انفراد.. وثائق مسربة من سفارتي قطر بتركيا والنرويج تفضح دعم الدوحة للإرهاب

كشفت وثائق رسمية  مسربة من وزارة الخارجية القطرية تحت عنوان "سري" عن مدى تآمر الدوحة وتنسيقها مع الجانب التركى لدعم الإرهاب فى سوريا واقتراح تعيين بديلاً للعقيد رياض الأسعد قائد ما يسمى بالجيش السورى الحر وكذلك كشفت وثائق مسربة من سفارة قطر فى النرويج عن محاولات ضباط مخابرات قطريين عرقلة جهود منظمة حقوقية فضحت تجاوزات حقوق الانسان فى الدوحة فيما يتعلق بملف العمالة الأجنبية وذلك بالتعاون مع ضباط فى المخابرات النرويجية وهى نفسها المنظمة التى كانت قد راقبت على انتخابات الرئاسة الأخيرة فى مصر مسيدة بنزاهتها وهو ما وضعها فى مرمى نيران قطر والتى اقدمت على جريمة بإختطافها اثنين من العاملين فى هذه المنظمة الحقوقية  كما فضحت الوثائق تأسيس منزل الدكتور رياض حجاب رئيس الوزراء السورى الأسبق المعارض لنظام بشار الأسد فى الدوحة بموجب شيك صادر عن وزارة الخارجية بمبلغ 283 ألف ريال.

الوثيقة الأولى فضحت وثيقة مسربة من سفارة قطر فى انقره التنسيق التركى القطرى لدعم ما يسمى بالجيش السورة الحر فى سوريا.

الوثيقة المسربة التى بحوزتنا صادرة من سفارة قطر فى 26سبتمبر 2012 موجهة إلى على بن فهد الهاجرى مساعد الوزير للشؤن الخارجية القطرية حيث تقول الوثيقة:أود أحاطة سعادتكم علماً بأن السيد/حمد بن محمد الدوسرى  المستشار بالسفارة قد افادنى بأنه التقى بأحد الدبلوماسيين الخليجيين بانقره والذى سلمه نسخه من تقرير اجتماعه مع شخصية سورية معارضة لم يذكر أسمه والمتواجد فى تركيا ويسرنى أن أرفق لسعادتكم طيه نسخة من التقرير المشار اعلاه والذى تطرق فيه إلى بأن دولة قطر تقدم الدعم إلى المعارضة السورية عن طريق "...." والذى يتعامل مع شخص وسيط يدعى صقر غلاب كما أشار فى التقرير إلىى  أن المدعو عقاب مشكوك لديهم ,نه على علاقة مع المخابرات السورية" وفق الوثيقة.

تواصل الوثيقة التى حصلت عليها"صوت الأمة" :"وأشار التقرير أيضاً بأن السيد عقاب يرسل إلى المعارضة والجيش الحر فقط 70 % من الأموال والأسلحة.".

تتابع الوثيقة " كما أشار التقرير إلى النقطة التالية :" أوضح بأن خطوة تغيير قائد الجيش الحر تأتى رداً على المحاولات التى كان آخرها تغيير المسمى للجيش الحر بحجة أن الجيش الوطنى السورى أشمل ويدخل ضمن شرائحه كافة أطياف المقاومة والمجتمع السورى الثائر حيث أن السيد الاسعد ليس بالقدر الكافى لمقاومة مثل هذه المحاولات كما افاد بأنه نقل هذا السيناريو " تعيين العقيد رياض الأسعد ضابط ارتباط بين الجيش السورى الحر وبين المجلس الوطنى السورى للمعارضة وأن يخلفه قائداً جديداً يرشح من قبل صفوف الضباط فى الجيش السورى الحر إلى وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلوا وبأن الأخير لم يبدى أى تحفظا على ذلك.

كما فضحت وثيقة اخرى صادرة من سفارة  قطر فى استكهولم موجه الى على بن فهد الهاجرى مساعد الوزير القطرى للشؤون الخارجية مدى تدخل المخابرات القطرية فى محاولة اضعاف دور الشبكة الدولية للحقوق والتنمية  بعد رصدها انتهاكات حقوقية فى قطر

الوثيقة الخطيرة جاء فيها يقول فيها السفير القطرى بالسويد مخاطبا مساعدوزير الخارجية : " أود احاطة سيادتكم علماً بنتائج إجتماعى بالسيدة مديرة المخابرات النرويجية والتى تناولت  موضوع الشبكة الدولية للحقوق والتنمية "والمدعو لؤى ديب حيث كان الإجتماع إيجابياً وتم تناول نقاطه إلى ما انتهى إليه اجتماع ضباطنا من جهاز المخابرات الوطنى مع ضباطهم فى النرويج فى الخامس من أكتوبر 2014

تابعت الوثيقة " أفاد الجانب النرويجى أنه يشاطرنا نفس وجهة النظر بضرورة وضع حد لظاهرة تلك المنظمة التى أصبحت تمس الأمن القومى المشترك للبلدين ورصدها لنشاطات أمنية حساسة لصالح دول أخرى وقد أكد الجانب النرويجى لنا أن تحقيقا سرى تم فتحه حول لؤى ديب والمنظمة المذكورة منذ العام 2014 ونتيجة الإلحاح والضغط من طرفنا فى الاجتماع وعد الجانب النرويجى بإتخاذ اجراء حاسم نهاية هذا الشهر لظاهرة هذه المنظمة وأن ملفا جنائياً فى مراحله النهائية سيقدم للمحكمة من أجل محاكمة لؤى ديب

أضافت الوثيقة " وقد طلب الجانب النرويجى مساعدة إعلامية من قبلنا فور ظهور القضية للعلن لمنع أى تحرك مضاد من المنظمة المذكورة

يتابع السفير فى الوثيقة المسربة :" أيضا أود الإشارة هنا إلى ضرورة التنبه بأن المحادثات من طرفى تركزت على أننا لن نحقق تقدماً فى الملفات الأقتصادية المشتركة قبل ظهور إجراءات حاسمة من قبل الجانب النرويجى لذا أرجو إبلاغ الجهات المعنية بضرورة أخد الامر بعين الإعتبار فى اى محادثات رسمية مستقبلية.

ورد على بن فهد الهاجرى مساعد الوزير للشئون الخارجية وثيقة أخرى حصلنا عليها على السفير القطرى فى النرويج قائلاً له :" بخصوص كتابكم المتعلق بالشبكة الدولية للحقوق والتنمية والمدعو لؤى ديب وما توصلتم إليه من اتفاق تفضلوا بالعلم أن الموضوع يتابع من الأمن الوطنى فى الدوحة بدرجة عالية من الأهمية ويرجى اعلامنا بأى خطوات تتم بالشأن لاتخاذ اللازم من طرفنا كما كشفت وثيقة عن دفع وزارة الخارجية القطرية لمبلغ 283 ألف ريال فى حساب  شركة تيفولى  للأثاث لاستبدال بعض اثاث منزل الدكتور رياض حجاب رئيس الوزراء السورى الأسبق المعارض لنظام بشار الأسد.

 

 من جانبه قال محمد عبدالنعيم رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان: إن دولة قطر لعبت دورًا أضر بالأمن القومي العربي.

 وتابع «قطر كانت تلعب على المعلومات وحصلت على معلومات كثيرة عملت على إثارتها ووضعها في سياقات مختلفة من خلال وسائلها الإعلاميه المضلل وعلى رأسهم الجزيرة، فساهمت فيما سمي بالربيع العربي، كما أنها هي أول من أنقلب على هذا الربيع ليحرقة حتى تبقى أمتنا العربية غارقة في جراحها. وتسببت فيما أثير على الساحة العربية من قضايا وفتن وحروب، أشعلتها الإمارة بأدواتها الشيطانية.

وأكد عبدالنعيم:" إننا أمام حرب إقليمية إحدى الدول العربية أصبحت أداة في هذه المعركة، تعمل لصالح الآخرين من أجل تفتيت الدول العربية وشق الصف الوطني، والعمل على إثارة الفتن".

يذكر أن الشبكة الدولية للحقوق والتنمية تولت مهمة متابعة الإنتخابات المصرية الرئاسية والبرلمانية والإستفتاء علي الدستور بعد ثورة 30 يونيو وإتهمت من قطر وإعلامها عدة مرات بأنها جلبت مراقبين دوليين وجلبت كذلك الكوميسا وهي السوق المشتركة لدول جنوب وشرق أفريقيا للرقابة علي الإنتخابات المصرية لإعطاءها الشرعية ..

- طالبت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية الأمم المتحدة بضرورة إعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وذلك بعدما أعلنت الحكومة المصرية عن تصنيف الجماعة كجماعة إرهابية وإستغلت الشبكة علاقتها بمؤسسات بريطانية للضغط علي الحكومة البريطانية لمكافحة نشاط الإخوان

- عقدت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية مؤتمرا لمكافحة الإرهاب في جنيف السويسرية في فبراير 2015 بحضور ممثلين لأكتر من 60 دولة وطالبت بتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية

- قامت قطر بإختطاف إثنين من باحثي الشبكة - بريطانيين الجنسية -في سبتمبر 2014 كانا يعملان تحقيق عن أوضاع العمالة التي تستخدمها قطر في بناء مباني كأس العالم وتم إطلاق سراحهم لاحقا

-عقدت الشبكة جلسات في مجلس حقوق الإنسان للتوضيح للعالم بأن ما جري في مصر في يونيو هو ثورة شعبية

الجدير بالذكر أن الحقوقى الدولى الدكتور حسن موسى نائب رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية أن جهودًا مكثفة تُجرى من أجل الإفراج عن عن حقوقيين تابعين للشبكة تم اختطافهما فى الدوحة قبل أيام قليلة .

وقال موسى فى تصريحات صحفية لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى فيينا – أن الحقوقيين كانا فى قطر فى مهمة رسمية لتقصى الحقائق حول أوضاع العمالة الأجنبية فى قطر والتى تتعرض لانتهاكات شديدة وأعمال سخرة بسبب الرغبة فى الإسراع بالانتهاء من المنشآت الرياضية قبل تنظيم كأس العالم 2022.

وأشار موسى إلى أن الشبكة الدولية للحقوق والتنمية راقبت الانتخابات الرئاسية المصرية فى مايو الماضى وأصدرت العديد من التقارير التى تشيد بنزاهة الانتخابات وبالمسار الديمقراطى فى مصر وهو الأمر الذى جعل الباحثين والموظفين بالشبكة موضع ترصد وملاحقة من السلطات القطرية .

وتابع الدكتور موسى أن الحقوقيين البريطانيين كريشنا براساد وجيرمى غونديف أثناء تواجدهما فى مهمة عمل فى قطر أبلغا المركز الرئيسى للشبكة فى النرويج عبر رسائل نصية أنهما يتعرضان لملاحقة ومضايقات من الشرطة القطرية .

وقال موسى أن الشبكة طلبت منهما مغادرة الدوحة على الفور وعندما وصلا إلى المطار تعرضا للاختطاف والاختفاء القسرى على يد السلطات القطرية .

واضاف أن الشبكة تتهم السلطات القطرية بتدبير عملية الاختطاف وتحملها المسئولية كاملة عن أى أضرار تلحق بالحقوقيين وتؤكد أنها شرعت فى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أعلى المستويات فى الحكومة القطرية .

وأوضح أن السلطات القطرية مطالبة بسرعة الإفصاح عن مصير الحقوقيين قائلاً أنها بدأت اتصالات مكثفة بوزارات الخارجية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان من أجل كشف ملابسات الحادث.

تميم يخالف الوصايا العشر.. لعنة شيطان الجزيرة تعيد الاحتلال التركي إلى قطر