عرش تميم في حماية الحرس الثوري الإيراني.. ومحاولات حثيثة للاقتراب من الحدود السعودية

الأربعاء، 07 يونيو 2017 09:37 ص
عرش تميم في حماية الحرس الثوري الإيراني.. ومحاولات حثيثة للاقتراب من الحدود السعودية
الحرس الثوري الإيراني
محمد الشرقاوي

أفادت مصادر لـ «صوت الأمة»، اليوم الأربعاء، أن قوة من الحرس الثوري الإيراني تحمي أمير قطر داخل قصره، وأن تلك القوات وصلت قطر تحت غطاء التدريب.

وقالت إن العناصر الإيرانية المتواجدة داخل القصر الأميري الذي يتواجد به أمير قطر، ظهروا وهم يرتدون الزي العسكري القطري بهدف التمويه.

تواجد الحرس الثوري في الدويلة الواقعة على الحدود السعودية، يمثل تهديدًا جديدًا للمملكة، الأمر الذي لن تسمح به القوات الملكية ما يعني احتمالية تدخل عسكري. إن صحت تلك المعلومات.

محاولات الاقتراب من السعودية
أخر محاولات الحرس للثوري، للتوغل ناحية الحدود السعودية، ما ذكره موقع «وور أون ذا روكس» الأمريكي، قال منذ يومين، إن هناك محاولات حثيثة لقوات تابعة للحرس الثوري الإيراني في اليمن في مارس الماضي نحو الحدود السعودية، مستغلًا الحالة الجوية والتي شهدت عاصفة مدارية رملية غطت جنوب - غرب المملكة، وأنه وسط تلك الأجواء قام أحد عناصر الحرس الثوري المعروف بأبو علي، بقيادة 52 من مقاتلي الحوثيين مجهزين بقاذفات كاتيوشا من محافظة صعدة إلى منطقة عسير وكان الهدف هو القيام بسلسلة من الغارات الصباحية.

واستخدم المهاجمون الصواريخ لمهاجمة البلدة الحدودية ظهران الجنوب قبل أن يتجهوا للسيطرة على المركز الحدودي علب، وبعد سيطرتهم على مركز القيادة فيه قام المهندسون في المجموعة بتفخيخه وتفجيره.

وأردف الموقع: كان الرد السعودي سريعًا، حيث قتلت الطائرات السعودية الضابط في الحرس الثوري و40 حوثيًا وجرح 12 وتم تدمير كل العربات وراجمات الصواريخ.

ويقول إن القيادي في الحرس الثوري «أبو علي» قام قبل محاولة التوغل السعودي بتوفير التدريب وعمليات الإشراف لقوات النخبة المعروفة باسم كتائب الحسين.

أضاف، لتقرير إن المغامرة الإيرانية في اليمن يمكن فهمها من خلال تحليل إستراتيجيتها والهجمات الصاروخية وبرامج التدريب والدعم اللوجيستي والإمداد والعمليات البحرية خلال العامين الماضيين.

ولم يعلق حزب الله والحرس الثوري على قتلاه في اليمن مقارنة مع البيانات الإعلامية حول شهداء الحزب في كل من العراق وسوريا.

التواجد في قطر

التواجد الإيراني جاء بعد إعلان القيادة الإيرانية عن استعدادها للدولة القطرية في أزمة العزل الدولي التي تعيشها مؤخرًا بعدما أعلنت دول عربية عن قطع العلاقات الدبلوماسية، وعلى السعودية والإمارات والبحرين ومصر، الاثنين الماضي، وذلك للدور القطري في دعم الإرهاب وتدخلها في شؤون الدول الداخلية للغير.

قبل أسبوع من زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى السعودية في 22 مايو، شهدت العاصمة الإيرانية «طهران» لقاءً سريًا، جمع وزير الخارجية القطري مع قاسم سليمان، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وقائد القوات الإيرانية في سوريا والعراق.

موقع ديبكا الإسرائيلي، أكد تلك المعلومات، وقال إن اللقاء السري تضمن وضع خطط لنسف جميع المساعي الأمريكية لتشكيل حلف لمحاربة إيران في المنطقة.

الكشف عن وجود عناصر للحرس الثوري الإيراني داخل دول قطر، أمر ليس بالهين، فقد عملت تلك الميليشيات التابعة لقيادة الثورة الإيرانية ومرشدها علي خامنئي، دورًا في إثراء حالة الصراع التي يعيشها الوطن العربي خاصة في العراق وسوريا، وهو ما كشفت عنه دراسة أجرتها «اللجنة الدولية للبحث عن العدالة والرابطة الأوروبية لحرية العراق».

الدراسة قالت إنه وبعد نحو 38 عامًا على تشكيلها إثر استلام الخميني الحكم عام 1979، باتت ميليشيات الحرس الثوري أقوى نفوذًا من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية في إيران، خاصة وأنها تتبع مباشرة المرشد الإيراني.

شكلت الميليشيات، عقب الإطاحة بحكم «الشاه»، عنصر ضمان لبقاء نظام الحكم الإيراني، وذلك لأن «ولاية الفقيه» تعتقد أن ولاء قيادات الجيش الإيراني غير مضمون، وبالتالي فإن الاعتماد على ميليشيات تدين بالولاء سيكون باستطاعتها ضد أي محاولات ضد دولة «الخامنئي».

كيان الحرس 

مع الوقت أصبحت قوات الحرس، أشبه بالجيوش النظامية فهي تتكون من فرق وفيالق قتالية وفيما يلي عرضًا لتلك القوات.

يضم الحرس الثورة، أركان رئيسية على رأسها:

فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني

هو وحدة القوات الخاصة المسؤولة عن عمليات خارج الحدود الإقليمي، وتعتقد تلك الوحدات أن بإمكانها تغيير خريطة الشرق الأوسط لصالح إيران، وهو ما تفعله في الوقت الحالي في سوريا وتغيير الخريطة السكانية وتقسيمها على أساس طائفي.

 

القائد الحالي لتلك الوحدات الجنرال قاسم سليماني، تولّى قيادة الفيلق عام 1998، حيث اشترك بعد عام مع قوات الحرس الثوري وجماعات الضغط المتطرفة المقربة من المرشد خامنئي والأنصار المتشددين لنظام إيران الديكتاتوري في قمع انتفاضة الطلاب في يوليو 1999.

مع مرور السنوات، بنى الفيلق شبكة أصول دولية، بعضها مستند إلى الإيرانيين في الشتات الذين يمكن استدعاؤهم لدعم المهمات وآخرين من حزب الله والميليشيات العراقية التابعة للحرس الثوري، تتمثل في تصفية المعارضين الإيرانيين في الخارج ومهاجمة أهداف في دول عربية وغربية.

 

انتشار وحدات الفيلق في سوريا

تتراوح أعداد فيلق القدس في سوريا مابين 8 إلى 10 آلاف مقاتل، يخضعون لأوامر العميد جواد غفاري ويتولى قيادة حلب العسكرية والجبهة الشمالية السورية، ووتتمركز تلك القوات في شمال شرق حلب.

قوات القمع «الباسيج» بقيادة العميد غلام حسين غيب برور

تتركز مهام الباسيج حول أعمال الدعوة والترويج وتنفيذ التدريب للسكان المدنيين، وقت السلم، وفي حال العمليات القتالية ينخرطون في وحدات الحرس الثوري.

تتولى الباسيج قمع المعارضين السياسيين، كما حصل عندما نظم الطلاب المؤيدون للتيار الإصلاحي تجمعات احتجاجية في الجامعات الإيرانية عام 2002 ورفعوا بعض المطالب «الإصلاحية»، إذ هدد المرشد الأعلى علي خامنئي باستدعاء القوى الشعبية (أي الباسيج) لقمع أي اضطرابات».

وفي الخارج، تدخلت قوات الباسيج لحماية المصالح الإيرانية في العراق تحت ذريعة «حماية الأماكن المقدسة»، وشاركت في «مهمات استشارية» لدى الجيش العراقي وخاضت معه معارك متعددة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، خاصة إثر سقوط الموصل وفي معركة الفلوجة عام 2016 التي قـُتل فيها القائد السابق لـ«كتائب عاشوراء» في الباسيج علي رضا بابايي.

القوات البرية

هي القوة التي يحتفظ بها الحرس بالتوازي مع الجيش النظامي لإيران، إضافة إلى دورها العسكري التقليدي، فإن القوات البرية للحرس الثوري أكثر توجهًا نحو الاضطراب الداخلي من الجيش النظامي، وهناك قوات جوية وبحرية.

القوة العسكرية للحرس الثوري

حسب تقديرات المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن، يتألف الحرس الثوري الإيراني من 350 ألف عنصر، في حين يرى معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن أن عدد أفراده لا يتجاوز 120 ألفًا.

النشاط الإرهابي

صدّرت ميليشيات الحرس الثوري، الأسلحة والمتفجرات إلى 14 دولة في المنطقة، وتدخلت مباشرة في ثمانية منها، في حين شملت أنشطتها الإرهابية 13 بلدًا، يكمل مركز «اللجنة الدولية للبحث عن العدالة والرابطة الأوروبية لحرية العراق»، أن تلك الميليشيات موزعة على 14 مركزًا حسب الجنسيات ونوع التدريب، بينما بلغ عدد عملائها عام 2007 32 ألف عميل في العراق وحده، حيث أسسوا ميليشيات الحشد الشعبي واعتبروا حلها خطا أحمر.

وقتل من ميليشيات الحرس الثوري 10 آلاف في السنوات الماضية، بينهم 1500 سقطوا في سوريا التي اعتبرها بعض قادة الحرس المقاطعة الخامسة والثلاثين.

وامتدت ذراع الحرس الثوري إلى اليمن، فحين تعذر عليهم تحقيق طموح الدخول إلى النادي النووي فكانوا بحاجة لتوجيه الأنظار إلى بقعة أخرى، فأفرزوا ميليشيات الحوثي على غرار ميليشيات حزب الله اللبناني وتم تدمير أركان الدولة.

والدور الإرهابي في المنطقة يجد أسسه في ميثاق هذه الميليشيات، حيث تتحدث المواد عن ضرورة تنظيم قوى شعبية جميعها تحت «ولاية الفقيه»، وتعزيز البنية الدفاعية لإيران بالتعاون بين الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية.


الجيش الشيعي الحر

على مدار العامين الماضيين اتجهت ميليشيات «الحرس الثوري» إلى تأسيس حلف عسكري جديد، يجمع الشيعة في العالم، تحت شعار «الجيش الشيعي الحُر»، وذلك للتعامل مع أي أهداف قد تهدد الدولة الإيرانية، كما هو الحال مع المليشيات الأفغانية والشيعية في سوريا و«الحشد الشعبي» في العراق، وحركة الصابرين في فلسطين.

ونشرت مواقع إيرانية ناطقة باللغة العربية، معلومات عن عزم قيادات الحرس الثوري الإيراني، تشكيل قوات عسكرية «عابرة للحدود»، تضم كلًا من مليشيات حزب الله في لبنان، وحركة الصابرين في فلسطين والشيعة الأفغان، والحشد الشعبي في العراق، والحوثيين في اليمن.

الجيش الشيعي الحر، يتشكل أيضًا من الأذرع الشيعية المقاتلة في كافة دول العالم، منها «لواء زينبيون» الذي يتشكل من شيعة باكستان، و«لواء حيدريون» الذي يضم شيعة العراق، وهناك «لواء حزب الله» الذي يتفرع إلى جناحين؛ حيث يتشكل الجناح الأول من شيعة لبنان، والجناح الآخر من شيعة سوريا، وأغلب عناصر حزب الله في سوريا ينحدرون من شيعة دمشق ونبل والزهراء، وجميع هذه الأولوية العسكرية الشيعية تعدّ النواة الأولية لتشكيل الجيش الحر الشيعي بقيادة سليماني في المنطقة، وأغلب تلك المليشيات تقاتل في سوريا.

 

معسكرات التدريب

في هذا السياق، يدرب الحرس الثوري الخلايا الإرهابية من جنسيات عربية في معسكر «الإمام علي» في شمال طهران، ومعسكر «أمير المؤمنين» في كرج غرب طهران، وفي معسكر «مرصاد» شيراز الذي يعتبر من أهم مراكز تدريب المقاتلين الأجانب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة