الإرهاب له وطن.. قطر تحتضن التنظيمات المتطرفة (اعترافات إرهابي)

الخميس، 08 يونيو 2017 03:29 م
الإرهاب له وطن.. قطر تحتضن التنظيمات المتطرفة (اعترافات إرهابي)
أمير قطر
محمد الشرقاوي

لم يقتصر الدعم القطري للإرهاب على التمويل المالي والسلاح، غير أن هناك دعمًا من نوع آخر، في التسعينات من القرن الماضي، تسلمت الدوحة عناصر إرهابية ومنحتهم جنسيتها، وهو ما جاء في نص اعترافات «مؤسس كتائب عبدالله عزام» صالح القرعاوي، وفق ما جاء في صحيفة عكاظ السعودية.

ونقلت الصحيفة اعترافات أحد أخطر عناصر تنظيم «القاعدة» المطلوب للسلطات السعودية والأمريكية والإنتربول الدولي صالح القرعاوي، حول تورط قطر في توفير دعم مالي لأنشطة تنظيم «القاعدة» الإرهابية، لافتًا إلى أنه عمل فترة ارتباطه بحركة طالبان على موافقة الحكومة القطرية خلال قيادتها مفاوضات بين الحركة والحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية على تسلمها معتقلين أفغانيين من «جوانتانامو» ومنحهم الجنسية القطرية.

واعترف القرعاوي خلال جلسات التحقيق معه منذ خمس سنوات ماضية، بعدما تسلمته سلطات المملكة من نظيرتها الباكستانية، بأنه تلقى إبان وجوده في إيران لمدة طويلة للعمل لصالح تنظيم «القاعدة» الإرهابي، دعما ماليًا ولمرات عدة من شخصيات قطرية لصالح التنظيم وعناصره.

وكشف القرعاوي أنه بعد انتقاله من إيران إلى إقليم وزيرستان على حدود أفغانستان، التحق بإحدى الجماعات الإرهابية المتحالفة مع «طالبان» لتدريب عناصر إرهابية من أجل تنفيذ أعمال قتالية ضد القوات الأمريكية والأفغانية، إذ اطلع على تفاصيل التفاوض الذي تم بين حركة طالبان والأمريكيين، بعد أن اشترطت الحركة أن يتم التفاوض على أساس الندية وتم الاتفاق على أن تكون قطر بلد التفاوض رغم عرض عدد من الدول استضافته.

واعترف القرعاوي بأن زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر، هو من طالب بأن تكون قطر بلد التفاوض لأمرين، «دورها الداعم لحركة طالبان، والثاني عدم وجود سفارة لقطر في كابول بعد العملية العسكرية الأمريكية».

وذكر القرعاوي أن التفاوض خرج بعدة توصيات تتمثل في أن يتم تسليم معتقلي «جوانتانامو» من الأفغان إلى قطر ومنحهم الجنسية القطرية بعد أن وافقت الدوحة على ذلك، وفي المقابل تتسلم الولايات المتحدة الأمريكية أسيرًا أمريكيًا محتجزًا لدى حركة طالبان منذ عشر سنوات.

مواقع عربية أخرى، قالت إن رئيس جمهورية أفغانستان محمد أشرف غني، كان قد طلب في فبراير الماضي من الحكومة القطرية إغلاق مكتب حركة «طالبان» في قطر الذي افتتح عام 2013؛ لاستمرار الحركة انتهاج أعمال العنف وتورطها في أعمال إرهابية داخل أفغانستان.

وذكرت شبكة «سكاي نيوز» أن من بين هؤلاء الذين عادوا من جوانتانامو إلى قطر مقابل إفراج طالبان عن جندي أميركي أسير لديها في 2014، خمسة تعتبرهم واشنطن «من أخطر عناصر الإرهاب»، مضيفة أن الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، تعرض لانتقادات حادة في الداخل الأميركي لموافقته على الصفقة، التي توسطت فيها قطر باعتبارها تضر بالأمن القومي الأميركي.

وذكر مسؤولون في المخابرات بمثال سابق في رئاسة جورج بوش حين تعهدت قطر باستلام مواطنها جار الله المري من جوانتانامو على أن توقف نشاطه وتبلغ الأجهزة الأميركية بأي تغيير في وضعه، في يوليو 2008، قبل نهاية العام كان المري في بريطانيا في جولة للترويج للأفكار المتطرفة مع عدد آخر من المتشددين والمتطرفين، الأمر الذي أثار الإدارة الأمريكية ما دفع قطر إلى سحبه مرة أخرى الدوحة.

ولم يمض وقت قصير على صفقة 2014 إلا ونقل الإعلام الأميركي عن دبلوماسيين في الدوحة قولهم إن الإرهابيين الخمسة يتحركون بحرية في الدوحة، وأن اتفاق أوباما مع قطر لم يكن يتضمن التقييد الشديد عليهم، وبنهاية العام، نشرت مواقع أميركية أخبارًا عن ثلاثة من الخمسة شوهدوا مع داعش في العراق وسوريا هم: محمد فضل وعبد الحق واثق ونور الله نوري.

وقالت السلطات الأميركية إنه لا يوجد دليل على ذلك، وأن الاتفاق مع قطر على أن يبقوا في الدوحة عامًا في شبه إقامة جبرية.

وأوضحت سكاي نيوز على لسان مصادر أمنية، أن معلومات مصادر أمنية تعمل على الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا أفادت أن الثلاثة هم معروفون لديهم ويقاتلون مع جبهة النصرة.

وكانت الدوحة أوت العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 خالد شيخ محمد، وحين علمت الأجهزة الأميركية مكانه في قطر أبلغته السلطات القطرية، فاختفى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة