ماذا قال الإخواني محمود عبداللطيف عن محاولة اغتياله لعبدالناصر في حادث المنشية؟
الإثنين، 12 يونيو 2017 11:57 ص
وتابع محمود عبد اللطيف يقول فى رسالته: وكان كل أمر يأتينى من الإخوان أرى أن فى طاعة هذا الأمر طاعة لله خالصة. حتى ضمونى إلى النظام السرى. الذى يتكون منى أنا وسعد حجاج. وكان علينا مراقبة منزل أنور السادات وجريدة «الجمهورية» مقر عمله. ومراقبة الحراس عليه وطريقة مهاجمته لاغتياله. بعد دراسة وافية استقر الأمر على مهاجمته على باب دار الجريدة. وفى هذا الحين قرأت الاستخارة لأتبين أحقية هذا فى الاستخارة. وقد علمنا إياها الإمام الشهيد حسن البنا فى رسالة المأثورات وهى الأدعية والأوردة الثابتة عن النبى صلى الله عليه وسلم. وهى فائدتها أن الأمر إن كان خالصا لوجه الله ييسره الله وإن كان غير ذلك يوقفه الله.
أضاف :«بعد قراءتى لهذه الاستخارة أتانى الأخ توفيق المكلف بهذه المهمة. وقال انتظروا حتى يأتى أمر التنفيذ. وبعد ذلك انقطع عنى مدة. حتى علمت بعد ذلك أنه قبض عليه خارج القاهرة. تسلم مكان توفيق هنداوى دوير».
وقال: أنا أعطيكم الأوامر
فقلت: خير إن شاء الله.
وقبل الحادث بأسبوع أخبرونى أن سعد حجاج يأمر الإخوان باغتيال الرئيس جمال عبد الناصر.
وقال لنا: أى واحد منا نحن الثلاثة تتاح له الفرصة ينفذ الأمر.
وفى هذا الحين قرأت أيضا الاستخارة.
وبعدها بيوم قال لى هنداوى: وقف الأمر
ولم يكن قد أعطانى سلاحا بعد
بعدها بيومين أحضر لى السلاح..
قال لى: سر على بركة الله
قبل الحادث بيوم قابلته أخبرته بأن الرئيس جمال عبد الناصر مسافر إلى الإسكندرية لإقامة احتفالات شعبية. إنى معتزم السفر. فتردد قليلا..
ثم قال: سافر على بركة الله
فسافرت وارتكبت الحادث.ومن نعمة الله علىّ أنى لم أذهب بدماء الرئيس جمال عبد الناصر.وأقف بين يدى الله بها.
علمت من التحقيق فى الجلسة الثانية أن هنداوى دوير قال إن هذا الاغتيال السياسى لم يكن من الإسلام فى شىء. إنما هو ميراث ورثناه من قبل. فى رأيى أن هذه العبارة هى من قول الكافرين. (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ)، ولو كنت أعلم هذا من قبل لناقشت كل أمر كان يأتينى من الإخوان. كنت أنا أول ضحية فى هذا الشأن. لأنى كنت آخذ كلامهم عن ثقة ويقين بأنه للإسلام.
اختتم محمود عبداللطيف حديثه قائلاً:"أحب أن أنبه جميع المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها إلى هذا. بأن لا يأخذوا من أى واحد يثقون به من المسلمين أمرا. حتى يتبينوا حقيقته. أهو لله والإسلام.. أم لغير ذلك.إنى أقول هذا الكلام لا طمعا فى تخفيف العقوبة. ولكنه إحقاقا للحق. «والأمر بين يدى عدالة المحكمة».فهى صاحبة الشأن والله يقول الحق. وهو يهدى السبيل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
فيما اعترف المتهم الثالث في القضية خليفة عطوة، باشتراكه في التخطيط للعملية، وقال لعدد من وسائل الإعلام مؤخرًا بعد ثورة يناير إنه تم تكليف مجموعة من الجهاز السري للجماعة من أربعة أشخاص كان يقودها هنداوي دوير، الذي كان يعمل محامياً وكان هو الثالث في المجموعة وكان معه محمد النصيري، الطالب بكلية الحقوق، وأنور حافظ محمد الطالب بكلية التجارة، وأيضاً محمود عبداللطيف والذي كان يجيد إطلاق الرصاص، وكان بحوزته قطعتا سلاح خشية تعطل إحداهما لأي أسباب.
واضاف: وارتدى محمد النصيري حزاما ناسفا للهجوم على ناصر حال فشل مهمة عبداللطيف، وارتديت أنا وحافظ ملابس الحرس الوطني وبينما كان عبداللطيف يستعد لتصويب مسدسه ناحية ناصر بعد أن تمكن من الوقوف أعلى تمثال سعد زغلول، وفي الوقت الذى كان فيه جمال منفعلاً ويرفع يده اليسرى كانت تلك اللحظة لإطلاق الإشارة بالتلويح بأصبعي حتى تستقر الرصاصة في صدره، إلا أن القدر وقف مع ناصر أثناء وضعه قلم حبر من ماركة «تروبل» بحبر أحمر لتصيب الرصاصة القلم لتمر بين كتفى جمال سالم وعبدالحكيم عامر لتصيب أحمد بدر، سكرتير هيئة تحريرالإسكندرية.
أقرأ أيضاً