على الرغم من منعها من قيادة السيارة

ما عملتهاش في البر.. هل تقود المرأة السعودية الطائرة؟

الإثنين، 12 يونيو 2017 10:36 م
ما عملتهاش في البر.. هل تقود المرأة السعودية الطائرة؟
المرأة السعودية - أرشيفية
أميرة عبد السلام

يبدو أن جلوس المرأة السعودية على مقعد كابتن الطائرة بات أقرب من أي وقت مضى فعلى الرغم من منعها من قيادة السيارة حتى الأن فحلم حصول المرأة السعودية  على لقب كابتن طيار أصبح أقرب الى الحقيقة بعد إعلان  الخطوط السعودية عن ابتعاث 30 فتاة لدراسة علوم الطيران في الخارج ليعدن من هذه الرحلة الدراسة الى المطار راسا و منه الى قمرة  الطائرة .

محاولات اقتحام السعودية لعالم الطيران قديمة تعود  إلى أكثر من عقدين، نجحت بعضهن في الحصول على رخص دولية لقيادة طائرات من الخارج ، وكانت أول سعودية تحصل عليها في العام 1997 من الولايات المتحدة و لكن حتى الأن لم تقود الطائرة داخل المجال الجوى للمملكة و لا فى  شركة الطيران الوطنية.

أهتمت النشرة الإعلامية الصادرةعن السفارة السعودية بالقاهرة بهذا التقرير عن المرأة السعودية و قيادة الطائرة  و أشارت الى أن الخطوط السعودية أعلنت استكمالها إجراءات 30 فتاة سعودية من خريجات البكالوريوس في المجالات العلمية والرياضيات والحاسب الآلي للالتحاق ببرنامج الابتعاث المنطلق تحت شعار «وظيفتك وبعثتك» للتدريب على الطيران، والحصول على دبلوم ورخصة الطيران التجاري.

وقال مديرها العام المهندس صالح الجاسر فى التقرير  إن الخطوط السعودية فتحت أبوابها للمرأة للعمل في مواقع عدة لديها، إذ أثبتت جدارتها في الشؤون المالية وتقنية المعلومات وعلاقات الضيوف ومركز الاتصال الموحد للحجز وبمكاتب المبيعات وفي شركة الخطوط السعودية للتموين وقريباً في خدمة الضيوف في المطارات.

وأكد الجاسر ترحيب الشركة بـ«بنات الوطن السعودى الراغبات في تحقيق طموحهن بارتياد عالم الطيران، بكل ما تعنيه من تدريب مكثف ودراسات متخصصة وتقنيات حديثة ومتغيّرة ومستوى لغوي رفيع»، لافتاً إلى أن المستقبل القريب سيشهد «وجود المرأة السعودية في قلب المنظومة التشغيلية لرحلات السعودية وفي موقع قائد طائرة ومساعد طيار على أحدث الطائرات في العالم».

ويصل عدد السعوديات العاملات في «الخطوط السعودية» حالياً إلى 500 سعودية يعملن في مجالات عدة إداية و خاصة بالضيافة .

واستكملت «الخطوط السعودية» إجراءاتها لابتعاث الدفعة الثانية من برنامج «وظيفتك وبعثتك» للتدريب ودراسة علوم الطيران وهندسة وصيانة الطائرات بإجمالي 758 متدرباً.

هنادي الهندي البالغة من العمر (37 عاماً)  و أصولها مكة المكرمة أول سعودية تقود طائرة على أراضيها، بعدما حصلت على شهادة في الطيران التجاري من الأردن، بعد تخرجها في العام 2004، وتقود حالياً الطائرة الخاصة بالأمير الوليد بن طلال و هى أول السعوديات التى إنطلقن بالطائرة على مدرج الطائرات  .

وتلتها ياسمين الميمني التي حصلت على رخصة دولية بتقدير امتياز من الأردن، بعدما أنهت دراستها الثانوية في العام 2009، والتحقت بأكاديمية الطيران، واختيرت سفيرة لإحدى شركات الطيران الأمريكية العالمية، لإكمال دراسة الطيران فيها.

وحصلت السعودية نوال هوساوي على رخصة الطيران في العام 2008، وتملك اليوم طائرتها الخاصة، وتقول «حصلت على رخصة قيادة الطائرة إثر دراستي الطيران في أمريكا، وهي رخصة دولية  وأقود حالياً طائرتي الخاصة بصورة مستمرة في أمريكا وخارجها وعندما أفكر بالاستقرار في المملكة سأقودها من دون أية عقبات وربما أصبح مدربة، لأفيد بنات بلدي الراغبات في قيادة الطائرات ».

ولم يعد هناك مبرر للتمسك برفض قيادة المرأة السعودية الطائرات، بعد عرض شركات وخطوط طيران استعدادها لتوظيف السعودية «كابتن طيار»، وكان أحد مسؤولي شركة نسمة للطيران أعلن في شهر  (مارس) الماضي، عن ترحيب الشركة بتوظيف المرأة السعودية «كابتن طيار » أو «مساعد طيار» على متن طائراتها، في حال سمحت هيئة الطيران المدني بالقيادة في الأجواء.

 وسبق ذلك بأشهر، إعلان الخطوط التركية رغبتها في توظيف سعوديات في وظيفة «كابتن طيار» ممن يحملن رخصة دولية  في هذا المجال ولم يجدن وظيفة للتوظيف في الطيران المحلي، مشيرة إلى أنها تفضل «كابتن طائرات مسلمات» و ذلك لطبيعة الدينية التركية .

وتخرجت قبل أكثر من عام حوالى 20 فتاة سعودية من أكاديمية «رواد الطيران» بجدة، وحصلن على رخصة «مرحل جوي» معتمدة رسمياً للعمل مساعد طيران أرضي في شركات الطيران السعودية، وذلك بعد اجتيازهن دورة مدتها 13 أسبوعاً للحصول على رخصة مساعد طيران أرضي، وهو الشخص المؤهل والمجاز له قانوناً ترحيل الطائرات بعد دراسة المعلومات الفنية للرحلة وتجميعها وتجهيزها لقائد الطائرة قبل الإقلاع، والتوقيع معه على نموذج إذن الترحيل الجوي.

وتخرجت قبل عام سعوديات درسن «هندسة الطيران» في الأردن، شملت تخصصاتهن مجالات متنوعة، مثل التحليق الجوي، والطيران الشراعي، وصرحت إحدى الخريجات و هى  ياسمين الزيدي لـجريدة «الحياة» و التى نقلت عنها السفارة تقريرها  «خلال أعوام دراستي في الأردن تمكنت من صيانة بعض أقسام الطائرة، وتخصصت في مجال الميكانيكا تحديداً، فأنا لا أرغب في الأقسام التي تتعلق بالصيانة داخل الطائرة وحصلت على الشهادة، وانتظر الآن مصادقتها من هيئة الطيران المدني، على رغم أنني لست كابتن، وإنما مهندسة».

من ناحية أخرى، عيّن مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في اجتماعه في  (مايو) الماضى ، أول سيدة سعودية في مجلس مديري شركة مطارات الدمام، لتكون هند الزاهد أول امرأة تنضم لمجلس مديري إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للطيران المدني فى خطوة وصفها المراقبين لملف عمل المرأة انها الأولى على سلم وصول المرأة السعودية الى قمرة  قيادة الطائرة . 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة