تحرير العراق.. 3 تحديات تواجه النازحون بعد رجوعهم

الأربعاء، 28 يونيو 2017 01:50 م
تحرير العراق.. 3 تحديات تواجه النازحون بعد رجوعهم
التنظيم الإرهابي داعش
ابتسام أبو الدهب

كان التنظيم الإرهابي داعش سببا أساسيا في نزوح آلاف المدنيين من العراق هرباً منه ومن الحرب الدائرة لطرده. وبعد أن أوشك الجيش العراقي على التخلص من التنظيم نهائياً والإعلان عن العراق مُحرراً، اتجهت الأنظار إلى كيفية إعادة توطين النازحين وإرجاعهم إلى بلداتهم ومدنهم التي تركوها وفروا.

ومن جانبها أعلنت الشرطة الاتحادية، أمس الثلاثاء، أن التنظيم الإرهابي لم يعد يتواجد إلا في 600 متر فقط في المدينة القديمة بالموصل الغربية، آخر معاقل التنظيم بالمدينة التي تعد ثاني أكبر المدن العراقية .

وعلى وقع التطورات الأخيرة بالعراق، أجرت المنظمة الدولية للهجرة بحثاً استقصائيا حول العقبات التي من المككن أن تعترض عودة النازحين، الذي يقدر عددهم حوالي 3 مليون شخص، إلى مدنهم مرة أخرى.

أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن النجاحات العديدة التي حققتها القوات العسكرية في إزاحة وأستصلاح جزء كبير من الأراضي التي استولى عليها داعش بالعراق، لا تكفي لإرجاع النازحين وضمان حياة كريمة لهم، ولذلك بحثت عن الأسباب الرئيسية التي تحد من رغبة النازحين في العودة إلى مواطنهم الأصلية.

وعلى الرغم من أن حوالي 1.7 مليون عراقي نازح عادوا إلى ديارهم حتى شهر إبريل الماضي، إلا أن الباقي لا يريد في العودة. وأشارت المنظمة إلى أن «الأمن» تصدر عوامل التأثير على  قرار النازحين بالعودة أو البقاء نازحين، كما أن الخوف من عدم الاستقرار في المكان لا يزالا العقبة الأكثر تأثيرا على العودة.

كما أفاد تقرير المنظمة الدولية للهجرة بأن خیارات سبل كسب العیش وحالة التوظیف السابقة أو الحالیة تلعب أیضا دورا ھاما في التأثیر علی قرار العودة. فالنازحون الذين لديهم وظائف في موقع النزوح أقل ميلا للعودة إلى ديارهم. والنازحين العاطلين عن العمل أكثر عرضة للعودة للبحث عن فرص جديدة.

ومن جانبه قال السيد توماس لوثر فايس، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، إن المنظمة ملتزمة بتقديم المساعدات إلى الأسر العائدة طوعا، الذين قد يواجهون تحديات كبيرة من أجل إعادة بناء منازلهم وسبل كسب عيشهم وإستعادة مستوى معيشتهم. بالإضافة إلى الأسر التي تعتبر التهجير بديلا أفضل ومواصلة المحاولات في إعادة بناء حياتهم بعيدا عن منازلهم ومجتمعاتهم بينما ينتظرون فرصة للعودة. ويشمل أولئك الذين قرروا الاندماج محليا .

وفي النهاية، تعد أكثر ثلاثة تحديات تواجه النازحون، هي الخوف من عدم الاستقرار بعد العودة، وعدم تعزيز الأمن، بالإضافة إلى كيفية سبل كسب العیش بعد فقد الوظيفة في موقع النزوح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق