الصيد في الماء العكر.. أردوغان يدعم تميم

الثلاثاء، 06 يونيو 2017 01:54 م
الصيد في الماء العكر.. أردوغان يدعم تميم
اردوغان- رشيفية
كتبت- أمل غريب

«فرحة ما تمت خدها الغراب وطار».. هكذا يصور المثل الشعبي حال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد أن قررت 6 دول عربية قطع علاقاتها مع قطر وتميمها بن موزة، الذي أصبح بين مرمى النيران، من خشية انقلاب شعبه عليه وعزله من الحكم وتقديمه للمحاكمة بتهمة تبديد ثروات قطر.

من مبدأ«مصائب قوم عند قوم فوائد» يتعامل أردوغان، مع الأزمة العربية القطرية، بعد إعلان تركيا تقديم كل الدعم لقطر، على المستوى الاقتصادي بديلا عن الدعم السعودي، وهكذا يكون قد استطاع تحقيق استفادة اقتصادية كبيرة والترويج أكثر للمنتجات التركية وتنشيط الحركة التجارية وفتح الباب على مصرعيه أمام البضائع التركية لتسيطر على السوق القطري من ناحية، وإظهار تركيا بمظهر الدولة الحامية للحريات والشرعيات والمدافعة عن المظلومين والمقهورين، وبذلك يحقق نجاحا من على المستوى السياسي، فلا يمكن له أن يتخلى عن حليفته الدائمة قطر شريكته في تمويل تنظيم داعش الإرهابي، والجماعات المسلحة التي استطاعت التسلل إلى سوريا واحكموا قبضتهم على أهم المدن والقرى فيها، من أجل السيطرة على حقول الغاز والنفط السوري، لتصديره إلى تركيا بثمن بخس مقابل إعطائهم السلاح، وتوفير العلاج للجرحى والمصابين الدواعش داخل المستشفيات التركية.

وكنتيجة حتمية لسيطرة الحلم بعودة الخلافة العثمانية، مرة أخرى لتركيا، فقد تقمص «أردوغان» دور الخليفة العثماني، وجلس يخطط لهدم الدول العربية وتقسيمها تبعا لمصالحه الشخصية وأهوائه، فأخذ يتدخل في الشأن السوري بدعم الفصائل الإرهابية وساعد الجماعات تنظيم داعش الإرهابي، من أجل إسقاط سوريا وتنفيذ مخطط الشر الذي تبناه، كما وقف ضد الاستقرار في مصر، وحق الشعب المصري في اختيار من يحكمه بعد أن رفض المصريين حكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، فساند الجماعة في مواجهة الشعب، ودعمهم بالمال والسلاح والمعلومات الاستخباراتية، كما أوى القيادات الإخوانية الهاربة والكوادر المتعاطفة معهم، بحجة حمايته لحرية الرأي والتعبير ودفاعا عن الشرعية، ووفر لهم أموالا طائلة، سخروها في إنشاء منصات إعلامية للهجوم على مصر ونظام الحكم فيها، للتأثير على الرأي العام، على الرغم من أنه كان أول من نكل بكل معارضيه، بعد فشل الانقلاب عليه في يوليو 2016، وأغلق ما يزيد عن 60 قناة تلفيزيونية ومحطة إذاعة وجريدة ، كانوا معارضين له ولسياساته. 

اقرأ أيضا
بعد قطع العلاقات مع قطر.. «عواجيز الفرح» تندب حظها

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق