«ارسم وقاوم».. هكذا احتفل أطفال غزة بالعيد (صور)

الأربعاء، 28 يونيو 2017 02:11 م
«ارسم وقاوم».. هكذا احتفل أطفال غزة بالعيد (صور)
احتفل أطفال غزة بالعيد
محمد الشرقاوي

«ارسم وقاوم .. ارسم فلسطين»، قصيدة من كلمات رسام الكاريكاتير الراحل ناجي العلي، تفيد رسالة تعني أن الرسم أحد أشكال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، تقول: «ارسم عنبًا ارسم نخلًا يحمل ثمرًا..  ارسم أزهارًا وسنابل، ارسم أغصانًا وبلابل.. خفف من جوعك وتسلى، لون بستانًا يتجلى لا تتخلى.. بالصبر تحلى».

في غزة، فعالية حملت عنوان «ارسم وقاوم»، نظمها فريق (فكرة- تشانل) في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، في محاولةٍ من أعضاءه إدخال الفرحة والبهجة على الأطفال، انتهت قبل ساعات من غارات إسرائيلية، حيث استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة أهداف متفرقة في قطاع غزة، دون وقوع إصابات. وبحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية فإن الطائرات الإسرائيلية استهدفت موقع بدر التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بأكثر من صاروخ، كما استهدفت أرضًا زراعية شرق منطقة وادي غزة جنوب المدينة، بالإضافة إلى استهداف موقع «محمد أبو حرب» في مدينة رفح جنوب القطاع بصاروخين.

بالعزم تشكل وتوكل.. بالدمع لا تتوسل لا تتشاءم، لا تتشاءم لون وتفائل.. لون بستانك بالأخضر، لون رمانه بالأحمر.. لون بالأصفر ليمونه، لون بالزعتر زيتونه.. لون بالعنبر والحنة، لونه بألوان الجنة لا تساوم»، تقول مواقع فلسطينية: على طاولة شبه مستديرة يجتمع عدد من الأطفال الغزيين يحاول، كل منهم التعبير عما بداخله من أفكار، وتفريغ انفعالاته العاطفية والوجدانية من خلال الرسم والتلوين.

فما بين الرمزيات الوطنية المختلفة والشخصيات الكرتونية والأشكال الهندسية المتنوعة، توزعت جهود الأطفال في محاولات الرسم والتخطيط.

ونقلت المواقع على لسان الطفل يوسف الكيلاني، أحد أعضاء الفريق المنظم قال: «إن هذه الفعالية تأتي في سياق سلسلة متصلة من الفعاليات المختلفة، التي نظمها الفريق في إطار جهوده التي يبذلها من أجل إسعاد أطفال غزة».

وبين أن فريقهم نفذ عدد من الحملات الخيرية خلال شهر رمضان المبارك، هدفت جميعها لتقديم المساعدات والمعونات  للعائلات المحتاجة والأطفال المحرومين، من خلال تقديم كسوة العيد والهدايا لهم.

وتم خلال الفعالية التي نفذت في فندق (الروتس القديم) على شاطئ بحر غزة، توزيع عدد كبير من الهدايا الرمزية والألعاب على جميع الأطفال المشاركين مما زاد من فرحتهم وبهجتهم.

وعن الهدف من تنظيم تلك الفعالية أردف الكيلاني «الهدف ليس الرسم والترفيه عن الأطفال فقط، فهناك هدف آخر وهو ترسيخ المعاني الوطنية ومعاني الطفولة السليمة في نفوس المشاركين، من خلال ما يرسمونه من لوحات».

وأوضح أن الفعالية انقسمت إلى جزئين، الأول وهو الرسم الحر، أي أن كل طفل يقوم برسم الشكل الذي يريده والمناسب له، والجزء الثاني هو تحدي الرسم، ويدخل الأطفال من خلال المنافسة على رسم لوحة محدد مسبقًا، والفائز يكون هو من يرسم بشكل أفضل وأسرع.

 

DDW3OIAXkAUp41j
 
received_10154677714578372
 
 
received_10154677715368372
 
received_10154677733178372

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق