سرقوا شقى عمره.. مافيا الأراضي تنهب 20 فدانا مملوكة لأحد مواطني الشرقية

 أفنى ما يزيد عن نصف عمره فى الشقاء والتعب، يلهث وراء لقمة العيش فى الغربه، وعندما حضر إلى مصر وضع تحويشة العمر فى 20 فدانا، من الأرض الزراعية بمنطقة الحسينية بالشرقية، إلا أن البلطجية ومافيا الأراضي الزراعية، الذين يجدون المساعده من الجميع تمكنوا  تحت سطوة القوة والسلاح من طرده من أرضة والإستيلاء عليها، وعندما انصفه القضاء عجز عند تنفيذ الحكم بتمكينه من أرضة، ليظل قانون القوة سيد الموقف.

تلك للأسف قصة المواطن محمد رفعت أحمد على سليم، الذى يحكى مأساته قائلا: «لقد قضيت أغلب سنوات عمرى فى العمل فى الخارج، اكد واتعب بحثا وراء الرزق الحلال، وعندما قررت الاستقرار فى مصر، تقدمت ودفعت كل ما أملك فى 20 فدانا من الراضى الزراعية، قمت بشرائها من "الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية" بأراضى المغتربين بمنطقة سهل الحسينية بمحافظة الشرقية، وذلك فى عام 1991، وبالفعل قمت باستزراع الارض، واخرجت منها خيرا كثير، وهو ما اثار حفيظة ملاك الاراضى المحيطة بى،  ممن يمتلكون سطوة وجاه وسلاح ورجال، وبالفعل فوجئت فى عام 2002 بكل من عبدالعزيز.ا ،عبدالفتاح.ا ، السيد.ا ،محمد شوقى .ا "  بالتعدى على أرض واغتصاب أجزاء منها، وضمها إلى ارضهم، وشق ترعة فى أرضى بالقوة».

ويضيف محمد رفعت:  «لم اجد امامى سوى اللجوء إلى الشرطة التى قامت باثبات التعديات، التى اكدتها الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية بالقاهرة والزقازيق، وعليه صدر لصالحى قرار الحيازة رقم 1276لسنة 2003 ادارى حيازات والذى تم تنفيذه بتاريخ 2007/9/22 بموجب وتمكين بمنع التعرض لأرضي».

ويتابع: «الغريب فى الأمر أنه لم يمتثل أى من المغتصبين للأرض لقرارات التمكين، مما دعانى إلى اللجوء إلى جميع سلطات الدولة، وبالفعل استجاب وزير الداخلية فى عام 2013 لشكواى، وارسل قوة مكبرة لتمكينى من الأرض، بموجب المحضر رقم  480 لسنة 2010 ادارى م ابوعمر، وصدرعليه قرار حيازة وتم تنفيذه بقوة مكبرة من وزارة الداخلية يوم 2013/12/10 إلا انه قبل رحيل القوات، اصطحبنى مأمور القسم وأجبرنى على التوقيع على أوراق تفيد استلامى للارض، وعندما رحلت القوات عاد المغتصبون إلى الارض مره أخرى ، بل فى هذه المره قاموا باستئجار بعض البلطجية والتعدى على مستخدمين كل انواع الأسلحة، حررت محضرا بالواقعه برقم 97 لسنة 2014 جنح منشأة ابو عمر بالشرقية، ومنذ ذلك التاريخ لم استطع الذهاب إلى أرضى او تاخيرها او زراعتها او التصرف فيها، مع العلم ان هذا الأرض هي مصدر رزقى ودخلى الوحيد، ولعل العجيب فى الأمر ايضا، انه لم تتدخل اى جهه لتنفيذ الاحكام القضائية بتمكينى من الارض، او حتى تنفيذ الاحكام القضائية الصادرة بحق هؤلاء المغتصبين بالحبس لمده 3 سنوات، على الرغم من ان مكان الارض معلوم، ومحل اقامتهم أيضا معلوم».

اقرأ أيضاً:

محافظ الجيزة: استرداد 186 فدانا من مافيا الأراضي بالواحات البحرية

«الإسكان تلدغ من جحر مرتين» .. «بيت الوطن» في قبضة السماسرة