شهادة «الملك» في حق تيران وصنافير

الأحد، 11 يونيو 2017 12:01 ص
شهادة «الملك» في حق تيران وصنافير
فاروق الباز
كتبت-أمل غريب

وجه الدكتور فاروق الباز، عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئاسة الجمهورية، رسالة إلى مجلس النواب بشأن جزيرتي «تيران وصنافير»، قبيل مناقشة البرلمان اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، المقررة الأحد المقبل.

وقال الباز في رسالته: «يُبين الوضع الجيولوجي، دون أدنى شك، أن جزيرتي تيران وصنافير تتبعان كتلة القشرة الأرضيّة التي تشمل شبه الجزيرة العربية، ونعلم أن كتل القشرة الأرضيّة تفصلها فوالق عميقة، تحدد شكلها واتجاه زحزحتها على مدى العصور الجيولوجية».

وتابع: «هذا الوضع الجيولوجي يُبين أولا: أن جزيرتي تيران وصنافير، تمثلان جزءا من شبه الجزيرة العربية، وثانيا: أن حركة شبه الجزيرة العربية شرقا تبعد الجزيرتين عن أرض مصر ولو قليلا مع مرور الزمن، يدل هذا الوضع العلمي أن الجزيرتين تعتبران جزءا من شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والطبوغرافية».

ولد فاروق الباز في 2 يناير 1938، في مدينة السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية، لأسرة متوسطة، حصل على شهادة بكالوريوس العلوم قسم كيمياء وجيولوجيا، عام 1958 من جامعة عين شمس، ثم نال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 من معهد المناجم وعلم الفلزات بميسوري، ثم نال شهادة الدكتوراه في عام 1964 وتخصص في الجيولوجيا الاقتصادية.

أول مصري في ناسا

يشغل الدكتور فاروق الباز منصب مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وأسس مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن، وعمل مستشارا علميا للرئيس السادات ما بين 1978 – 1981.

خلال عام 1967 حتي 1972 قام فاروق الباز برعاية عمل رواد الفضاء من وجهة جيولوجيا القمر في إطار برنامج أبولو، عمل خلال تلك السنوات سكرتيرا لجنة اختيار مواقع الهبوط على القمر، ورئيسا لمجموعة تدريب الرواد، تخصص تدريبه لرواد الفضاء في انتقاء عينات مناسبة من أحجار القمر وتربته، بغرض إحضارها إلى الأرض لتحليلها ودراستها، وحاز إعجاب رواد الفضاء العاملين معه حيث كان يتميز بشرح يسهل فهمه وشيق في نفس الوقت، حتى أن رائد الفضاء لبعثة ابولو 15 «ألفريد وردن» قال عن الباز أثناء وجوده في مدار حول القمر حيث كان يقود مركبة الفضاء، «أتذكر شرح الملك  للقمر»، وهو اسم فاروق المتداول في ناسا، أشعر كما لو كنت هنا من قبل !»

سورة الفاتحة في أبولو

تميزت رحلة أبولو 15 بتطوير وتحسينات متعددة لمركبة الفضاء والعربة القمرية حتى أن الرواد وكل العاملين في ناسا قلقين على نجاح الرحلة، فأشار الباز إليهم بأن يأخذوا معهم سورة الفاتحة لتحميهم ويكون الله معهم، وكانوا متعلقين بالحصول على أي شيء يستبشرون به ويطمئنهم على أداء رحلتهم والعودة بسلام إلى الأرض، وبالفعل قام فاروق الباز بطبع سورة الفاتحة على ورقة في بيته، وقام هو وبناته بتسجيل أسمائهم على الورقة أيضا، وقام مع بناته بالصلاة يوم انطلاق الرحلة والدعاء بأن تتم رحلة الرواد على خير، ثم قام بحفظ سورة الفاتحة في حافظة من البلاستيك وسلمها لألفريد وردن، وكان الرواد شاكرين له، تمت الرحلة بسلام .

أقرأ أيضا:
يصطادون في الماء العكر...مشاهير يساندون قطر

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق