خالد علي.. «نموت نموت وتحيا السبوبة»

الأربعاء، 14 يونيو 2017 10:38 م
خالد علي.. «نموت نموت وتحيا السبوبة»
خالد على

إن على صوت الفوضى، فهو إمام «الهتيفة»، وإن سطعت شمس الإخوان، فهو التلميذ النجيب لسيد قطب، وإن وقعت «السبوبة» في ملعب الحقوقين، فهو ابن البيت الأبيض البار، وإن ذهبت المصلحة لقضية تتعلق بالجزر، فهو محمود المليجي في فيلم الأرض، إن أردت تنعت شخصاً بالانتهازية، فلا عليك سوى أن تضع اسمه وتلحقه بخالد علي، فتقول له «أنت خالد علي جداً».

بدأ كحقوقي عمالي، ثم مدافعاً عن النشطاء، ثم عن حقوقين مصريين وأجانب، ثم محللاً سياسياً، فمرشحاً رئاسياً، الأخيرة استحلها، فراح يعلن الترشح فيترشح بالفعل مرة، ويغيب الأخرى، وكلما يحل الموسم، يناوش بالورقة، عله يجمع أموالاً من جهة هنا أو هناك، راغبة في دعم من يظهر موالاة، واستعداداً لتنفيذ أجنداتهم.

في السنة الأخيرة، سدت كل الأبواب، بعد مجموعة من القوانين التي حكمت تمويل الحقوقيين ونشطاء الفتنة في مصر، ولكن لأن الفتنة لها رجالها المخلصون، انتظر الرجل في الظل، حتى أطلت المعلونة برأسها، عبر قضية تعيين الحدود البحرية، فنشط الرجل كما ينشط السم في الجسد، فترأس فريق من مجموعة محامين ما أنزل الله بهم من سلطان، ففي لحظات قالوا عنها أنها لحظات انتصاراً لهم، لم تفارقهم البذائة، فرفعوا كبيرهم فوق أعناقهم، ليشير لمعارضيه، بأشد الإشارات البذيئة، ويتعرض للمحاكمة بتهمة «فعل فاضح في الطريق العام».

عرف عنه تفوقه في طرق الحديد وهو ساخن، فترك القضية التي جمع كل أنصاره من أجلها، وراح يناقش أمر ترشحه للرئاسة، ليظهر الوجه الحقيقي، للمحامي الذي أهان إصبعه فأهانه الأخير.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق