هل ينجح أعضاء البرلمان فى الإطاحة بوزير السياحة؟
السبت، 10 يونيو 2017 11:56 ص
فى الوقت الذي تعانى فيه مصر، من وضع اقتصادي متأزم، نتيجة للعديد من الأسباب، تبقى السياحة هى الجواد الرابح، والذي يراهن عليه الجميع للخروج بالوضع الاقتصادي من تلك الأزمة، خاصة وأن السياحة تشكل 25% من إجمالي النقد الأجنبي للدخل القومي المصري، بما يشكل على الطرف الموازاي قدرة على استيعاب 12% من العمالة المصرية، وهو مايدفع دائما بالبحث عن إجابة لسؤال مُلح، أين الدورالذي تقوم به وزارة السياحة، للعمل على جذب السياحة، من خلال الكثير من الهيئات المنوط بها ذلك الدور وعلى رأسها هيئة تنشيط السياحة، وكيف ومصر تمتلك ثلث أثار العالم وتنوع كامل فى الأنشطة السياحية مابين ترفيهية ودينية وعلاجية، غير قادرة على أن تصبح المزار السياحى الأول على مستوى العالم، كل تلك الأسئلة دفعت العديد من النواب لتحميل وزير السياحة يحيى راشد مسئولية هذا الأخفاق، بل وصل الحد للمطالبة بإقالته، خاصة بعد الهجوم الحاد من وزارة السياحة على حملة تعمل على ترويج السياحة لجذب مليون سائح صيني.
النائب محمد الحسيني، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، تسائل من خلال بيان عاجل للدكتور علي عبد العال، موقف وزير السياحة بل والحكومة كلها، برئاسة المهندس شريف اسماعيل، متسائلاً بدلا من أن يتم توجيه الشكر وتكريم القائمين على حملة جذب مليون سائح صينى، لمصر بعد نجاحها، فى الوقت الذي تفشل فيه سياسيات الوزير، والتي أهدرت ملايين الدولارات فى حملات ترويجية فاشلة، لجذب السياحة العالمية لمصر للأسف الشديد.
واستنكر «الحسيني» قيام «راشد» ومن حوله بتوجيه سهام الانتقادات، والحملات الشرسة والمسعورة والمضللة، والمضادة لجهود القائمين على حملة جذب مليون سائح صينى، وهم من رجال مصر الشرفاء والوطنيين والمحبين لمصر، والرئيس عبد الفتاح السيسي، وقاموا بهذا العمل التطوعي حبًا فى مصر، ومن أجل إنقاذ صناعة السياحة المصرية التي انهارت وتهاوت على يدى يحيى راشد.
طالب «الحسيني» وزير السياحة، بالتقدم باستقالته، طالما فشل فى إنقاذ صناعة السياحة المصرية، وأنه لا عيب فى ذلك، بل سوف نرفع له القبعة ونقول له شكرا وأحسنت واسترحت، مضيفاً أن هذا القطاع كان يدر على مصر أكثر من 14 مليار دولار سنويًا وكانت جميع المحافظات والمدن والمناطق السياحية والأثرية بمختلف أنحاء البلاد توفر الملايين من فرص العمالة الحقيقية وكل ذلك انهار، معربًا عن أمله فى أن يتقدم يحيى.
كما سبق و شن النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، هجوماً حاداً على وزير السياحة يحيى راشد لعدم قيامه بدور فاعل فى جذب السياحة إلى مصر، قائلاً: «سفير مصر فى فينا يعمل منذ عام على الترتيب، لاحتفال لجذب السياحة يتم خلالها دعوة السياسيين والبرلمانيين والمشاهير، وذلك بالتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة، لكن للأسف الهيئة ودن من طين وودن من عجين، ولازم وزير السياحة يأتى إلينا فى البرلمان للرد على ذلك».
ووصف «عابد»، هيئة تنشيط السياحة بالفاشلة، ولا تستطيع القيام بدورها، ولا تتعاون مع سفراء مصر فى الخارج ممن يقومون بدورهم لدعم البلاد، مضيفاً: «إذا قارنا بين وزارة السياحة والخارجية فإننا ننحنى احترامًا للخارجية، أما السياحة للأسف دورها سلبي، وفاشل لا يليق بالدولة المصرية».
وفى نفس السياق تقدم النائب أحمد سميح عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، بطلب إحاطة لوزير السياحة تسائل فيه عن فشل الوزارة فى تنشيط السياحة، حيث أكد «سميح» من خلال تصريحات صحفية أن الوزارة استعانت بشركة جى تى أم" لتنشيط السياحة، مؤكدا أنها تقاضت الملايين دون أى جدوى أو عائد يذكر، وأن السياحة لم تتقدم خطوة واحدة للأمام بل على العكس تراجعت للخلف، وطالب سميح بإقالة وزير السياحة لانه لم يقم دوره.
وقد شهد القطاع السياحى شهد أزمة خلال الـ48 ساعة الماضية، عقب تقدم 3 من أعضاء الغرف السياحية، باستقالاتهم إلى يحيى راشد وزير السياحة وجاءت الاستقالات الثلاث بعد 3 أيام من الاجتماع الذى حضره عشرات المستثمرين السياحيين، وأطلقوا خلاله استغاثة لرئيس الجمهورية، لإنقاذ القطاع والعاملين به من سياسات الوزير، التى أدت إلى تراجع صناعة السياحة على جميع المستويات، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من الاستقالات داخل القطاع.
اقرأ أيضا
السياحة: اعتماد مخصص مالي بالدولار الأمريكي لبرامج تحفيز الطيران