مـا بــعــد قــطـــر

الأربعاء، 21 يونيو 2017 01:37 م
 مـا بــعــد قــطـــر
إيهاب عمر يكتب :

مع قرب انتهاء المهلة الرمضانية للأزمة القطرية، لا يجب الاستهانة بما تحقق حتى الان في ملف ازمة قطر، واهم ما تحقق هو امرين، الأول هو سقوط مشروع قطر الاقتصادي، مع اهتزاز قطر السريع على وقع الازمة فقدت الدوحة بريقها الاقتصادي، و اصبحت الامارات هي البديل الآمن في الخليج للاستثمار الاجنبي، سواء الذى يطرق باب الخليج، او الموجود بالفعل في قطر، و الذى من المتوقع ان يبدا في مغادرة الاسواق القطرية تباعاً
 
والأمر الثاني هو سقوط مشروع قطر الاقليمي، مصر نقلت المعركة من صحراء شمال سيناء وليبيا الى ضواحي الدوحة، وبالتالي مهما طالت الازمة، بل ومهما كانت نتائج الازمة باستثناء تنحي تميم، سوف تظل قطر تقاتل في ضواحي الدوحة، المشروع الاقليمي ودولة تميم وحمد وموزا سقطت مهما جرى من تطور في الملف القطري.
 
حالياً يتم مناقشة ترتيبات ما بعد قطر خلف الكواليس، حيث جرى الاتفاق بين أمريكا والخليج العربي على تسريع آليات تصفية النفوذ الإيراني والتركي والقطري في سوريا.
 
يعرف قادة الخليج جيداً مطامع تركيا الإسلامية حيال الخليج، وعكس تركيا الاتاتوركية التي كان يمكن التفاهم معها لان الصراع كان على النفوذ الإقليمي بطرق سياسية، فأن تركيا الاخوانية لا تسعي الى الهيمنة الإقليمية بل التدخل الصريح في هذه الدول، فالإسلاميين في تركيا يطلقون على أنفسهم العثمانيين الجدد، ويرون الخليج مجرد ولايات عثمانية تمردت ويجب ان تعود الى الحظيرة العثمانية.
 
لهذا السبب لم يكن الخليج العربي مرحباً بالتدخل التركي في الملف السوري، باستثناء قطر وسلطنة عمان التي رحبتا بهذا التدخل، وكانت أبو ظبي ودبي والرياض تأملان في قيام مصر بهذا الدور للتوازن حيال الدعم الإيراني لسوريا، ولكن القاهرة منذ اندلاع الحرب السورية في مارس 2011 رفضت القيام بالدور التركي، ومع تفهم الخليج خصوصاً بعد ثورة 30 يونيو 2013 المصرية لخصوصية الدور المصري في سوريا، تقبل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على مضض الدور التركي، بينما كانت الامارات رافضة له منذ البداية، حتى يمكن القول ان هنالك حرب باردة بين تركيا والامارات منذ بدء الربيع العربي.
 
وبعد سنوات من تعاون الخليج مع تركيا في الملف السوري ما بين عامي 2011 و2016، اتى ترامب وقرر انهاء لعبة الاعتماد على الإسلاميين، وقبلت السعودية بالامر الواقع وتماهت سريعاً مع متغيرات واشنطن ففازت بقمم الرياض الإقليمية، بينما تعنتت تركيا وقطر واثبتا لصانع القرار في واشنطن انهم أوراق محروقة.
 
كانت فرصة ذهبية للخليج ان يعيد للطاولة فكرة تحجيم تركيا الإسلامية الطامعة في عودة الخلافة وفى السيطرة على الخليج، وكان الحل السحري هو دعم الاكراد في شمال سوريا.
 
ان قيام دولة كردية شمال سوريا اليوم يعني مشاكل جمة ليس لتركيا فحسب بل ولإيران ايضاً، هذه الدولة الكردية مع كردستان العراق سوف تتحولان الى قاعدة عسكرية لبث المشاكل اليومية الى تركيا وإيران.
 
كما ان قيام دولة كردية بالتعاون مع قوات سوريا الديموقراطية وهي تجمع لحركات مسلحة موالية لأمريكا تضم كرد وعشائر عربية وآشوريين مسيحيين يمكن تالياً ان تتحرك الى وسط وغرب حلب بل والى ادلب ايضاً لتصفية النفوذ التركي القطري حيث تعتبر هذه المنطقة هي آخر نفوذ حقيقي للإسلاميين في سوريا.
 
اذن التحرك المقبل بعد قطر هو تمشيط سوريا من النفوذ التركي القطري، وصناعة جمهورية جديدة شمال سوريا (جمهورية الجزيرة السورية تاريخياً) اغلبها من الكرد ثم العشائر العربية والآشوريين، لتصبح قاعدة لضرب الداخل التركي – الإيراني.
 
هل هذا كافياً حيال تركيا وإيران؟ بالطبع لا، حيث تبدأ خطوات تصفية مناطق النظام السوري عموماً والحدود السورية الإسرائيلية خصوصاّ من نفوذ إيران خلال الفترة المقبلة، و قد أرسلت ايران رسالة واضحة صريحة بأن هذا التحرك لن يكون نزهة خلوية لجيوش أمريكا وبريطانيا والأردن المدعومة بالجيش الألماني الذى نقل قاعدته من انجرليك التركية الى الأراضي الأردنية، وقمت ايران بقصف دير الزور السورية بالصواريخ البالستية من داخل الأراضي الإيرانية، في اعلان واضح ان كافة عواصم الخليج مفتوحة امام الصواريخ الإيرانية.
 
وحول تركيا يدور النقاش اليوم في مرحلة ما بعد اردوجان، إذا ما كان البديل هو تصعيد العلمانية الاتاتوركية، ام البحث عن بدائل داخل التيار الإسلامي، ويذهب البعض لفكرة ان الجمهورية التركية عقب الحرب العالمية الاولي كان يجب ان تكون اقل من ذلك بكثير لولا صعود كمال اتاتورك وانه يجب إعادة الجمهورية التركية الى حدودها التي وافق عليها العثمانيين قبل حرب التحرير التركية، والتي كانت تتضمن التهام اليونان وأرمينيا لمساحات شاسعة من أرضي تركيا اليوم.
 
ورقة كرد تركيا حاضرة، وربما الأقاليم السورية الشمالية التي تحتلها تركيا خاصة لواء الاسكندرون، علويين تركيا ورقة هامة اخري، اما في إيران فأن الحركات العربية والكردية والبلوشية تحركت بالفعل في العمل الإرهابي الأخير، ومعسكرات المسلحيين السعودية على الحدود الإيرانية الباكستانية منصوبة منذ سنوات وترسل المسلحين الى إقليم سيستان بلوشستان الإيراني.
 
قطر ثم تركيا، تصفية النفوذ القطري التركي ثم الإيراني في الداخل السوري، جمهورية شمال سوريا تسبب اضطرابات داخل إيران وتركيا، اكراد وعلويين في تركيا، وكرد وعرب وبلوش وآذريين في ايران على وشك التحرك، هذه الملامح رؤية بعض القوى الغربية على راسهم ترامب حيال محاور الشر في الشرق الأوسط.
 
يدعم الخليج وإسرائيل هذه الرؤى انطلاقاً من فكرة ان الدول الكبرى في ميزان السياسة والمساحة والنفوذ يجب ان تختفي لأنها تشكل خطراً عليهم، رغم ان تركيا بل وإيران في بعض المناسبات تعاونت ليس مع الخليج وإسرائيل فحسب بل مع أمريكا وأوروبا في ملفات شتى مثل الاجهاز على العراق بل تقسيم الكعكة السورية، ولكن كما هو واضح ان ترامب اتى وهو يرى ان تركيا وقطر وايران وكافة قوى الإسلام السياسي أصبحت كروت محروقة يجب التخلص منها و ان عدم وجودها اصبح له مكاسب اكبر بكثير من استمرارها.
 
وفى هذا الإطار لا يستبعد ان يكون حراك الريف المغربي متصل بفكرة تصفية الحكومة الاخوانية في المغرب، وتصاعد الحراك وحده كفيل بالكشف عن دوافعه الحقيقية.
 
وامام لعبة الأمم الجارية في قطر، تقف دول اخري تنتظر ما يجرى لتحدد موقفها، على رأسهم السودان الذي من المتوقع ان تنهار العديد من ترتيباته حال خلع تميم، كما ان الكويت رغم عدم ارتباطها بالأمارة القطرية ومشاريعها الإقليمية، ورغم حسن نية عميد الدبلوماسية العربية امير الكويت الشيخ صباح الأحمد، الا ان خلع تميم ربما يسرع من ترتيبات طال انتظارها داخل بلاط آل صباح.
 
اما روسيا فأنها فضت التفاهم الروسي الأمريكي حول الطيران الآمن لكلا الدولتين فوق الأراضي السورية عقب قصف الجيش الأمريكي المنتشر شمال شرق سوريا لطائرة تابعة للنظام السوري، ورغم تفاهم أمريكا وروسيا على التقسيم الفعلي لسوريا على ارض الواقع اليوم الا ان الخلاف على بعض آليات تنفيذ هذا التقسيم لا تزال تطل برأسها على المشهد السوري.
 
ختاماً مصر المستفيد الأكبر من المغيرات الدولية التي جرت بصعود ترامب وترنح أوروبا على وقع الازمة الداخلية في بريطانيا والمرشحة للانتقال الى المانيا في انتخابات سبتمبر 2017، ورغم وهج انتصار ماكرون في فرنسا الا ان نسبة العزوف عن التصويت التي تجاوزت 50 % توضح ان الامة الفرنسية تبحث عن قائد قوي وغير راضية عن كافة الاشكال النيوليبرالية التي تهيمن على الساحة الفرنسية.
 
كما ان مصر الرابح الأكبر من تكبيل قطر والمواجهة الامريكية – الخليجية حيال تركيا وإيران والإسلام السياسي، وبقي ان تعد مصر الجبهة الداخلية جيداً، لان التاريخ علمنا انه عقب كل زعيم امريكي صاحب علاقات قوية مع مصر لابد ان يأتي زعيم اخر متعجرف حيال مصر    
                   
 
 
مع قرب انتهاء المهلة الرمضانية للأزمة القطرية، لا يجب الاستهانة بما تحقق حتى الان في ملف ازمة قطر، واهم ما تحقق هو امرين، الأول هو سقوط مشروع قطر الاقتصادي، مع اهتزاز قطر السريع على وقع الازمة فقدت الدوحة بريقها الاقتصادي، و اصبحت الامارات هي البديل الآمن في الخليج للاستثمار الاجنبي، سواء الذى يطرق باب الخليج، او الموجود بالفعل في قطر، و الذى من المتوقع ان يبدا في مغادرة الاسواق القطرية تباعاً
والأمر الثاني هو سقوط مشروع قطر الاقليمي، مصر نقلت المعركة من صحراء شمال سيناء وليبيا الى ضواحي الدوحة، وبالتالي مهما طالت الازمة، بل ومهما كانت نتائج الازمة باستثناء تنحي تميم، سوف تظل قطر تقاتل في ضواحي الدوحة، المشروع الاقليمي ودولة تميم وحمد وموزا سقطت مهما جرى من تطور في الملف القطري.
 
حالياً يتم مناقشة ترتيبات ما بعد قطر خلف الكواليس، حيث جرى الاتفاق بين أمريكا والخليج العربي على تسريع آليات تصفية النفوذ الإيراني والتركي والقطري في سوريا.
 
يعرف قادة الخليج جيداً مطامع تركيا الإسلامية حيال الخليج، وعكس تركيا الاتاتوركية التي كان يمكن التفاهم معها لان الصراع كان على النفوذ الإقليمي بطرق سياسية، فأن تركيا الاخوانية لا تسعي الى الهيمنة الإقليمية بل التدخل الصريح في هذه الدول، فالإسلاميين في تركيا يطلقون على أنفسهم العثمانيين الجدد، ويرون الخليج مجرد ولايات عثمانية تمردت ويجب ان تعود الى الحظيرة العثمانية.
 
لهذا السبب لم يكن الخليج العربي مرحباً بالتدخل التركي في الملف السوري، باستثناء قطر وسلطنة عمان التي رحبتا بهذا التدخل، وكانت أبو ظبي ودبي والرياض تأملان في قيام مصر بهذا الدور للتوازن حيال الدعم الإيراني لسوريا، ولكن القاهرة منذ اندلاع الحرب السورية في مارس 2011 رفضت القيام بالدور التركي، ومع تفهم الخليج خصوصاً بعد ثورة 30 يونيو 2013 المصرية لخصوصية الدور المصري في سوريا، تقبل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على مضض الدور التركي، بينما كانت الامارات رافضة له منذ البداية، حتى يمكن القول ان هنالك حرب باردة بين تركيا والامارات منذ بدء الربيع العربي.
 
وبعد سنوات من تعاون الخليج مع تركيا في الملف السوري ما بين عامي 2011 و2016، اتى ترامب وقرر انهاء لعبة الاعتماد على الإسلاميين، وقبلت السعودية بالامر الواقع وتماهت سريعاً مع متغيرات واشنطن ففازت بقمم الرياض الإقليمية، بينما تعنتت تركيا وقطر واثبتا لصانع القرار في واشنطن انهم أوراق محروقة.
 
كانت فرصة ذهبية للخليج ان يعيد للطاولة فكرة تحجيم تركيا الإسلامية الطامعة في عودة الخلافة وفى السيطرة على الخليج، وكان الحل السحري هو دعم الاكراد في شمال سوريا.
 
ان قيام دولة كردية شمال سوريا اليوم يعني مشاكل جمة ليس لتركيا فحسب بل ولإيران ايضاً، هذه الدولة الكردية مع كردستان العراق سوف تتحولان الى قاعدة عسكرية لبث المشاكل اليومية الى تركيا وإيران.
 
كما ان قيام دولة كردية بالتعاون مع قوات سوريا الديموقراطية وهي تجمع لحركات مسلحة موالية لأمريكا تضم كرد وعشائر عربية وآشوريين مسيحيين يمكن تالياً ان تتحرك الى وسط وغرب حلب بل والى ادلب ايضاً لتصفية النفوذ التركي القطري حيث تعتبر هذه المنطقة هي آخر نفوذ حقيقي للإسلاميين في سوريا.
اذن التحرك المقبل بعد قطر هو تمشيط سوريا من النفوذ التركي القطري، وصناعة جمهورية جديدة شمال سوريا (جمهورية الجزيرة السورية تاريخياً) اغلبها من الكرد ثم العشائر العربية والآشوريين، لتصبح قاعدة لضرب الداخل التركي – الإيراني.
 
هل هذا كافياً حيال تركيا وإيران؟ بالطبع لا، حيث تبدأ خطوات تصفية مناطق النظام السوري عموماً والحدود السورية الإسرائيلية خصوصاّ من نفوذ إيران خلال الفترة المقبلة، و قد أرسلت ايران رسالة واضحة صريحة بأن هذا التحرك لن يكون نزهة خلوية لجيوش أمريكا وبريطانيا والأردن المدعومة بالجيش الألماني الذى نقل قاعدته من انجرليك التركية الى الأراضي الأردنية، وقمت ايران بقصف دير الزور السورية بالصواريخ البالستية من داخل الأراضي الإيرانية، في اعلان واضح ان كافة عواصم الخليج مفتوحة امام الصواريخ الإيرانية.
 
 
وحول تركيا يدور النقاش اليوم في مرحلة ما بعد اردوجان، إذا ما كان البديل هو تصعيد العلمانية الاتاتوركية، ام البحث عن بدائل داخل التيار الإسلامي، ويذهب البعض لفكرة ان الجمهورية التركية عقب الحرب العالمية الاولي كان يجب ان تكون اقل من ذلك بكثير لولا صعود كمال اتاتورك وانه يجب إعادة الجمهورية التركية الى حدودها التي وافق عليها العثمانيين قبل حرب التحرير التركية، والتي كانت تتضمن التهام اليونان وأرمينيا لمساحات شاسعة من أرضي تركيا اليوم.
 
ورقة كرد تركيا حاضرة، وربما الأقاليم السورية الشمالية التي تحتلها تركيا خاصة لواء الاسكندرون، علويين تركيا ورقة هامة اخري، اما في إيران فأن الحركات العربية والكردية والبلوشية تحركت بالفعل في العمل الإرهابي الأخير، ومعسكرات المسلحيين السعودية على الحدود الإيرانية الباكستانية منصوبة منذ سنوات وترسل المسلحين الى إقليم سيستان بلوشستان الإيراني.
 
قطر ثم تركيا، تصفية النفوذ القطري التركي ثم الإيراني في الداخل السوري، جمهورية شمال سوريا تسبب اضطرابات داخل إيران وتركيا، اكراد وعلويين في تركيا، وكرد وعرب وبلوش وآذريين في ايران على وشك التحرك، هذه الملامح رؤية بعض القوى الغربية على راسهم ترامب حيال محاور الشر في الشرق الأوسط.
 
يدعم الخليج وإسرائيل هذه الرؤى انطلاقاً من فكرة ان الدول الكبرى في ميزان السياسة والمساحة والنفوذ يجب ان تختفي لأنها تشكل خطراً عليهم، رغم ان تركيا بل وإيران في بعض المناسبات تعاونت ليس مع الخليج وإسرائيل فحسب بل مع أمريكا وأوروبا في ملفات شتى مثل الاجهاز على العراق بل تقسيم الكعكة السورية، ولكن كما هو واضح ان ترامب اتى وهو يرى ان تركيا وقطر وايران وكافة قوى الإسلام السياسي أصبحت كروت محروقة يجب التخلص منها و ان عدم وجودها اصبح له مكاسب اكبر بكثير من استمرارها.
 
وفى هذا الإطار لا يستبعد ان يكون حراك الريف المغربي متصل بفكرة تصفية الحكومة الاخوانية في المغرب، وتصاعد الحراك وحده كفيل بالكشف عن دوافعه الحقيقية.
 
وامام لعبة الأمم الجارية في قطر، تقف دول اخري تنتظر ما يجرى لتحدد موقفها، على رأسهم السودان الذي من المتوقع ان تنهار العديد من ترتيباته حال خلع تميم، كما ان الكويت رغم عدم ارتباطها بالأمارة القطرية ومشاريعها الإقليمية، ورغم حسن نية عميد الدبلوماسية العربية امير الكويت الشيخ صباح الأحمد، الا ان خلع تميم ربما يسرع من ترتيبات طال انتظارها داخل بلاط آل صباح.
 
اما روسيا فأنها فضت التفاهم الروسي الأمريكي حول الطيران الآمن لكلا الدولتين فوق الأراضي السورية عقب قصف الجيش الأمريكي المنتشر شمال شرق سوريا لطائرة تابعة للنظام السوري، ورغم تفاهم أمريكا وروسيا على التقسيم الفعلي لسوريا على ارض الواقع اليوم الا ان الخلاف على بعض آليات تنفيذ هذا التقسيم لا تزال تطل برأسها على المشهد السوري.
 
ختاماً مصر المستفيد الأكبر من المغيرات الدولية التي جرت بصعود ترامب وترنح أوروبا على وقع الازمة الداخلية في بريطانيا والمرشحة للانتقال الى المانيا في انتخابات سبتمبر 2017، ورغم وهج انتصار ماكرون في فرنسا الا ان نسبة العزوف عن التصويت التي تجاوزت 50 % توضح ان الامة الفرنسية تبحث عن قائد قوي وغير راضية عن كافة الاشكال النيوليبرالية التي تهيمن على الساحة الفرنسية.
 
كما ان مصر الرابح الأكبر من تكبيل قطر والمواجهة الامريكية – الخليجية حيال تركيا وإيران والإسلام السياسي، وبقي ان تعد مصر الجبهة الداخلية جيداً، لان التاريخ علمنا انه عقب كل زعيم امريكي صاحب علاقات قوية مع مصر لابد ان يأتي زعيم اخر متعجرف حيال مصر

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق