الخطوط الجوية اليمنية على وشك الانهيار

تعاني الشركة اليمنية للطيران من انهيار كبير ومستمر يهددها بالتوقف في ظل الحرب المستمرة منذ 3 أعوام في اليمن، حيث عادت طائرة تابعة للخطوط اليمنية إلى المطار بعد إقلاعها بدقائق من مطار عدن في 8 يونيو الجاري، وذلك نتيجة خلل فني أوقف أحد المحركات في الطائرة التي كان على متنها 180 راكبًا متجهين إلى العاصمة المصرية القاهرة.

 

وخرجت ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية من الخدمة منذ نهاية العام الماضي 2016، بسبب حاجتها للصيانة، غير أن إلغاء الخطوط اليمنية بشكل متكرر رحلات الطائرة الوحيدة العاملة حاليًا يثير قلقًا بشأن توقفها هي الأخرى.

 

وذكر مصدر في شركة اليمنية للطيران، بأن أسطول الخطوط اليمنية كان مكونًا من 6 طائرات، منها طائرتان مستأجرتان اضطرت الشركة لإعادتهما مع بداية الحرب في 2015، وتراجع نشاط الشركة.

 

ووفقًا للمصدر، فإن الشركة مهددة بالتوقف نتيجة تدهور إيرادتها وعدم الصيانة الطائرات، الأمر الذي يهدد بتوقف الطائرات عن الخدمه نظرًا إلى أعطالها المتراكمة وإهمال صيانتها، لافتًا إلى أن مركز صيانة الطائرات يقع بصنعاء تحت سيطرة الحوثيين لكن من الممكن إجراء صيانة للطائرات في دولة أخرى قبل أن تتوقف الطائرات عن العمل نتيجة الأعطال، مطالبًا الحكومة بالالتفات إلى ملف الطيران كونه حساسًا ومهمًا، وإهماله سيكون له نتائج عاقبتها كبيرة.

 

أما محمد عبدالله، وهو موظف لدى مكتب سفريات أكد في تصريحات صحفية لاحدى المواقع اليمنية أن ناقلات الخطوط اليمنية لم تعد صالحة للطيران، كما أن تذاكر السفر تعتبر الأغلى عالميًا، حيث يبلغ سعر التذكرة من مطار عدن إلى القاهرة 250 ألف ريال «ألف دولار» ومع ذلك لا تقوم الشركة بصيانة أسطولها.

 

وأوضح عبدالله أن الخطوط اليمنية تحتكر رحلات الطيران إلى مطاري عدن وسيئون في محافظة حضر موت «شرق»، في ظل توقف جميع شركات الطيران عن تسيير رحلات إلى اليمن منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014.

 

وعلقت العديد من شركات الطيران العربية والأجنبية منذ 25 سبتمبر2014، رحلاتها إلى مطار صنعاء بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، واقتحام مسلحين حوثيين لمطار صنعاء الدولي ومحاولتهم تفتيش إحدى الطائرات، كما أظهرت بيانات رسمية، تهاوي أعداد المسافرين جوًا من وإلى اليمن خلال العام الماضي 2016 بنسبة 92.3%، مقارنة بالعام 2014.