«عدد خاص» من صوت الأمة الورقى بمناسبة عيد الفطر المبارك

عطر النبى فى مصر.. «يحيى بن القاسم» شبيه خاتم المرسلين

السبت، 24 يونيو 2017 03:00 م
عطر النبى فى مصر.. «يحيى بن القاسم» شبيه خاتم المرسلين
عطر النبى فى مصر
السيد عبدالفتاح

هو يحيى بن القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على بن زين العابدين بن الإمام الحسين، عُرف باسم الشبيه، لشبهه بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.  ذكره الأسعد النحوى النسابة والرازى وابن بللوه النسابة والقرشى: «أنه كان شديد الشبه بالنبى صلوات الله عليه، فقد كان بين كتفيه شامة بها شبه بخاتم النبوة، وفى ذلك الوقت كان أمير مصر أحمد بن طولون، لما سمع بشبه يحيى برسول الله

 

أراد أن يكون لمصر شرف التطلع إليه فبادر بإرسال وفد محمل بالهدايا والتحف إلى الحجاز حيث يقيم يحيى وأسرته مع رجاء تشريفه وأسرته بزيارة مصر، وقبل يحيى الدعوة ولـبى الرجـاء»، ويقول ابن الزياد فى قدومه لمصر: لما سمع أهل مصر بقدومه خرجوا يلتقونه، وكان يوم قدومه يومًا مشهودًا، وقد جاء معه السيد الشريف الإمام العالم القاسم الطيب بن محمد. وقال ابن النحوى: كان القاسم هذا من أحفظ الناس لحديث سيدنا رسول الله، فقد حفظ أربعمائة حديث.
 
ويصف أبوعمر أخلاقه فيقول: رأيت القاسم بمكة يدعو الله تعالى وقد اقشعر جسده. فقلت له: ما هذا يا ابن بنت رسول الله؟
 
فقال: لأنى أستحى أن أدعوه بلسان ما أديت به حق شكره.
 
كما جاء مع سيدى يحيى أخوه عبدالله القاسم، وهو مدفون بمقابر الإمام الليث بن سعد، ومدفون معه فى الضريح أخوه. وقد توفى يوم الاثنين لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة إحدى وستين ومائتين. 
 
رافقت الأسرة فى الرحلة إلى مصر أم الذرية زوجة القاسم الطيب وقبرها بجانب والدها، وكانت رحمة الله عليها من الزاهدات العابدات، وهى شريفة ذكرها القرشى فى طبقات الأشراف.
 
كما دُفن بالضريح السيد يحيى بن الحسن الأنور، وأخو السيدة نفيسة رضى الله عنهما.
 
ومن كرامات سيدى يحيى الشبيه، ما ذكره بن الزياد والسخاوى وغيرهما عن لسان ابن الذكر أنه: «كان يُرى على قبره نور»، ويقول: دخلت إلى قبر يحيى فلم أحسن الأدب، فسمعت من قبره صوتا يقول: «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا».
 
ويضيف ابن الزياد فيقول: «الواجب على الزائر إذا دخل إلى مكان فيه أشراف أن يقرأ هذه الآية، وهذا المشهد معروف بإجابة الدعاء».
 
ويقول حسن قاسم فى كتابه أعلام السائلين فى تراجم من عرف بالإقبار من الصحابة فى المسجد المعروف الآن بمسجد سيدى عقبة: يحيى الشبيه من الذين أقبروا تحت القبة المعروفة بقبة الأشراف، والتى تضم تحتها أيضا بقية مشاهد أشراف قريش: «السيدة كلثوم بنت محمد بن جعفر، وهى بمشهد العيناء، ومشهد السيدة أم كلثوم بنت محمد  بن القاسم، والسيد يحيى المتوج، والسيد القاسم الطيب، وابنه محمد، والسيد يحيى الشبيه».
 
ويضيف: «كان لسيدى يحيى الحظوة التامة بديار مصر، إلى أن توفى فى شهر رجب لليلتين بقيتا منه سنة 263هـ  وقبره بمشهد يحيى، أخى نفيسة، كتب ابن سناء الملك من نظمه فى مدح الأشراف.
 
مالى إذا عرض الحساب وسيلة/ أنجو بها من هول يوم الموعد
 
إلا اعترافى بالذنوب/ وأننى متمسك بولاء آل محمد».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق