نوستالجيا رمضان الحلقة 15: حبيشة ورفاعي الدسوقي

السبت، 10 يونيو 2017 11:45 ص
نوستالجيا رمضان الحلقة 15: حبيشة ورفاعي الدسوقي
حبيشة ورفاعي الدسوقي
عمرو حسين

في هذه الحلقات نقدم لكم ذكرياتنا مع شهر رمضان عبر السنين، كثيرٌ من الأمور تغيرت، ليبقي منها فقط الذكري، التي سنستعيدها معكم كل يوم طوال الشهر الفضيل.

قد تنتاب الدهشة البعض لإدراجشخصيات حبيشة ورفاعي الدسوقي ، اللتان جسدهما النجم محمد رمضان رمضان الماضي وما قبله، ضمن سلسلة "نوستالجيا رمضان" والتي نتحدث فيها منذ بداية الشهر عن عاداتنا في الشهر الفضيل وذكرياتنا مع مسلسلاته ونجومه، وذلك لحداثة الشخصيات واستمرار محمد رمضان في تقديم شخصيات جديدة، لكننا هنا نتحدث عن نجاح حقيقي نتنبأ أن يستمر طويلًا ليصبح ضمن ذكرياتنا بعد سنوات وعقود.

الحقيقة الأولى التي يجب أن نضعها خلال حديثنا عن محمد رمضان، أنه نجم الشارع، أو كما لقبوا العملاق فريد شوقي قديمًا "ملك الترسو"، لارتباطه بطبقة لا تصل إليها أغلب الأعمال الدرامية، هذه الطبقة التي تسكن الأحياء الشعبية بكل ما تحمله من قيم وتوجهات ومصطلحات وعادات مختلفة عما تصدره باقي الأعمال، فأصبح ارتباطهم بهذا الممثل الذي يروا أنفسهم فيه.

ومن هنا وجدنا الاختلاف الواضح بين أنجح مسلسلات رمضان الحالي وبين مسلسلات محمد رمضان، الاختلاف أن مسلسلات هذا العام نجحت في مواقع التواصل الإجتماعي، أما شخصيات رمضان نجحت في الشارع، على المقاهي التي تجمع فيها الناس ليشاهدوا الحلقات، من خلال التلفازات الشغيرة الموضوعة في الورش والمصانع، من خلال المصطلحات ونمط الملابس وتسريحات الشعر التي انتشرت بين الشباب بعد عرض مسلسلاته، وصل الأمر إلى أن البعض منهم كان يصفق لرفاعي الدسوقي عندما يفوز في مشاجرة، كأنها مباراة كرة قدم وليست مسلسل!

كذلك نرى ارتباط الناس بشخصيات مسلسل الأسطورة، خاصة رفاعي الدسوقي، حتى أننا رأينا البعض يحيي ذكرى وفاته الآن، بعد قتله في أحداث المسلسل رمضان الماضي! هذا دليل جديد على استمرار التفكير في هذه الشخصيات وانخراطها بشكل كامل داخل وعي الناس وذكرياتهم.

سنجلس يومًا ونتذكر حالة الصخب التي أحدثها حبيشة ورفاعي، سنتذكر أن الناس كانوا يعيدون تمثيل مشاهد بعينها، ستبقى مستمرة معنا لسنوات، لتحتل جزءًا هامًا من ركن نوستالجيا رمضان.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة