بالأسماء..تفاصيل أغرب طرق صناعة القنابل فى مصر

السبت، 17 أكتوبر 2015 06:40 م
بالأسماء..تفاصيل أغرب طرق  صناعة القنابل فى مصر

صوت الأمة تكشف..أجهزة اتصالات متطورة في قلب القاهرة للتفجير عن بعد

معدات التفجير الهوائية تباع علنا في مولات الكمبيوتر بوسط البلد وبأسعار 700جنيه

التنظيمات الارهابية تستخدم بيكو استيشن و نانو لتفخيخ السيارات وتفجيرها عن بعد كيلو متر

النظام الجديد يستخدم جوجل ايرث لتحديد أبعاد وموقع القنبلة والتحكم بها من مسافات بعيدة

الأجهزة تهرب من جبل على بالامارات وتدخل عن طريق مطار القاهرة وميناء بورسعيد

أحد البائعة: «نصيحة من أخ بلاش تمشى بالأجهزة دى علشان بقت تستخدم فى العمليات الإرهابية

لجأت التنظيمات الارهابية في مصر مؤخرا لاستخدام أجهزة جديدة، لتفجير السيارات المفخخة عن بعد، دون امكانية رصدها من أجهزة الأمن، وكشفت «صوت الأمة» ميدانيا عن استخدام تلك التنظيمات لأجهزة اتصال متطورة تعتمد علي ترددات الانترنت في ارتكاب العمليات الارهابية ومنها تفخيخ السيارات وتفجيرها عن بعد وعبر مسافات بعيدة، وذلك عقب نجاح الأجهزة الأمنية المعنية بتعقب تلك الأجهزة المستخدمة ومحاصرة مراكز بيعها.

بيكو استيشن.. جهاز الموت

تمكن الإرهابيين عقب تضييق اجهزة الأمن الخناق علي استخدام شرائح الهواتف المحمولة، من استخدام نوع جديد من وسائل الاتصال لتفجير السيارات المفخخة، عن طريق جهاز يسمي بيكو استيشن ، وهو يستخدم فى شبكات الوايرلس و الانترنت الهوائى ويمكن من خلاله ارسال ترددات عن بعد لمسافات تتخطى الكيلومتر، ويتم وضع جهاز بالسيارة المفخخة والاخر مع الإرهابى وعن طريق شبكات الانترنت يتم التفجير.

رحلة شراء جهاز تفجير

قررت صوت الأمة القيام بتجربة البحث عن الأجهزة واماكن تواجدها فكانت أولى جولاتنا مول البستان وبالتحديد فى الدور الاول فى أحد المحال الشهيرة المتخصصة فى بيع أجهزة الانترنت الهوائى ودار مع البائع حوار حول الأجهزة فكان ملخصه.

خير أؤمر يابيه عايز ايه؟ انا تبع شادى وبعد الصمت لثانية والتأمل فى ملامحنا قال وعلامات الريبة تسيطر على وجهه شادى مين وانت عايز ايه..؟ ، فكان الرد فى ثقة شادى سوفت بتاع دمياط وانا عايز جهازين نانو فقال لنا انتظرونى ربع ساعة، وبعد مدة جاء الينا مرة أخرى وقال لا والله مالقتش فى المخزن ، وبعدها طلبنا جهاز أخر يسمى بيكو وسعره 700 جنيه، وهو ببث الترددات على شكل دائرى بالمنطقة، فقال لنا فى صوت اجش انت يابيه مش تقول على حاجاتك مرة واحده، وذهب سريعاً الى مكان شبيه بالمخزن فى أخر المحل وجاء الينا بالجهاز، وكان من حسن الحظ وجود عدد كبير من الزبائن بالمحل فتمكنا من فحص الجهاز فكان صناعة صينية فى علبة صغيرة وبالشاحن، وهنا قاطعنا البائع قائلاً ياباشا انت أول مرة تشترى الجهاز ده ولا ايه وهات 700 جنيه ، وحاولنا الفصال فى ثمنه فقال لنا يابيه ده من ساعة ما طلع وهو ده سعره ونصيحة من أخ بلاش تمشى بالأجهزة دى علشان بقت تستخدم فى العمليات الإرهابية .

خبير اتصالات كشف لـ «صوت الأمة» أنه فى الأونة الأخيرة تردد على مسامع العاملين بمجال الانترنت الهوائى اللاسلكى بتردد الاشخاص وشراء أجهزة البيكو والنانو ستيشن وشرائهم عددين من الأجهزة فى المرة الواحدة، عبارة عن جهاز استقبال وأخر ارسال، ويختلف المسافات على حسب نوع الجهاز فيعطي الأول البيكو ستيشن تغطية من كيلو الى كيلو ونصف بطريقة دائرياً والثانى وهو الـ نانو ً ويكون الافضل بالنسبة الجماعات الارهابية لتغطيته مسافة كبيرة، ويكون موجها بطريقة عمودية، وهو الرائج استخدامه بسيناء بسبب قيام الجيش والاجهزة الامنية بقطع الاتصالات.

وأضاف خبير الاتصالات أن العناصر الارهابية تقوم باستخدام تلك الاجهزة فى عمل ترددات للاسلكية للتحدث بينهم فى قنوات مغلقة وفى نفس الوقت لتفخيخ السيارات وتفجيرها عن بعد، لافتا إلي قيام الإرهابين خارج سيناء باستخدام النانو بوضع الجهاز بالسيارة المراد تفجيرها ووضع انتله يقصد بها الاريل فى مكان مكشوف من السيارة لتستقبل الاشارة ويتم تشغيلها على بطارية السيارة، وعن طريق جوجل ايرث يتم تحديد الابعاد بين السيارة والجهاز الاخر بحوزة القائم علي التفجير، قائلاً بواسطة لاب توب تقدر تفجر وانت قاعد فى البيت اهم حاجة تكون دائرة الاتصال شغالة بين الجهازين

مصدر أمني في مباحث التليفونات قال إن تلك الاجهزة تدخل بطرق غير مشروعة للبلاد منذ 2008 وتباع فى الخفاء منذ تلك الفترة، مضيفا لـ صوت الأمة أن تلك الأجهزة أصبحت تباع على مرائى ومسمع من الجميع وبسبب كثرة الطلب عليها ومن بعض الأماكن مثل مول البستان فى وسط البلد، وفى محافظة دمياط وبورسعيد وتعد تلك المحافظات مركزا لترويج تلك الأجهزة والتى تدخل عن طريق التهريب قادمة من جبل على بدولة الامارات وتدخل من مطار القاهرة أو ميناء بورسعيد.

وأوضح المصدر أن شرطة التليفونات، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني تشن حملات مكثفة علي مراكز واماكن بيع تلك الأجهزة ومصادرتها فضلا عن التنسق مع مصلحة الجمارك والمنافذ المختلفة لتكثيف التفتيش بحثا عن اي اجهزة مشابهة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق