تقنية تصوير الأعصاب قد تتوقع فرص الإصابة بالتوحد بين الأطفال المعرضين لهذا الخطر

الجمعة، 09 يونيو 2017 11:21 ص
تقنية تصوير الأعصاب قد تتوقع فرص الإصابة بالتوحد بين الأطفال المعرضين لهذا الخطر
طفل مريض بالتوحد - أرشيفية

توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى تطوير نوع خاص من أشعة الرنين المغناطيسي قد تساعد الأطباء يوما ما على التنبؤ بالأطفال المعرضين لخطر الإصابة بمرض التوحد في سنوات طفولتهم.
 
وأوضح الباحثون أن أشعة المسح الضوئي، تعرف بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وتعد بمثابة نظرة خاطفة عن كيفية عمل مناطق المخ المختلفة معا، إضافة إلى بعض المناطق المرتبطة بمخاطر الإصابة بمرض التوحد.
 
وقد استطاعت تقنية تصوير الأعصاب المطورة بالتنبؤ بدقة في 9 أطفال من بين 11 طفلا تضاعف مخاطر إصابتهم بالتوحد، خاصة الذين أظهروا فيما بعد علامات سلوكية للتوحد.
 
وقال الباحث "روبرت إيمرسون"، أستاذ الأمراض العصبية جامعة "نورث" الأمريكية، لقد استخدمنا المعلومات المستخلصة من تقنية تصوير المخ ووظائفه على مدار 6 أشهر، فضلا عن تسجيل المعلومات السريرية على مدار 24 شهرا، لمعرفة ما إذا كنا نستطيع تحديد الأطفال المعرضين لتطوير خطر التوحد .. مضيفا "يحدونا الأمل في أن تستخدم أداة التنبؤ هذه يوما لتحديد الأطفال الذين هم بحاجة إلى التدخل المبكر".
 
ويقول الدكتور "ون برويت"، وهو أستاذ مشارك في الطب النفسي والأشعة والعلوم النفسية والمخ في كلية الطب جامعة "واشنطن" "إن ما توصلنا إليه مثير، إلا أننا بحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث للوقوف على فعالية هذه النتائج".
 
ووفقا "لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض"، يؤثر اضطراب التوحد على طفل من بين كل 68 طفلا في الولايات المتحدة .. ولا يمكن حاليا تشخيص الأطفال حتى وهم في حوالي العامين، وفي ذلك الوقت تظهر الأعراض السلوكية للاضطراب، مثل صعوبة في التصرف ، والتواصل والتفاعل مع الآخرين، فضلا عن السلوكيات المتكررة والهواجس.
 
وقد شلمت الدراسة الجديدة 59 رضيعا اعتبروا في خطر عال من التوحد لأن لديهم شقيقا يعاني من المرض .. وقال الباحثون إن هذه المجموعة عالية الخطورة، هناك معدل تحول تصل إلى 20% لمرض التوحد، حيث خضع الرضع للمرض عندما كانوا في عمر 6 أشهر.
 
وقد عرض المركز الطبي العصبي البصري النشاط العصبي عبر 230 منطقة مختلفة في المخ، بحث من خلالها الباحثون عن المناطق ذات النشاط المنسق وركزوا على تلك الارتباطات المعروفة بارتباطها بسمات التوحد، المهارات اللغوية، والسلوكيات المتكررة والسلوك الاجتماعي .. كما تم تطوير برنامج حاسوبي لمساعدتهم على الفرز من خلال هذه المعلومات وتحديد الأطفال الذين من المرجح أن يتطور مرض التوحد بينهم .. وقد تمكن الاختبار والبرنامج من التنبؤ بنسبة 82% من تلك الحالات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق