رغم ظهور قناديل البحر واستمرار حملات «التطفيش».. إشغالات فنادق الإسكندية 100%

شهدت شواطئ الإسكندرية، إقبالا كبيرا من المصطافين حتى بعد إنتهاء أجازة عيد الفطر المبارك، حيث يبدأ الموسم الرسمي للاطصياف في الإسكندرية عقب انتهاء شهر رمضان المبارك، وعلى الرغم من انتشار مخاوف فى عدد من المدن الساحلية المصرية بإنتشار قنديل البحر ولدغته اللاسعة، إلا أن الأمر لم يمثل رادع بالنسبة للمصطافين الذين أقبلوا على شواطئ الإسكندرية بالآلاف حتى وصلت نسبة إشغال الشواطئ إلى 70%، ونسبة إشغال الفنادق إلى 100%.

 

في المقابل، بدأ الإسكندرانية حملات "تطفيش" المصطافين كما يحدث كل عام، على صفحات التواصل الاجتماعى " الفيس بوك "، وتحذرهم من الاقتراب من شواطئ الاسكندرية لوجود قناديل البحر بكميات كبيرة بالإضافة إلى إحتمالية ظهور أسماك القرش والحوت، كنوع من الدعابة.

كما أعرب البعض الآخر عن سعادته الكبيرة بوجود تلك الظاهرة التي قد تحد من حجم الوافدين إلى محافظة الإسكندرية، هذا العام، حيث كانوا يستغلون العام الماضي ظهورحوت مارنيا، وهذا العام بدأت حملات "التطفيش" تستغل ظاهرة "قنديل البحر".

ويقول أحمد عصمت، مواطن سكندري من منطقة سان استيفانو، أن حملات "تطفيش" المصطافين برغم من أنها تأتى بروح الدعابة، إلا أنها تعبر عن حالة استياء حقيقية يعيشها المجتمع السكندري من بعض السلوكيات الخاطئة التي تصدر من بعض المصطافين،  فبعض الوافدين لا يحترمون سكان مدينة حضارية مثل مدينة الإسكندرية ونجد سلوكيات خاطئة،  مثل التنزه على الكورنيش بالملابس الداخلية لبعض الشباب والرجال، أو الاستحمام و تغيير الملابس داخل أنفاق المشاه مما يسبب فى تلوثها وانتشار القمامة بها، أو انتشار ظاهرة التحرش من الشباب والمراهقين، مضيفا أن السياحة الداخلية تمثل جزء من اقتصاد الإسكندرية خاصة في فصل الصيف، ولكن يجب وضع قواعد منظمة لتلك السلوكيات الخاطئة، و يجب على القائمين على الشواطئ مراعاة ذلك و إصدار قرار بمنع الاستحمام فى البحر بالملابس الداخلية.

في المقابل توافد المصطافين على الإسكندرية من مختلف محافظات مصر،  لقضاء أجازة الصيف، هربا من ارتفاع درجة الحرارة، بالرغم من ظاهرة قنديل البحر، حيث يقول السيد أحمد عبد العاطى من محافظة كفر الشيخ: " إن قناديل البحر لا تمثل تهديدا لقضاء أجازة الصيف والاصطياف فى الإسكندرية حيث أن الظاهرة لم تنتشر كما هو فى محافظات ساحلية أخرى، بالاضافة إلى أننا نعشق الإسكندرية، ونقضى أجازة الصيف بها كل عام، فهى مدينة كبيرة وتتميز بإنخفاض سعرها وقربها مقارنة بشرم الشيخ والغردقة ".

من جانبة قال أسامة إسماعيل، مدير عام شواطئ الإسكندرية، أن ظاهرة قنديل البحر، ظاهرة موجودة ، تحدث سنويا فى مثل هذا التوقيت من العام، إلا أنها ظهرت بكثرة فى الساحل الشمالى، أما عن الشواطئ الداخلية لمحافظة الإسكندرية من العجمى غربا و حتى شاطئ أبو قير شرقا، فإن معدلات ظهور قنديل البحر لم تتخطى المعدلات المعتادة سنويا فى مثل هذا التوقيت.

وحول الاجراءات الاحترازية التى تقوم بها الإدارة لمواجهة ظاهرة قنديل البحر، قال مدير عام الشواطئ أن هناك نقطة إسعاف تتمركز بكل شاطئ ، يكون بها الإسعافات الأولية للدغات قنديل البحر، حيث أن القنديل يفرز مادة قلوية يجب معادلتها بمادة حمضية مثل الخل أو الليمون.

أما عن السلوكيات الخاطئة لبعض المصطافين والاستحمام فى مياة البحر بالملابس الداخلية، فقال أنه أمرمرفوض تماما وغير صحي وغيرأخلاقى ومظهر يسئ إلى الإسكندرية، إلا أن الادارة لم تصدر قرار ملزم بهذا الشأن، والذي يستلزم موافقة من محافظ الإسكندرية.

من جانبة قال اللواء أحمد حجازى ، رئيس إدارة السياحة والمصايف بالإسكندرية، أنه بالرغم من  حملات "التطفيش" أو إنتشار ظاهرة قنديل البحر فى بعض المدن الساحلية، إلا أن الأمر لم يؤثر على معدلات توافد المصطافين إلى الإسكندرية، حيث استقبلت المحافظة 3 ملايين وافد منذ بداية أجازة عيد الفطر المبارك، وحتى الآن مشيرا إلى أن نسبة إشغال الشواطئ قد بلغت 70% ، فى حين بلغت نسبة إشغال الفنادق 100%.

كما أشار حجازي إلى أنه تم التشديد على جميع مستأجري الشواطئ بضرورة الالتزام بالتعليمات الواردة فى كراسة الشروط وعدم استغلال المصطافين وتوفير كافة الخدمات المتفق عليها من عمال الأبراج لمنقذي الشواطئ، وتوفير مسعف لعمل الإسعافات الاولية لأي مصاب، وتم تجهيز دورات النظافة ووحدات خلع الملابس وتم تجهيز غرفة عمليات لاستقبال أي شكاوى، وإعداد خطة مرور يومية طوال أيام العيد للمرور على كافة الشواطئ والاطمئنان على حسن سير العمل بها، وتم التنبيه على كافة المستأجرين بأن أي مخالفة سوف تعرض المستأجر للعقوبة.

اقرا ايضا

أهالى العريش يعودون للاحتفال بالعيد فى «الساحة» بعد غياب 37 عاما (صور)