كتاب سعوديون: نظام «تميم» يشكل خطرًا على أمن الخليج

الثلاثاء، 06 يونيو 2017 11:52 ص
كتاب سعوديون: نظام «تميم» يشكل خطرًا على أمن الخليج
تميم بن حمد أمير قطر
كتب: محمود علي

شن عدد من الكتاب السعوديين انتقاضًا لاذعًا على قطر، اليوم، الثلاثاء، في العديد من مقالات الرأي في الصحف السعودية، في أعقاب قرار مصر والمملكة والإمارات والبحرين قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع الدوحة على خلفية استمرار ممارستها الداعية إلى شق الصف العربي ودعم الإرهاب.

وتحت عنوان «هذا ما جنته يدا تميم في حق قطر»، أكد الكاتب السعودي خالد بن حمد مالك في مقال لصحيفة الجزيرة السعودية أن «الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد صافح الإرهابيين، واحتضن نشاطهم وموله، ودافع عنهم، ورفض أن يفك الارتباط عنهم، متعاوناً ومشجعاً على فتح أبواب الدوحة للعناصر الإرهابية التي شكلت خطراً على أمن السعودية دون أن يصغي لأصوات الحكمة والعقل أصوات الأشقاء قادة دول مجلس التعاون، إلى أن وجد نفسه فيما هو عليه الآن من قطع لعلاقات بلاده مع سبع دول عربية وخليجية وإسلامية، هي المملكة والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا والمالديف».

وأضاف أن «يد تميم ووالده الشيخ حمد - لا فرق - هي من جنت على قطر الدولة، والشعب، بانتظار المجهول، بينما كان يمكن أن تُنقذ قطر لو أن أميرها قبل بالوساطة الكويتية، وأذعن لشروط الدول الشقيقة، طالما أنه لم يؤكد بالبراهين براءته مما يتهم به من إيواء للإرهاب، ودعم للإرهابيين، وعمل يتبناه لاستهدف أمن واستقرار هذه الدول».

من جانب آخر أكد الكاتب السعودي راشد بن محمد الفوزان في صحيفة الرياض تحت عنوان «قطر.. أمننا الوطني أهم» أن تاريخ المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز، لم تتدخل أو تعتدي على دولة من الدول، بأي صورة كانت، وتحترم سيادة الدول التي أقرها القانون الدولي والأمم المتحدة، ولكن كل ذلك لم يضع المملكة بعيدة عن تدخلات الدول الأخرى خاصة الدولة الثورية منذ بدأت ثورة إيران في بداية الثمانينات وحتى اليوم، أصبحت تعمل على زرع القلاقل في المنطقة بعدة صيغ وصور، سواء بحرب مباشرة كما حدث للعراق، أو حروب بالوكالة من خلال تنظيمات وعملاء كما تفعله مع حزب الله أو الحوثيين أو دعم القاعدة والإخوان المسلمين وغيرها، وحتى تمويل الإرهاب والقتل كما حدث بتفجير الخبر، وغيرها من تفجيرات، وأصبحت إيران تفرض سطوتها وعدم الاستقرار بالشرق الأوسط من العراق وسوريا ولبنان واليمن وتدعم كل تنظيمات تكون ضد دول ذات سيادة ومستقرة مثل مصر أو البحرين وغيرها.

وأضاف أن هذا الجو العام الذي تعيشه المنطقة خاصة أنها تحتل جزراً إماراتية ولازال، يفرض على دول مجلس التعاون الخليجي أن تصبح أكثر اتحاداً وأكثر انسجاماً أمام التحديات، مؤكدًا انه لا مجال لدول الخليج إلا العمل على الحفاظ على أمنها واستقرارها، من كل دول المجلس، ولكن الغريب والأغرب أن تكون قطر هي من «يطعن" بخاصرة دول المجلس والمملكة خصوصاً، والبيان الرسمي الصادر من المصدر المسئول بالأمس أوضح بكل شفافية وجلاء ماذا فعلت وتفعل قطر ومنذ 1995 ميلادية، فنحن إذا نتحدث عن 22 سنة، وقطر تمارس "زعزعة الأمن الوطني السعودي" قد يدهش الكثير ذلك ولكنه هذا هو الواقع والحقيقة.

وتابع «تستغرب أن تكون دولة شقيقة تفعل كل ذلك "لزعزعة" المنطقة وأمن المملكة خصوصاً ماذا تريد قطر من كل ذلك؟ هل تعتقد أن ذلك يزيد هيمنتها أو ستمتلك زمام الأمور مستقبلا؟ هو لعب بالنار من قطر فهي لم تقدر حلم وصبر المملكة التي اتخذت بقيادة ملك الحزم الملك سلمان قراراً حاسماً ومباشراً ليصوب منهج دولة قطر في المس بأي صورة كانت بأمن المملكة، قطر هي من "دعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين الشقيقة وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج».

من جانبه قال الكاتب السعودي أسامة يماني في صحيفة عكاظ تحت عنوان «السعودية تدافع عن نفسها» أن ما يميز عهد الملك سلمان بن عبد العزيز هو الوضوح والمكاشفة في مواقف وعلاقات المملكة وحماية أمنها والدفاع عن مصالحها، فلا مجال لمراوغات وألاعيب السياسة، ومن عرفوا الملك سلمان عندما كان أميرا للرياض، يشهدون على 3 صفات تطبع شخصيته: حزمه، وصراحته، ومباشرته، فلم يكن هناك مجال عنده للتراخي أو الغموض أو المراوغة في التعامل مع معاملات وقضايا الإمارة والمواطنين.

وأكد أن اليوم توجه الحكومة السعودية رسالة حازمة لشقيقتها الصغرى، مفادها أن وقت مجاملات الأعراف الأسرية وحب الخشوم والصبر على الأذى قد ولى، فإما احترام حقيقي لحقوق الجيرة وأصول العلاقات الدولية وكف للأذى، أو مواجهة العواقب الوخيمة، وهي في عهد الحزم عواقب لن تعود لمربع سحب السفراء، ولن تتوقف أيضا عند قطع العلاقات الدبلوماسية ! فالسعودية التي صبرت أكثر من 20 عاما على الأذى احتراما لحقوق الجيرة وأعراف الروابط الأسرية التاريخية وحفاظا على جسور الترابط الخليجي لم تعد ملزمة بتحمل مراهقة يئست من نضجها.

موضوعات متعلقة..

«الصالة من حق مين».. كيف ترى قطر بعد تقسيمها؟

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق