خبراء: أمريكا تسعى لاستكمال مخططها بإشراك قوات مصرية فى سوريا
الأحد، 06 ديسمبر 2015 08:33 ص
دعا عضوا مجلس الشيوخ الاميركي «جون ماكين، وليندسي غراهام» الأحد الى تشكيل قوة من 100 الف جندي أجنبي معظمهم من دول المنطقة السنية، أضافة الى جنود اميركيين، لقتال تنظيم الدولة الأسلامية في سوريا.
وأضاف أن حشد هذه القوة «لن يكون صعبًا على مصر، سيكون صعبًا على السعوديين، كما سيكون صعبا على الدول الاصغر»، واستطرد «المهم هو أن يشارك المجتمع الدولي بكامله في هذه القوة».
ومن جانبه قال اللواء عبد الله البنا، الخبير الأمنى، أن مصر من أكثر الدول فى المنطقة معاناة من الإرهاب، مضيفًا أن السيسي طالب محاربة الإرهاب قبل عامين، وتابع: «إن التعاون فى محاربة الإرهاب يكون من خلال تبادل المعلومات عن الخلايا الإرهابية وتبادل الخبرات».
وأضاف البنا فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن أمريكا تريد تنفيذ أجندتها تحت مسميات مختلفة وسيناريوهات من صنعهم، وما يحدث فى سوريا الآن يشكل أكبر خطورة على مصر، ولكننا لا نتعاون فى الحرب داخل سوريا، مضيفا إلى أنه يجب فى البداية منع الدعم عن داعش قبل التفكير فى محاربتها.
وتابع الخبير الأمنى: «أن داعش هى الطفل الحقيقى لأمريكا، وتم استخدامها للوصول إلى مصالحها الشخصية، ومن بعدها تأتى تركيا بدعمها الدائم لداعش»، مشيرا إلى أن مصر تحارب الإرهاب على أرضها والقادم من الدول المجاورة.
وفى ذات السياق، أكد العميد سامى رسلان، الخبير الإستراتيجى، أن هذا الطلب له خلفيات عديدة منها تشتييت الجيش المصرى وإضعافه، بغرض إسقاط الوطن العربى، مؤكدًا أن مصر لن تحارب سوى بمعاركها، موضحًا أن الطلب الأمريكى استكمالا لمسيرتهم وخططها داخل المنطقة.
وتابع الخبير الإستراتيجى فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن الولايات المتحدة هى من صنعت «داعش» لتحقيق أهدافها وأجندتها ومخططها منذ 73 والتى احبطته مصر، وأن أمريكا تم وضعها فى موقف مُحرج عندما وجدت مصر تحارب الإرهاب فى سيناء وتقضى عليه.
وأردف رسلان قائلا: «مصر دولة تحافظ على سيادتها وأولادها، نحارب حربنا ولن نحارب نيابة عن الدول الداعمة للإرهاب».
وعلى نفس الصعيد قال اللواء جمال أبو ذكرى الخبير العسكرى: «أن مصر لن تشارك بقواتها فى الخارج، ويطلب كل شخص كما يريد، ولكن القرار لنا فى النهاية»، جاء ذلك ردًا على تصريحات «ماكين».
وأضاف الخبير العسكرى فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن «مصر تحارب داعش على أرضها منذ فتره، وتشارك بقواتها الجوية والبحرية فى دول الخليج، ونُساهم فى الحلول داخل الخليج فقط لا غير»، مؤكدا أنه «لا يمكن لمصر المشاركة فى الحرب على سوريا».
يذكر أن عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين، دعا يوم الأحد الماضى، إلى تشكيل قوة من 100 ألف جندي، مؤكدًا أن حشد العدد الأكبر من هذه القوة لن يكون صعبًا على مصر.
وفى نفس السياق قالت الدكتورة كريمة كُريَم، أستاذ الأقتصاد بالأزهر: «إن هذا يعد استغلال إلى مصر وللوطن العربى، وأن الجيش المصرى لديه عدة مهام، بالإضافة لمهامه الأساسية، ويحقق التوازن من خلال توليه لمشروعات عديده داخل الدولة».
وأضافت أستاذة الأقتصاد، أن الشعب المصرى كبير، والجيش المصرى يحمى دولته ويدافع عنها، قائلة: «أثق فى تعقل السيسى ورد فعله على هذه المطالب، ومصر تحارب داعش منذ سنوات وتعانى من الإرهاب ويكفى ما يحدث لها داخليًا».
وأكدت على أن مصر وقفت بجانب السعودية، وعدة دول فى مواجهة الإرهاب، ولن تنتظر مطالبات من أى دولة، مؤكدة أن الجيش المصرى يتعرض للمخاطر من أجل بلده فقط، موضحة أن إرسال قوات يؤثر علينا.