صيادو بحيرة المنزلة يطالبون بإزالة التعديات على المسطح المائي وإزالة المزارع المخالفة

الإثنين، 19 يونيو 2017 04:00 م
صيادو بحيرة المنزلة يطالبون بإزالة التعديات على المسطح المائي وإزالة المزارع المخالفة
بحيرة المنزلة
دمياط - عبده عبد البارى

عبر أصحاب المزارع السمكية، والصيادين ببحيرة المنزلة المقامة بمحاذاة قرى السيالة والعنانية والبصارطة، عن خيبة أملهم من حملة تطهير بحيرة المنزلة، وهى الحملة التي كلف بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقام وفدا برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، بجولة بحرية ميدانية بالبحيرة للوقوف على أعمال التطهير وإزالة التعديات التي تتم بها.
 
أكد أصحاب المزارع السمكية أن كراكتين قامتا بإزالة السدود والغاب والبوص، التي قام أصحاب المزارع بزرعها، أمام مصرف محب، والسيالة ومصرف محطة معالجة الصرف الصحي بالعنانية، من أجل أن تكون حائط صد، وبمثابة فلاتر، تتعلق بها الرواسب الصلبة والسائلة الخارجة، من المصرفين حتى لا تدخل مياه الصرف الغير معالج، إلى مزارعهم وهو ما تسبب فى نفوق الأسماك بسبب تغير خواص المياه.

وقال عرفة أبو عمر، صاحب مزرعة سمكية مؤجرة، من قبل الثروة السمكية، منذ سنوات عديدة، وعندما سمعنا تصريحات الرئيس، بشأن تطهير بحيرة المنزلة دبت فين الروح من جديد بعد ان شعرنا باليأس طوال السنوات الماضية من هيئة الثروة السمكية التى تحولت الى جهة جباية للحصول على الايجارات السنوية دون ان تقوم بعمل تنمية للبحيرة.

مضيفاً:  «فرحنا عندما شاهدنا الكراكات قادمة لإزالة التعديات والمزارع السمكية المقامة على تل الدير، التابع لوزارة الآثار، ومناطق بوز الحشيش والمقيل والجزاير، ولكننا فوجئنا بأن تلك الكراكات العملاقة لم تقم بإزالة سوى بعض الغاب والبوص والسدد، التي قمنا بزرعها أمام مصرفي محب والسيالة، ومحطة الصرف الصحى بالعنانية لحماية مزارعنا منمياه الصرف الصحى الملوث والغير معالج والذى تسبب فى تدمير مزراعنا حيث كنا نتخذها مصدات للرواس العالقة بحيث تمر مياه الصرف فقط الى مياه البحيرة».
 
بينما أكد السيد الدقناوي، أحد أصحاب المزارع السمكية، أن القرار الوزاري رقم 329 لسنة 1985، بتحديد بعض مناطق الاستزراع السمكى صريح ولا يحتاج لتفسير فيما يخص محافظة دمياط وهى مناطق طوال الساحل من عزبة البرج إلى الديبة بطول 20 كم وعمق 11 كم يحدها شمالا البحر المتوسط وجنوبا طريق بورسعيد – عزبة البرج وبر التورنت بطول 10كم وعمق 3 كم و بر الحمار بطول 15 كم وعمق من 1 كم حتى الشتوم ومنطقة الشيخ درغام بطول 10 كم وعمق 3 كم غرب المزرعة السمكية الحكومية ومنطقة شطا بطول طريق شطا – بورسعيد 30 كم حتى الديبة بعمق 2 كم يمين ويسار الطريق أى واحد كيلو من كل جانب و منطقة العنانية حتى الرحامنة بطول 20 كم وبعمق 500 م و منطقة الرطمة: بطول 10 كم من الرطمة الى شطا سورجان وبعمق 3 كم أراضى بور شرق الأراضى الزراعية مطالبا بإزالة كافة المزارع السمكية المخالفة والمقامة فى مناطق الصيد الحروتل الجصة الآثرى . 
 
كما طالب علي سالم، بضرورة إزالة كافة المزارع المخالفة المقامة على المسطح المائى ومناطق الصيد الحرالتى تسببت فى القضاء على الصيد الحر والثروة السمكية حيث تقوم تلك المزارع على استزراع ولدة البحيرة ولا تقوم بإستزراع سمكى كما هو متبع.

وكشف سالم عن أسماء المتعدين وهم : «محمد زغلول الرفاعي من مركز الجمالية التابع لمحافظة الدقهلية وكمال بدر سلامة من محافظة كفر الشيخ وأيمن حلمي جوهر» من قرية العنانية، مركز دمياط بالاستيلاء على المسطح المائى ببحيرة المنزلة فى المنطقة الواقعة بين عزبة البط التابعة لقرية العنانية وتل الجصة الآثرى الخاضع لوزارة الآثار مؤكدا كانت هناك مساحد تتعدى الكيلو متر تفصل تل الجصة الآثرى الذى طان عبارة عن جزيرة فى وسط البحيرة وان اليابسة ولكن قام المتعدين السابق ذكرهم بعمل مزارع سمكية بطول تلك المساحات وبنو جسورا للوصول الى تلك المزارع المقامة بالمخالفة بل وقاموا بعمل مزارع سمكية تحيط بالتل من كافة الجهات وأصبح من الصعوبة بمكان الصعود على التل.

فجر «سالم» مفاجأة أنه تم تغيير معالم المنطقة بحيث لم يعد هناك بحيرة أو مسطح مائى للصيد الحر وتم عمل جسر بطول كيلو يربط بين مزارع عزبة البط وتل الجصة ولم يعد تلا ولا جزيرة بل تحول الى مركزا للمزارع السمكية المخالفة كما قام اخرون بالتنقيب عن الاثار داخل التل فى ظل غيات تام من مسئولى الآثار.
 من جانبه قال حسن علون رئيس منطقة الثروة السمكية بدمياط، أن  حملة تطهير البحيرة ستقوم بإزالة كافة التعديات على المسطح المائى، وعن الاتهامات التى وجهها اصحاب المزارع السمكية  لمسئولى الثروة السمكية، بالتراخى وعدم الاهتمام وعدم التصدى للتعديات على المسطح المائى، قال علوان: هناك محاضر وأحكام قضائية بالحبس على المعتدين، ولكن تنفيذ تلك الأحكام ليست مسئوليتنا.
اما الأثرى سامى عيد صالح مدير عام منطقة أثار دمياط، أن تل الجصة من المناطق البكر التى لم يتم التنقيب فيها عن أى آثار، مؤكدًا أنه يوجد حارسان لتأمين التل، ونفى أن يكون هناك مزارع سمكية  مقامة بمحيط التل مضيفا معنديش اى مانع أصطحبك الى جولة لتفقد الوضع على الطبيعة بالتل وعندما سألناه هل سنستقل مركبا قال لا هنوصل للتل بالسيارة وعندما واجهنا كيف سنصل الى التل بالسيارة وهو عبارة عن جزيرة بالبحيرة  يبعد بمسافة 1.3 كم عن شاطئ البحيرة قال هناك طريق ترابيا من ناحية عزبة البط يصل للتل.
وعندما واجهنا بان هذا ليس طريقا ترابيا بل هو جسرا أقامه أصحاب المزراع السمكية التى تم إقامتها وغيروا بها ملامح التل لم يرد.
يذكر أن  بحيرة تانيس أو بحيرة المنزلة الآن هي تلك البحيرة التي تصل الماضي بالحاضرفقبل القرن السادس الميلادي لم تكن هذه البحيرة موجودة وإنما كانت أراض زراعية خصبه ترويها فروع النيل القديمة التي تصب في البحر المتوسط .
واشتهرت المنطقة بجمال طبيعتها ولكن في أواسط القرن السادس عصفت بها الطبيعة حيث وقع زلزال رهيب دمر المدن واغرق الثغور واختفت المراعي والآثار الجميلة وتكونت بأرضها البحيرة الحالية حيث تطوي في أعماقها مدن وحدائق وقد تخلفت علي وجهها عدد من الجزر والتلال الاثريه منها داخل نطاق محافظة دمياط وهي  " تل كوم الذهب – تل البالون– تل الجصه – تل الرحمانيه - علوة الصاجاتي"  وهي مطمورة تحت الماء وتعد هذه المنطقة  " بحيرة المنزلة" من أهم المناطق الأثرية الموجودة حاليا بالبحيرة.

اقرا ايضا

الزراعة: تعليمات للثروة السمكية لتطهير بحيرة المنزلة وإزالة التعديات بالبحيرات الشمالية

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق