حريق برج لندن.. القصة الكاملة

الأربعاء، 14 يونيو 2017 03:16 م
حريق برج لندن.. القصة الكاملة
حريق برج لندن
ابتسام أبو الدهب

في ليلة اليوم الأربعاء، شب حريق هائل في برج جرينفيل السكني، المكون من 27 طابق، أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وأكثر من 64 مصاب.

بناية ضخمة تعود تاريخ بنائها إلى عام 1974، تقع في منطقة لانكستر ويست غرب لندن، تتكون من 27 طابق، ويسكنها حوالي 600 شخص داخل 120 شقة. وفي وقت الفجر، شب حريق هائل – لم يتم التوصل إلى سببه حتى الآن - من الطابق الثاني وحتى الأخير، وسط رعب وصراخ السكان.

وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا نداءات استغاثة من داخل البرج، مشيرين إلى أن بعض السكان قفزوا من منازلهم أثناء الحريق، بحسب صحيفة فاينانشال تايمز، والبعض الآخر نجح في الخروج بسلام، وآخرون مازالوا محاصرين حتى الآن.

وقال أحد الشهود إنها رأت امرأة تحاول إلقاء ابنها الطفل من النافذة في الطابق التاسع أو العاشر، وتصرخ على المارة إذا كان شخص ما يمكن أن يمسك طفلها.

ومن جانبه قال نيك باجيت براون، زعيم حي كينسينغتون وتشيلسي، إن عدة مئات من السكان كانوا كانوا في البناية عندما اندلع الحريق، وهناك عدد كبير مازل مجهولا.

وأعلنت مصلحة إطفاء لندن أن 40 عربة و200 رجل إطفاء يكافحون للسيطرة على الحريق الضخم، الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وأكثر من 64 مصابا.

وذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أنه في الوقت الذي تجري فيه التحقيقات حول أسباب اشتعال الحريق، أفاد سكان البرج بأن أجهزة إنذار الحريق لم تطلق أي صوت للتحذير.

وأظهرت الصور الفوتوغرافية البرج السكني ككتلة لهب ويظهر فيها عمود دخان مرئي في جميع أنحاء العاصمة، فالمبنى كله غارق في النيران، ومن حسن الحظ أن الإطفاء تمكنت من السيطرة قبل أن ينهار المبنى.

 وأعلن صادق خان، عمدة لندن، عن خط ساخن للطوارئ أنشأته الشرطة، وبحسب صحيفة ذا اندبندنت البريطانية، قال خان إن أي شخص يشعر بالقلق إزاء أصدقائه أو أحد أفراد عائلته يمكنه طلب مكتب الطوارئ لطلب المساعدة والاطلاع على كشوف المصابين والمفقودين.

وفي شهادات لسكان المنطقة التي شب فيها الحريق، قالوا إن استيقاظ المسلمين عند وقت السحور ليلا ساعد في إنقاذ حياة الكثيرين.

وبحسب ما نقلت شبكة سكاي نيوز، قالت رشيدة، أحد القاطنات بالقرب من المبنى أن استيقاظ الصائمين لتناول وجبة السحور لفت الانتباه للحريق، وأدى إلى إبلاغ السلطات بسرعة أكبر. مضيفة أن هناك عدد كبير من المغاربة المسلمين في المنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق