل من الأكاذيب بشأن المناخ، وهو ماجعل رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو تصف تصريحات ترامب في مؤتمر صحفي أمس بأنها مستفزة جدا وليست على المستوى المتوقع من رئيس بلد كبير نحبه ونصدقه.
 
وأدانت قرار ترامب، وقالت ساخرة إنه الشخص الوحيد في العالم الذي لا يحب باريس.
 
وأكدت على تصميم مدن العالم المضي في اتفاق المناخ الرامي إلى الحد من ارتفاع حرارة الأرض عند درجتين فقط أو درجة ونصف الدرجة، مقارنة مع ما
كانت عليه قبل الثورة الصناعية.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة