الجماعة الإرهابية تواصل المتاجرة باتفاقية تعيين الحدود
الجمعة، 16 يونيو 2017 11:03 م
عنف الاخوان
محمد أبو ليلة
تواصل جماعة الإخوان الإرهابية، المتاجرة بالأزمات السياسية والوطنية داخل مصر، في محاولة منها للعودة إلى الساحة السياسة مرة أخرى، في ظل انتهاز الجماعة أي فرصة للظهور مجددا على الساحة، وكان آخرها اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية.
الجماعة الإرهابية ظهرت منذ يومين ببيان، أعلنت فيه تضامنها مع المعارضين للاتفاقية نفسها وتطالب بالتظاهر، حيث قالت في بيانها الذي بثته من تركيا ونشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن قوة المجتمع المصري تكمن في توحده واتفاقه، وإن الخطوة الأولى لتعود هذه القوة مرة أخرى هو تجاهل خلافات الماضي، والانطلاق نحو المستقبل برؤية واحدة عنوانها أن الدم المصري كله حرام وأن التراب المصري لا تنازل عنه بأي ثمن، والإخوان المسلمون يترقبون تلك اللحظة التي ينطلق فيها جموع الشعب المصري لإسقاط كل ظالم، وحينها بإذن الله لن تقوم لهؤلاء المجرمين قائمة.
من هذا البيان، حاولت الجماعة مرة أخرى «ركوب الموجة»، والظهور بوجه حسن يخفى أفعالها الخبيثة والقبيحة، مدعية الوطنية والحفاظ على الوحدة، وتناست أن الصفحة الرسمية لها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، في 30 مارس من عام 2015 تداولت منشورا يزعم أن جزيرتي تيران وصنافير يتبعان المملكة العربية السعودية محتلتين من إسرائيل، ونفس المنشور نفسه تم بثه عبر الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لـ«الإرهابية»، بعدما نشرته صفحة الجماعة بيوم واحد وفي نفس العام.
بيان الإخوان الأخير الذي ادعت فيه الجماعة التضامن مع المعارضين لاتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، كان محاولة من ضمن محاولات كثيرة تبثها الجماعة الإرهابية وعناصرها الهاربين في قطر وتركيا ووسائل إعلامها التي تحاول أن تُعيد صورة الإخوان للشارع المصري مرة أخرى من خلال قنوات الشرق ومكملين التي لم تتوانَ في إذاعة الأكاذيب ليل نهار وتأكل من كل الموائد كي تُحسن من صورة الجماعة التي عزلها الشعب في مظاهرات حاشدة يوم 30 من يونيو عام 2013.