حاكموا الأحزاب الدينية .. تحولت إلى أوكار للمتطرفين

الثلاثاء، 20 يونيو 2017 04:57 ص
حاكموا الأحزاب الدينية .. تحولت إلى أوكار للمتطرفين
المستشار عادل الشوربجي
كتبت-أمل غريب

«سكتنالو دخل بحماره»..مثل شعبي يمثل حال الأحزاب الدينية والتي بدأت في الظهور إبان ثورة 25 يناير، فهل يعلم أحد عدد الأحزاب الدينية في مصر ؟ ولماذا لا تجتمع جميعها تحت سقف حزب واحد طالما أنها تسعى لنفس الهدف؟ وما الهدف من إنشاء الأحزاب الدينية وما مستقبلها في مصر بعد أن أعدت لجنة شؤون الأحزاب، مذكرات بشأن 5 أحزاب دينية، وهى «النور، والوسط والاستقلال، والوطن، والبناء والتنمية»، وأرسلتها للنيابة للتحقيق فيها.

وتعد ثورة 25 يناير هي قبلة الحياة للأحزاب الدينية في مصر، ويأتي على رأسها حزبي الحرية والعدالة المنحل الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين، وحزب النور السلفي، بعد أن سمحت بتعدد الأحزاب وإنشاء الأحزاب ذات المرجعية الدينية، وتسجيلها بطريقة رسمية بدلاً من أن تعمل في الخفاء كما كان في السابق، وعلى الرغم من تعدد الحملات التي دعت لإلغاء الأحزاب الدينية وعلى رأسها حملة «لا للأحزاب الدينية»، وتحولت هذه الأحزاب إلى أوكار للمتطرفين. 

تأسيس حزب على أساس ديني، يعني التمييز بين المواطنين بسبب الدين، وتنص المادة 74 من الدستور، على أنه «للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية بإخطار ينظمه القانون، ولا يجوز قيامها أو مباشرتها لأي نشاط على أساس ديني، أو التفرقة بين المواطنين بسبب الجنس أو الأصل أو الموقع الجغرافي أو الطائفي أو ممارسة نشاط سري أو معادٍ لمبادئ الديمقراطية، أو ذي طابع عسكري وشبه عسكري، ولا يجوز حل الأحزاب إلا بحكم قضائي»، إلا أن التحايل على القوانين والدساتير أفة كتبها الله على المصريين، فمن الواضح أنه لا يوجد حزب سياسي إسلامي ادعى أنه قائم على أساس ديني، ويشتركون جميعا في التنويه والإعلان أنهم أحزاب مرجعيتها إسلامية، والبعض الآخر أكد أن مرجعيته «دستورية» نسبة للمادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وأن هذه الأحزاب تستند في مرجعيتها الإسلامية على هذه المادة، الأمر الذي أعطى الشرعية للقائمين على تلك الأحزاب بالتلاعب بالقوانين والدساتير، تنقسم الأحزاب الدينية إلى 3 أنواع:

يذكر أن المستشار عادل الشوربجي، رئيس لجنة شئون الأحزاب قال أن اللجنة أعدت مذكرات بشأن 6 أحزاب، وهي «النور والوسط والاستقلال وغد الثورة والوطن والبناء والتنمية»، وأرسلتها للنيابة للتحقيق فيها.

وأضاف الشوربجي فى تصريحات صحفية أن لجنة شئون الأحزاب ستتخذ قرارها النهائي بشأن تلك الأحزاب عقب انتهاء  التحقيقات التي ستجريها  النيابة.

الجدير بالذكر أن الأحزاب المنبثقة من عباءة جماعة الإخوان الإرهابية هى : حزب الحرية والعدالة وحزب الوسط و حزب النهضة وحزب الريادة وحزب التيار المصري وحزب مصر القوية وحزب الجماعة الإسلامية.

وجميعهم شكلوا ائتلاف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي.، قبيل ثورة 30 يونيه في تحدي صارخ لرغبة الشعب المصري الزي خرج على حكم جماعة الإخوان.

أما الأحزاب السلفية فهي حزب النور وحزب الفضيلة المصري وحزب الأصالة و حزب الإصلاح والنهضة وحزب النهضة السلفي و حزب البناء والتنمية وحزب الأمة الجديد.

وشاركت هذه الأحزاب في إئتلاف دعم مرسي، قبيل ثورة 30 يونيه وشاركوا أيضا في اعتصامي رابعة والنهضى، فيما عدا حزب النور الذي تنصل من دعمه لمرسي وكان يقف في المنطقة الرمادية و فيما بعد  غسل يديه من جماعة الإخوان الإرهابية .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق