محمد عبد الغني.. نائب «تميم» تحت القبة

الجمعة، 16 يونيو 2017 06:23 م
محمد عبد الغني.. نائب «تميم» تحت القبة
النائب محمد عبد الغنى
حسن شرف

قلائل هم الذين خاضوا تجربة الانتخابات البرلمانية، وأمامهم تحد مهم، وهو العمل ضمن مجموعة للوصول إلى المصلحة العليا للوطن، وتحقيق مصالح نوابهم، لكن النائب البرلماني محمد عبد الغني، عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، عن دائرة الأميرية والزيتون بمحافظة القاهرة، بالتأكيد ليس واحدًا من هؤلاء.
 
البرلماني الذي اقترب من الخمسين، لم يلعب دوره المنشود، في دائرته، وتفرغ للمشاهد التي يستطيع من خلالها أن يلتقط عدسات الكاميرا، لتلتقطه بدورها، فكانت واقعة تشابكه مع ضباط المطار، في يناير العام الماضي، على إثر ذهابه إلى المطار لاستقبال ابنته، وأخرج حينها «كارنيه» المجلس، وكأنه هو المُخلص، والمفتاح الذي من خلاله يستطيع عبد الغني تجاوز القانون، وخرقه حتى في مكان حساس كمطار القاهرة.
 
إدارة شرطة المطار، قالت حينها في بيان صحفي: «طلب أحد أعضاء مجلس النواب، ويدعى محمد عبد الغني من محافظة القاهرة، الدخول إلى الصالة الجمركية لاستقبال ابنته، وأطلعهم على كارنيه عضويته بمجلس النواب، وهو ما رد عليه رجال الشرطة بالرفض، حيث إن الإجراءات الأمنية المتبعة في المطارات تمنع دخول المستقبلين إلى هذه المنطقة، وهو الأمر الذي أثار النائب البرلماني، فوجه السباب لهم، متوعدا الضابط وأمناء الشرطة».
 
واستخدام السباب ليس فقط في «خناقات سيادة النائب»، حيث إنه في لقاءاته التلفزيونية، يستخدم ألفاظا لا يليق أن يستخدمها نائب برلماني، ولا حتى مواطن عادي. عضو مجلس النواب، الذي أقسم على احترام الدستور والقانون، خالفه مرارا وتكرارا بحجة أنه «نائب الشعب»، وتفرغ للظهور في الفضائيات للحديث عن المطحونين وفقراء هذا الوطن، وهو لا يعرف عنهم سوى أنهم متواجدون.
 
«عبد الغني» على الرغم أنه شدَّد، خلال كلمته بالجلسة العامة للتصويت على اتفاقية «تيران وصنافير»، الأربعاء الماضي، على ضرورة إخراج الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة من مناقشات الاتفاقية، لأن الجميع يعلم أنه جيش وطني، ولن يفرط في أرض مصرية، إلا أنه اشترك في فعل مخالف لتصريحه السابق، مع نواب تكتل (25- 30) في تحريض أعضاء مجلس النواب على الوقوف أمام قرار مجلس النواب الذي اتخذه بأغلبية، وكأنهم يريدون لقرارهم ورأيهم أن ينتصر بغض النظر عن صحته.
 
النائب البرلماني، الذي من المفترض أن يدافع عن حرية الرأي للجميع، لا ينفك في مصادرة كل الآراء المخالفة التي لا تكون على هواه، حتى لو قالها زميل له تحت القبة، ما يكشف أن نائب الأميرية «ديكتاتور» صغير، يبحث عن دور له يلعبه ليس بعمله وأطروحاته وأفكاره بل بأجندة خارجية ضد الوطن وضد المصريين.
 
اقرأ أيضا:
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق