في ذكرى 30 يونيو .. نرصد أبرز جرائم المعزول مرسي التي أطاحت به من رئاسة الجمهورية ومهدت للثورة ضده
الخميس، 29 يونيو 2017 11:11 ص
ارتكب الرئيس المعزول محمد مرسي العديد من التجاوزات التي ترقى بعضها لمستوى الجرائم بحق الشعب المصري إبان فترة حكم الجماعة الإرهابية لمصر فقد حاولت جماعة الإخوان اختطاف الوطن لصالح التكفيريين ونشر معتقداتهم الفاسدة وتحويل مصر إلى تجمع إرهابى على طريقة " تورا بورا "
من المعروف أن لقيادات الجماعة الإرهابية آراء شاذة في مسألة الوطن من قبيل سيد قطب الذي كان قد قال إن "الوطن مجرد حفنة من تراب عفن" كما قال مرشد الإخوان الأسبق مهدي عاكف عبارته الشهيرة " طز في مصر".
"صوت الأمة " ترصد في ذكرى 30 يونيو، أبرز الجرائم التي أطاحت بمرسي من منصبه.
قرارات العفو الرئاسي
أصدر الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد 19 يوماً فقط من تسلمه منصبه في 30 يونيو 2013،قراره الأول بالعفو عن سجناء بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، في 19 يوليو 2012، وهو القرار الذي أثار علامات استفهام كثيرة في أوساط معارضيه، وشمل القرار العفو عن 588 سجيناً بينهم قيادات التنظيم الدولي للإخوان على رأسهم :
يوسف مصطفى على ندا
الشهير بيوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة الإخوان والمعروف ببنك الإخوان، وسبق اتهامه في محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، في ميدان المنشية بالإسكندرية عام 1954، واتهم بدعم الإرهاب عام 2001، وحكم عليه غيابيا بالسجن 10 سنوات.
عادل حبارة
ارتكب مذبحة رفح الثانية وهو جهادي تكفيري كان محكوماً عليه بالإعدام في تفجيرات دهب وطابا.
الداعية الشهير وجدي عبد الحميد محمد غنيم
الشهير بوجدي غنيم، والذي تم إبعاده من البحرين عام 2008، لأسباب أمنية وإخراجه من إنجلترا ومنعه من دخولها، بتهمة التحريض على الإرهاب.
عوض محمد سعد القرني
داعية سعودي الجنسية، محكوم عليه غيابياً بالسجن في قضية غسيل أموال، وتمويل الجماعة، وبلغ حجم الأموال في القضية 4 ملايين جنيه إسترليني، و2 مليون و800 ألف يورو.
احتفال"نصر أكتوبر"
كان بمثابة الخطأ الثاني له، مشهد احتفال مرسي بنصر أكتوبر في استاد القاهرة، حيث مشهد من شاركوا في قتل السادات بالاحتفال بأعياد النصر، وهو المشهد الذي سلطت عليه عدسات الكاميرات، من حضور عبود وطارق الزمر، وناجح إبراهيم، وغيرهم من قيادات التنظيمات الإرهابية الذين أفرج عنهم بقرارات عفو خلال الفترة الانتقالية التي قادها المشير حسين طنطاوي.
وتجاهل مرسي ذكر اسم الرئيس الراحل محمد أنور السادات في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة النصر، علاوة على عدم تكريم أسر الشهداء والمصابين، وهو التكريم الذي كان يقام سنوياً، مما أثار غضب المصريين.
دستور 2012
آثارت الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور التي شُكلت لكتابة دستور 2012، المزيد من الغضب والاعتراض، فأنتجت دستورًا غير توافقيًا شهد اعتراض نحو 36.2% من عدد الأصوات التي رفضت الدستور في الاستفتاء الذي جرى في 25 ديسمبر 2012.
وشهدت الجمعية انتقادات موجهة لغياب المعايير والاشتراطات الواضحة لاختيار واضعي الدستور من قبل مجلسي الشعب والشوري المصريين، وأنها لا تقوم على الخبرة والعلم والكفاءة، بالإضافة للطريقة التي تم بها تشكيل الجمعية التأسيسية وهي مبدأ "السعي للهيمنة وإقصاء الغير"، بحسب آراء المراقبين.
وتجاهلت الجمعية دعوات إشراك التيارات السياسية في كتابة النصوص الدستورية، وطرحه للحوار المجتمعي، وسابقت الزمن للتصويت على مواد الدستور الـ 236، دون مشاركة جميع فئات المجتمع وكافة التيارات السياسية، مما أخرج دستوراً يعبر عن تياراً واحداً.
الإعلان الدستوري
كان أزمة مرسي الثالثة التي افتعلها، وكانت البداية الحقيقة التي مهدت الطريق لسقوطه،قام بإصدار إعلاناً دستورياً مكملًا، في 22 نوفمبر 2012 تضمن ما وصفه بالقرارات الثورية، حيث تضمن الإعلان نصوص، جعلت من القرارات الرئاسية نهائية غير قابلة للطعن من أي جهة أخرى "(مثل المحكمة الدستورية)".
أخونة الدولة
سعى مرسي وجماعته إلى السيطرة على الدولة بحسب آراء المحللين، عن طريق تعيين أنصار الجماعة في الهيكل الإداري للدولة، وكانت هذه الخطوة، الأزمة الرابعة لمرسي وعشيرته، حيث كشف حزب النور عقب إقالة الدكتور خالد علم الدين، مستشار مرسي لشؤون البيئة في هذه الفترة، عن تعيين قرابة 13 ألف إخواني بالوظائف الإدارية بالدولة، معظمهم في مناصب قيادية، مثل وزارة المالية التىي عين فيها اثنين من اللجنة الاقتصادية للحزب في منصب مستشار الوزير، ومستشار لوزير التربية والتعليم، و4 مساعدين لوزير الصحة، و8 مستشارين لوزير التموين الإخواني باسم عودة، مما دفع عدد من النشطاء لتشكيل جبهات وحملات لمناهضة الأخونة مثل، الجبهة الشعبية لمناضهة أخونة مصر.
انقطاع الكهرباء
تكرار مشهد انقطاع الكهرباء، على مدار العام الذي حكم فيه مرسي البلاد، أحد الأزمات الرئيسية التي أدت إلى تصاعد الغضب الشعبي ضد الرئيس السابق محمد مرسي، حيث وصلت الأزمة ذروتها في شهري مايو ويونيو 2013، قبل الإطاحة بمرسي، وكان يتم قطع التيار الكهربائي لأكثر من ساعتين يوميا في جميع محافظات مصر.
نقص الوقود
امتدادا لأزمة الكهرباء، جاءت أزمة نقص الوقود لتكون بمثابة نهاية حكم مرسي، ليطيح به المواطنون فى الثلاثين من يونيو 2013، بعد أسبوع واحد من تفاقم أزمة البنزين التي ضربت محطات الوقود في القاهرة والمحافظات قبل أكثر من شهر من العزل.
وتصاعدت أزمة المواد البترولية بشكل كبير خلال عهد مرسي، حيث لم تستطع حكومة الدكتور هشام قنديل أن تسيطر على الأزمة التي وصلت إلى ذروتها في آخر شهر من حكم الرئيس السابق، إلا أن نقص إمدادات البنزين كان ملحوظاً في الأسبوع الأخير، مما أوجد طوابير ومعاناة بين أصحاب السيارات الذين فشلوا في تزويد سياراتهم بالوقود اللازم.
كان لسقوط ضحايا من قوات الجيش في سيناء خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، دوره في زيادة السخط الشعبي ضده؛ إذ سقط 21 شهيدًا في أكثر من خمس عمليات ضد الجيش كان كفيلاً لمطالبة خصومه بالرحيل عن منصبه.
19 يوليو 2012، وعقب تولى مرسي الحكم قتل اثنان من أفراد الأمن في مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)؛ إثر تعرض دوريتهما لإطلاق النار على يد مسلحين.
وفي 5أغسطس، استشهد ١٦ ضابطًا وجنديًا وإصابة ٧ آخرين، إثر هجوم نفذه مجهولون مسلحون على حاجز أمني في مدينة رفح (شمال سيناء) قرب معبر كرم أبو سالم، فيما عرف بـ"مذبحة رفح الأولى".
وفى 3 نوفمبر، استشهد ثلاثة من رجال الشرطة وجرح آخر بهجوم مسلح على سيارة للشرطة على طريق جسر الوادي بمدينة العريش (شمال سيناء).
وفى 16 مايو، تعرض 7 جنود مصريين للاختطاف على يد عناصر مسلحة بشمال سيناء، وأثارت ضجة كبرى في مصر، لكن تمّ الإفراج عنهم في 22 مايو من ذات الشهر، دون القبض على الجناة.
ولم يكن هذا فقط ما أثار غضب الشعب، فكان لتصريحات مرسي نصيب كبير للإطاحة به
"ما يحدث بسيناء يتوقف في الثانية التى يعلن فيها السيسي تراجعه عن الانقلاب "
تعد هذه العبارة المشهورة التي قالها القيادي الإخواني محمد البلتاجي قبل القبض عليه دليل قاطع على أن ما يحدث بسيناء له علاقة قوية بتنظيم الإخوان المحظور نشاطه.
"اللي يرش مرسي بالميه هنرشه بالدم"
تعد هذه العبارة المشهورة أحد تهديدات صفوت حجازي القيادي الإخواني للشعب المصري قبل تظاهرات الشعب المصري ضد حكم الرئيس محمد مرسي في 30 يونيو.
"الواد اللي بياخد 20 جنيه ويقفل سكينة الكهرباء"
بينما كانت مصر تشتعل بأزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميًا، ارجع الرئيس المعزول محمد مرسي في خطاب له بمناسبة مرور عام على توليه الحكم أن سبب الأزمة " الواد اللي بياخد 20 جنيه ويقفل سكينة الكهرباء".
"نرجو ﺳﻼﻣﺔ الخاطفين ﻭﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻓﻴﻦ"
طالب الرئيس المعزول محمد مرسي قوات الأمن، في واقعة غريبة بالحفاظ على سلامة خاطفي الجنود بسيناء في شهر مايو، والذين ينتمون لجماعات متطرفة بسيناء.
"الشرعية"
ذكرها الرئيس المعزول محمد مرسي في خطابة الأخير "56" مرة في بيان واحد، الأمر الذي آثار ضحك وسخرية الجميع.
اقرأ أيضًا:
احتفالا بالذكري الثالثة.4. غدا إجازة رسمية بمناسبة أعياد ثورة 30 يونيو